مصور صحفي سعودي.. كغيره من المصورين الصحفيين المحترفين ممن يصورون مادة صحفية تقاس قيمتها بحرفيتها وندرتها وطرافتها, التقط من قبل إحدى أشهر الصور وأغلاها، وهي صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو متأثر بلقاء أبناء شهداء الواجب في بريدة، حيث التقط صورة تظهر الملك يمسح دمعته، وتوضح الحب بينه وبين أبنائه شهداء الواجب، وأُطلق على الصورة "دمعة ملك". وانتشرت أخيراً صورة لأمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل وهو يسير بجواره حارس أمن يحمل "مظلة" لتمنع الشمس عنه, وكثر تداولها عبر وسائل التقنية، خصوصاً موقع التواصل الاجتماعي، ما بين منتقدين ومدافعين. خالد الخميس خص "تواصل" ليوضح قصة صورة "مظلة" أمين الرياض. في البداية، قال خالد الخميس، وهو يعمل بالشركة السعودية للأبحاث والنشر: إن الصورة انتشرت في أول أيام رمضان، بينما كان تصويرها قبله بيومين، حيث كان توقيع اتفاقية بين شركة الرياض للتعمير وشركة أخرى، وعند حضوري أدهشني منظر حراس الأمن بشركة الرياض وهم يحملون مظلات ضد الشمس، وهذه من المشاهد التي تستفز المصور الصحفي. وتابع: نويت أن أعدّ موضوعًا مصورًا عن معاناة حراس الأمن، مستشهدًا بصورهم, وفي تلك الأوقات وصلت سيارة أمين الرياض لموقع التوقيع، لكنه كان يتلقى اتصالات منعته من النزول لدقائق، وحين نزوله بادر حارس الأمن بوضع المظلة فوقه كمبادرة منه؛ فبدأت بالتصوير ل "حسي" بأن الصورة سيكون لها طابع صحفي، ثم أكملت مهمتي الصحفية بتغطية حفل التوقيع، وعدت للجريدة وأنزلت الصور. وواصل الخميس سرده لقصة المظلة، متنهداً: كان اليوم التالي يوم الخميس، إجازتي الأسبوعية، وكان الجمعة هو أول أيام رمضان المبارك، ثم فوجئت بكثرة الرسائل والاتصالات وعند دخولي ل "تويتر" وجدت أشخاصًا ينتقدون "المقبل" على صورة من تصويري. وأكد خالد أنه لا علم له بكيفية انتشارها وطريقة وصول الصورة للصحافة الإلكترونية, وأبدى انزعاجه من كثرة سرقة صور المصورين الصحفيين، التي وصفها بأنها انتهاك للحقوق الأدبية، وأكد أن جميع المصورين الصحفيين يتعرضون لسرقة صورهم من أشخاص لا يحترمون أخلاقيات المهنة؛ ما قد يتسبب فيما لا تحمد عقباه، حيث وصلت شائعات إلى أنه تم القبض على مصور الصورة وأخرى تفيد بأنه لحق به ضرر، ما سبب الرعب لأسرته وأطفاله! واعتذر الخميس من الأمين المقبل، مؤكداً أن ما حصل هو تعاطٍ سلبي مع الصورة، وأكد أنه يعمل صحفيًا قبل نحو 15 عامًا، ولم تبدر منه أي إساءة تجاه شخص آخر، وأكد أن تصريح المقبل لإحدى الصحف وتأكيده بأن حارس الأمن هو الذي بادر بحمل المظلة، كان صحيحاً.. داعياً الله لكل من أساء له واتهمه بإشعال الرأي العام.