مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1441ه يستمر دور المعلمة التي تعني بتدريس مرحلة الطفولة المبكرة التي تمثل أساس بناء شخصيَّة الطفل، ووضع الركائز الأولى لتبلور ملامح مستقبل الفرد حتى يكون قابلًا للتأثير، فيكون عضوًا نافعًا في المجتمع، فالطفل في هذه المرحلة يتسم بتمركزه حول ذاته، ساعيًا لتوسيع دائرته الاجتماعيَّة، من خلال الاحتكاك الاجتماعي لكسب خبرات حياتيَّة متنوعة، لذلك؛ فإن نجاح العمليَّة التعليميَّة في مرحلة رياض الأطفال يعتمد على دور المعلمة، وما تمتلكه من معارف ومهارات واتجاهات، لتعديل سلوك الطفل، وتلبيه الاحتياجات التي تناسب خصائص نموه، من خلال الأنشطة المتنوعة، لتحقيق أهداف هذه المرحلة بنجاح، فهي شخصيَّة تربويَّة، اختيرت من خلال معايير، ولها خصائص جسميَّة وعقليَّة واجتماعيَّة وأخلاقيَّة، فتحتاج لمهارات فنيَّة دقيقة، كما أنها مسؤولة عن كل ما يتعلَّمه الطفل، تمَّ تأهيلها وإعدادها في كليات جامعيَّة، لتتولى مسؤوليات العمل التربوي في مؤسسات التربية لطفل ما قبل المدرسة.
ونظرًا لأهميَّة إعداد وتأهيل معلمة رياض الأطفال؛ فقد تم وضع أدوار لها لتمكنها من التنشئة المبكرة للأطفال والمرتبطة بقيم وتقاليد المجتمع، فمن أهم أدوارها تربية الطفل كأم بديلة، مراعيَة خصائص هذه المرحلة العمريَّة، ومسؤولة عن إدارة صفها بطريقة تميزها عن غيرها ، ساعية لتطوير قدراتها متبعة الأساليب التربويَّة الحديثة، وكذلك تفعيل وتنفيذ تعليم الأطفال المهارات الأكاديميَّة والاجتماعيَّة والحياتيَّة، وتخطيط وتنظيم البرامج والأنشطة التربويَّة، بحيث تكون شاملة ومناسبة لمهارات واتجاهات وميول الأطفال في هذه المرحلة، وتعمل على تعديل سلوكهم، وتسهل للأطفال ولذويهم انتقالهم إلى بيئة المدرسة، كما تُعزِّز قنوات الاتصال بين المنزل والروضة، وتعد هذه الأدوار جهد عظيم يُقدر تقوم به معلمة رياض الأطفال.
ندى طلال جستنية مشرفة تربوية في رياض الأطفال مكتب تعليم الروابي بالرياض