باريس - أ ف ب - اكتشف باحثون فرنسيون السلاح الخفي لبعض الفيروسات القهقرية الضالعة في الاصابة ببعض السرطانات وجعلوا منه هدفهم الرئيسي لمحاربتها في المستقبل عبر اللقاحات خصوصاً. وقد نشرت أعمال الفريق الذي قاده تييري هايدمان من معهد غوستاف روسي قرب باريس في نشرة أكاديمية العلوم الأميركية. وتستخدم الفيروسات القهقرية (عائلة من الفيروسة تضم فيروس ايتش اي في المسبب للايدز) نظام الخلايا لتتكاثر. ولدى الانسان فيروسان قهقريهان مرتبطان بسرطان الدم وسرطان البروستاتة هما «ايتش تي الف في» و «اكس ام ار في». الا ان دور الفيروس الاخير في التسبب بالسرطان ليس واضحاً بعد فالربط بين فيروس «اكس ام ار في» وأشكال عائلية لسرطان البروستاتة لدى مرضى اميركيين لم يتضح وفق دراسة اجريت في المانيا وشملت نحو 600 مريض. وحدد فريق المركز الوطني للبحث العلمي البروتينة التي تسمح للفيروسات المسببة للسرطان بتعطيل الدفاعات المناعية لدى الشخص الذي يتعرض للهجوم. وتسمح هذه البروتينة باندماج جزئيات فيروسية مع غشاء الخلية ما يسمح لها بالدخول اليها. وبيَّن العلماء انها قادرة على تثبيط المناعة اي انها تعطل الدفاع المناعي للخلية للسماح للفيروس بالدخول اليها والانتشار بعدها في الجسم. وأجرى الباحثون تجارب على فئران وتمنكوا من تعديل الفيروس حارمين اياه من قدرته على التلاعب بالنظام المناعي. وأدى حقن الفئران بالفيروس المعدل الى منحها مناعة ما يوفر افقاً جديداً في مجال البحث عن لقاحات في هذا المجال.