وسط إجراءات أمنية مشددة، مثُل المتهم الرئيسي في قضية الطفلة زينب أمام محكمة باكستانية خاصة تعنى بقضايا الإرهاب للمرة الأولى منذ اعتقاله والكشف عن هويته. وأصدر قاضي المحكمة أمراً باعتقال المشتبه به الرئيسي في قضية اغتصاب وقتل الطفلة زينب لمدة 14 يوماً على ذمة القضية بناء على طلب الشرطة. وخلال الجلسة الأولى طالب مدعي عام المحكمة إصدار أمر باعتقال المشتبه به عمران علي 15 يوماً، كي يتمكن المحققون من استكمال الاستجواب مع المشتبه به بشأن تورطه في 8 قضايا أخرى مماثلة بحق بنات قاصرات، وهو ما أقره القاضي الذي أصدر أمراً بحبسه 14 يوماً، قبل أن يتم رفع الجلسة حتى تاريخ 8 فبراير المقبل. وذكر المدعي العام في القضية أن التقرير الأولي للشرطة أفاد بأن المتهم كان يغري القصَّر عبر وعوده بشراء الحلويات لهم، ولدى سؤال القاضي عن وجود دليل على ذلك، أشار المدعي العام إلى أن المتهم خضع لاختبار "فحص الكذب" والذي أكد هذا الادعاء حسب قوله. وفي بداية الجلسة طالب القاضي برفع الغطاء عن وجه المتهم، وتساءل إن كان هو نفس الشخص الذي ظهر في أشرطة كاميرات المراقبة، حيث أكد له الادعاء أنه الشخص المعني، موضحاً أن المتهم قام بحلق لحيته بعد الجريمة. وكان كبير القضاة في إقليم البنجاب قد صرح للصحفيين بأن جلسات محاكمة قضية الطفلة زينب ستُجرَى بشكل دوري من أجل التوصل إلى قرار سريع في القضية، ووصل المشتبه به مقر المحاكمة مكبلاً ومغطى الوجه وسط إجراءات أمنية مشددة. وأعلنت الشرطة الباكستانية القبض على المشتبه الرئيسي في القضية ووصفته بالجاني ويدعى عمران علي، وهو من مواليد عام 1994 ويقطن في نفس الحي الذي تعيش فيه أسرة زينب، وأضافت الشرطة في تقريرها الأولي أن عمران اعترف بجريمته إضافة إلى اشتباه الشرطة في ارتكابه 8 جرائم مماثلة على الأقل بحق قصّر تتراوح أعمارهن ما بين 4 – 9 سنوات منذ العام 2015 دون التعرف عليه.