نفى وكيلُ وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أن تكون الإبلُ جميعها مريضةً بكورونا، وقال نحن قلنا إن الدراسات التي أجريت في عدة دول منها المملكة توصلت إلى أن أكثر من 90٪ من الإبل التي تم إجراء تحاليل عليها تحمل مضادات في دمائها لفيروس كورونا؛ مما يدل على أنها أصيبت في مرحلة من مراحل حياتها بالفيروس وشفيت منه. وأوضح أن موسم تكاثر الإبل لا يؤثر على زيادة الحالات وهو يكون عادة في الأشهر الباردة وهو غالباً بين شهري ديسمبر ومارس، والإبل الصغيرة تكون مُعرضة للعدوى من الإبل الأكبر في العمر وقد تكون الإبل الصغيرة مصدرا مهما للعدوى، حيث يتكاثر فيها الفيروس بشكل أكبر لعدم وجود مناعة مسبقة لديها، هذه الملاحظات قد تفسر زيادة الحالات بين البشر في نهاية أشهر الشتاء، إلا أن هناك حاجة ماسّة لإثبات هذا الأمر ودراسته بشكل معمق من قبل المختصين بصحة الحيوان. وأكد عسيري –وفقاً ل "المدينة"- أن كبار السن أكثر عرضة للمرض من الأطفال بسبب انتشار الأمراض المزمنة المثبطة للمناعة لديهم، كما أن هناك أجزاء في الخلايا البشرية تسمى مستقبلات الفيروس وهي ضرورية لاستكمال تكاثر الفيروس داخل الخلايا البشرية وهذه المستقبلات تكون مكتملة عند الكبار مما يساعد الفيروس على الدخول لهذه الخلايا خاصة في أنسجة الرئتين، أما الأطفال فإن هذه المستقبلات الخلوية قد لا تكون متطورة بالشكل اللازم وبالتالي يصبح الفيروس غير قادر على التكاثر والتسبب في ضرر لأنسجة الجسم. وعن تأثير مخالطة المصابين والتقلبات الجوية، قال: مخالطة المصابين في بيئة المنزل تؤدي إلى انتقال العدوى إلى حوالي 4٪ من المخالطين الأصحاء، إلا أن هذه النسبة تزيد بشكل كبير بين من يعانون أمراضاً مزمنة أو نقص مناعة، أما تقلبات الجوّ فتُضعف قدرةَ الجهاز التنفسي على مقاومة الأمراض المعدية خاصة الفيروسات، وهذا ملاحظ في فيروسات الزكام والأنفلونزا وهو أيضاً ملاحظ في الكورونا.