برعاية سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وبتوجيه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, أقامت الرئاسة العامة حفل تكريم الفائزين بمسابقة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للقرآن الكريم والسنة النبوية, بمقر الرئاسة بمكةالمكرمة, وبمشاركة لجنة التحكيم وعدد من مديري الإدارات بالرئاسة والمسجد الحرام, وعدد من أصحاب الفضيلة المشايخ بمعهد الحرم المكي. وأوضح فضيلة المستشار الإداري الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل، أنه من منطلق رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية في مهبط الوحي ومنبع الرسالة التي أضاءت للعالمين, وجه معالي الرئيس العام بإقامة مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية لمنسوبي الرئاسة سعياً منه حفظه الله للرفع من المستوى العلمي للموظفين والطلاب وربطهم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله علية وسلم قولاً وعملاً، موضحا أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد جعلت على عاتقها العناية بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عبر برامج ومشاريع نوعية ودراسات وبحوث واستشارات تتابع غرسها وتنميتها لتثمر وتنتج ثماراً مباركة تعود بالخير والعطاء والرقي بخدمات المسجدين الشريفين بما يليق بمكانتهما ودورهما العظيم ورسالتهما السامية في التعليم والدعوة والتوجيه ،وما هذه المسابقة التي نحتفل بفرسانها اليوم إلا ثمرة من هذه الثمار المباركة. وأضاف فضيلته أن المسابقة تتكون من قسمين رئيسين حيث اشتمل القسم الأول على مسابقة القرآن الكريم والقسم الثاني مسابقة السنة النبوية، مشيرا إلى أن لمسابقة القرآن الكريم أربعة فروع, الفرع الأول: حفظ جزء من القرآن الكريم مع تجويد التلاوة، والفرع الثاني: حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم مع تجويدها، والفرع الثالث: حفظ خمسة عشر جزءاً من القرآن الكريم مع تجويدها، والفرع الرابع: حفظ القرآن الكريم كاملاً مجوداً . أما القسم الثاني: مسابقة السنة النبوية ولها ثلاثة فروع, الفرع الأول: حفظ أحاديث أذكار الصباح والمساء، والفرع الثاني: حفظ أحاديث الأربعين النووية، والفرع الثالث: حفظ أحاديث كتاب عمدة الأحكام. ثم ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس جاء فيها (إنها لفرصة مباركة ومناسبة سعيدة أن نلتقي بسماحة والدنا وشيخنا في رحاب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في هذا الحفل البهيج الذي تكرم فيه الرئاسة الإخوة الكرام الفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فمرحبا بكم سماحة والدنا وشيخنا ومرحبا بالجمع المبارك في رحاب هذه الرئاسة التي شرفت وتشرف بعمل عظيم ومهمة جليلة واختصاصات رائدة ألا وهي خدمة الحرمين الشريفين والعناية بشؤونهما والاهتمام بمنظومة الخدمات فيهما, هذه الرئاسة أنشأت عام 1385ه ولها ما يزيد على أكثر من نصف قرن من الزمان وهي تمارس مهامها الجليلة واختصاصتها الفائقة في رعاية وخدمة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي" وأضاف: "إن التدريب والتطوير والتأهيل لموظفي الرئاسة يقتضي أول ما يقتضي جودة الإعداد والرفع من مستوى العاملين فيهما بأن يتحلوا جميعاً بالعناية بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاهتمام البالغ بإظهار الصورة المشرقة لمحاسن هذا الدين القويم بحسن التعامل ومنظومة القيم والابتسامة والكلمة الطيبة والتعامل الرفيق مع قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ضيوف الرحمن وكذلك إظهار الأنموذج المشرق والمشرف الذي تضطلع به المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والمملكة منذ تأسيسها على يد الإمام المؤسس محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله جميعا- ثم يأتي عهد الدولة السعودية الثالث على يد الملك عبدالعزيز وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالزيز – حفظه الله – والحرمان الشريفان يجدان الدعم والاهتمام والعناية". ثم ألقى سماحة المفتي كلمة قال فيها: "إن هذه الرئاسة منذ تأسيسها تعتبر عمل شرعي مبارك قدمه ولاة الأمر لخدمة هذا الدين وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما فهي مأوى للناس وأمناً فهي تحظى بموسمين عظيمين العمرة موسم والحج موسم كبير, والحرمان الشريفان كان العلماء يعدون لها عدة يأتون من شرق الدول الإسلامية وغربها حجاجاً ومعتمرين حيث يجلسون في المسجد الحرام ومسجد الخيف ونمرة على البر والتقوى والعهد الصالح". وأضاف سماحته أن هذه الرئاسة اليوم تبرز وتنجز المهام في الحرمين الشريفين لتجعله مصدراً للعلم والتوحيد والتبسيط حيث يأتي الزائر إلى الحرم المكي ليجد من يرشده ويعلمه وينبذه عن البدع والخرافات بأسلوب علمي بصير على يد معلمين ولجان للإفتاء أكفاء. وختم سماحة المفتي كلمته بتقديم الشكر الجزيل على ما تقدمه الرئاسة من خدمات لقاصدي الحرمين الشريفين. وفي ختام الحفل كرمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الطلاب الفائزين في المسابقة التالية أسمائهم : في الفرع الرابع (حفظ القرآن الكريم كاملاً مع تجويده) الترتيب الأول من إدارة النظافة والفرش بالمسجد النبوي الموظف ماجد بن محمد الرفاعي, والترتيب الثاني الطالب حذيفة بن مكي كعبوب من معهد الحرم المكي الشريف, والترتيب الثالث الطالب محمد بن ملا أحمد من معهد الحرم المكي الشريف. وفي الفرع الثالث (حفظ خمسة عشر جزءً من القرآن الكريم مع تجويده ) حصل الطالب هاني بن بلال الجبرتي من معهد الحرم المكي الشريف على الترتيب الأول وفي الفرع الثاني (حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم مع تجويده) حصل الموظف وليد بن سليمان الجابري من مكتبة المسجد النبوي الشريف على الترتيب الأول والموظف بندر بن عوض العمري من مكتبة المسجد النبوي الشريف على الترتيب الثاني والموظف في هيئة المسجد الحرام فارس بن مرزوق الحربي على الترتيب الثالث. وفي الفرع الأول (حفظ جزء واحد من القرآن الكريم مع تجويده) حصل الموظف في هيئة المسجد الحرام زهير بن طاهر الهندي على الترتيب الأول والموظف عباد بن سمار الجابري من خدمات الأبواب بالمسجد النبوي على الترتيب الثاني, والموظف من هيئة المسجد الحرام سطام بن عبيد على العصيمي الترتيب الثالث مكرر, ومن خدمات الأبواب بالمسجد النبوي سلمي بن سعيد اللقماني الترتيب الثالث مكرر . بالإضافة إلى تكريم أعضاء لجنة التحكيم في قسم القرآن والسنة النبوية بالمسجد الحرام وهم: الشيخ بدر بن عبدالله الفريح والشيخ الدكتور بلال غلام قادر بخش والشيخ الدكتور علي بن سنوسي أحمد والشيخ محمد بن أحمد محمد الأنصاري والشيخ محمد بن إبراهيم الغامدي والشيخ سعيد بن حسين سعيد باعيسى والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الحاج والشيخ مكي بن حسن كعبوب. وأعضاء لجنة التحكيم في قسم القرآن والسنة النبوية هم: الشيخ محمد بن عبدالله الربيش، والشيخ هزاع بن بداح السبيعي، والشيخ غازي بن محمد عبدالله، والشيخ عبدالمعين بن محمد إكرام.