أثبتت دراسات معملية سابقة، أنه من الممكن استخدام الفيروسات في قتل الخلايا السرطانية، وترك الخلايا الطبيعية بصورة جيدة، لكن جاءت النتائج في الدراسة على الكائنات الحية مخيبة للآمال، حيث هاجمت خلايا المناعة الفيروسات التي تحمل العلاج، لكن أبحاثًا جديدة أظهرت أن إضافة العلاج المناعي إلى العلاج الفيروسي من الممكن أن تساعد على نجاح العلاج الفيروسي بصورة أعلى. ووفقًا لموقع ميديكال نيوز توداي، فإن الباحثون في جامعة كوين ماري في لندن في المملكة المتحدة، تمكنوا من استخدام الهندسة الوراثية والعلاج المناعي في إضافة جين إلى الفيروسات العلاجية يؤثر في جهاز المناعة في الجسم، ويمنعه من مهاجمة الفيروس قبل بدء العمل، مما يجعله علاجًا فعالاً لسرطان البنكرياس. ويقول ياوهي وانج قائد الدراسة، إن الجين الذي حملوه على الفيروس يفرز مادة تدعى "إنترلوكين 10″، وهي مادة تضعف الاستجابة المناعية، وتستخدمه الفيروسات العادية في الاختباء من جهاز المناعة عند مهاجمة الجسم. يشار إلى أنه خلال الدراسة بعد 6 أسابيع عالج الخليط بين العلاج المناعي والعلاج الفيروسي ما يقرب من 87.5% من الفئران محل التجربة من سرطان البنكرياس تمامًا، مقارنة مع 42.8% في الفئران التي تم علاجها بالعلاج الفيروسي فقط. وبعد النتائج يعتقد الباحثون أن مادة "إنترلوكين 10″ نفسها لها خواص مضادة للسرطان أيضًا، وساهمت بصورة فعالة في القضاء على واحد من أخطر، وأصعب السرطانات في العلاج، وهو سرطان البنكرياس.