استكمالا لما تم طرحه في عدد السبت الماضي، حول آراء الناس في مسألة إسناد تدريس الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية لمعلمات تربويات متخصصات بدلا من المعلمين، نستمر في رصد آراء الشارع التي تباينت بين مؤيد يرى أن في ذلك فائدة للنشء من حيث كون المعلمات أمهات في النهاية، يمكنهن التعامل مع الأطفال في سنوات العمر الأولى أفضل من المعلمين، فيما عارض البعض الآخر هذا التوجه مبررين بأن ذلك يتسبب في فقدان الطفل على حد زعمهم - لأصول الرجولة التي يجب زرعها فيه منذ بداية عمره وأن ذلك لن يتأتى إلا بتدريس المعلمين لهم خصوصا في المراحل الأولى من الدراسة الابتدائية. هذه جملة الآراء الموافقة والمعترضة نوردها فيما يلي: «أؤيد فكرة تدريس المعلمات للصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، ولكن لماذا لا يتم اختيار المعلمين الذين يقومون بتدريس الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية وفق شروط معينة، أبرزها اختيار معلم الصفوف الأولى بالمؤهل والسيرة الطيبة والكفاءة والخبرة في التعامل مع الأطفال، وأن يجرى له اختبار لقياس صلاحيته لتدريس الصفوف الأولية من ناحية العصبية وإجادة التعامل مع الطلاب». المواطن ياسين الفقيه الناتج والمخرجات «لا أؤيد هذه الرؤية في أي مرحلة كانت، ولست ممن ينادي بهذا الاتجاه أسوة بالتمهيدي أو الروضة، مع احترامي لمن يقارن بينهما، وأرى أنه ليس المهم من يعلم، بل المهم الناتج والمخرجات، وهناك معلمون مخلصون وحنونون أكثر من المعلمات، وهم أولى بتربية هؤلاء الأطفال». جابر الطويرقي تعيينات ووظائف «أنا مع فكرة تدريس المعلمات للصفوف الأولية، وأتوقع أن تحل هذه مشكلة البطالة للمعلمات وتوفر المزيد من الوظائف والتعيينات للخريجات الجدد، إضافة إلى أنها توفر الإعداد النفسي الجيد للطلاب». عبدالله باروم اهتزاز الشخصية «أؤيد هذا الأمر بعيدا عن اختلاط الطلاب بالطالبات، على أن يكون تعليم المعلمة للطالب في السنوات الثلاث الأولى فقط؛ لأن الطفل في هذه المرحلة العمرية يحتاج لدور الأنثى الأم، بما فيها من صبر ورحمة وتعامل حسن ولين؛ لأنني أرى مع احترامي أن المعلم مقصر في هذه المرحلة التعليمية ولم يعرها اهتماما، وبالتالي خرج طلاب مهزوزو الشخصية من قسوة المعلمين تجاههم». عبدالله الحارثي كامل المرحلة «أؤيد الفكرة؛ بحكم أن المعلمات أقرب لتدريس الطلاب الصغار من المعلمين، وأتمنى تطبيق الفكرة على المرحلة الابتدائية بشكل كامل». المواطن أحمد مساعد المستوى الدراسي «تدريس المعلمات للصفوف الأولية سيكون قرارا صائبا في حال اعتماده، لأنه سيعود بالفائدة على الطلاب في هذه السن الصغيرة وينعكس على المستوى الدراسي بشكل عام». مشعل النيباني لا هيبة للمعلمة «الطالب بطبيعته لا يهاب المعلمة بل يهاب المعلم أكثر، وهو يختلف عن الفتاة، إذ يحتاج إلى توجيه وحزم من قبل المعلم، وقد وجد بالتجربة أن المرأة يصعب عليها التحكم والسيطرة على الطلاب أو التدخل لفض اشتباكاتهم وشجارهم كحالات الشغب في الطابور والفسح والانصراف وغيرها، فالطلاب عندهم من الحركة واللعب والتعدي على الآخرين ما ليس عند الطالبة، فهم في حاجة إلى الرجل المربي في حكمته وقدرته، ما يعيد الأمور إلى نصابها إذا حصل تعدي، ولذا تجد الأم في المنزل تشتكي من ابنها ولا يقف له إلا الوالد، ما يدل على أهمية تدريس الرجل للصغار من الذكور، والطفل هو رجل المستقبل ويبدأ بناؤه منذ الصغر، فإما أن نبنيه ليكون مشروع رجل أو أن نتركه بين النساء حائرا بين جنسين، فالنضج لدى الطفل يبدأ قبل سن السابعة، حيث يبدأ بإدراك الفرق بين انتمائه إلى جنس الذكور في مقابلة جنس الإناث، كما قرره علماء النفس والتربية المسلمون وغيرهم، ويكون سن السابعة بداية لتكوين رجولته ودينه وأخلاقه، ولهذا فالصبي يؤمر بالصلاة عند بلوغ سبع، ونجد أن كلام الشارع يحوم حول هذا السن لأهميته». مشبب بن عميس وعبدالله بن هيف وسعد البشري وحسين راقع، وعبدالله مانع الضوء الأخضر «للأسف، وبكل صراحة، نحن في وادٍ والتعليم في آخر، الآن عادت اختبارات المرحلة الابتدائية تحريرية، وقلنا: الحمد لله بعد أن ميع التقويم المستمر قدرات الطلاب وتحصيلهم وخسروا مهارات التفكير والكتابة، هناك عمل دؤوب يبذله وزير التربية والتعليم للطلاب في هذا المجال، ومن هنا أقول للوزير: أكمل هذا الخطوة الجميلة بإعطاء الضوء الأخضر لتولي المعلمات تدريس الصغار في المرحلة الابتدائية من الصف الأول وحتى الثالث، فالتعليم هو مدار الحياة وعصب حيويتها، وهو الخط الفاصل بين سواد الجهل وبياض المعرفة، فالمعلمة دورها في الصفوف الأولية أفضل بكثير من المعلم، وإن أردنا إنصاف التعليم، فالمرحلة صعبة والتقبل أصعب، وتحتاج إلى تضحية في القرار، وهذا الاتجاه هو الأفضل في رأي». عبدالله سالم رافع مدير مدرسة متقاعد بالباحة غريزة الأمومة «أوافق على قيام المعلمات بتدريس البنين إلى الصف السادس؛ لأنهم سيكونون تحت مظلة تربوية قوامها الأم، فالمعلمة أم أولا وأخيرا ولديها الخبرة والدراية في التعامل مع البنين والبنات، إضافة إلى أن المعلمات لديهن إصرار وصبر وطول بال واهتمام أكثر من المعلمين، وهن حريصات على التأسيس السليم للطالبات والطلاب وإعطاء المادة العلمية بشكل صحيح، فالمعلمة تتعب وتحبب الطلاب في المدرسة والدراسة، لدي ابنة في الصف الثاني وولد في الصف الرابع، وألاحظ أن هناك فرقا في مستواهم التحصيلي، ما يثبت أن المعلمة تبذل جهدا أكبر من المعلم، وبغريزة الأمومة لديها تكون حنونة على الطلاب وتعديل سلوكهم عند الخطأ، كما أنه يسهل تواصل الأم مع المعلمة، والمعلم عكس ذلك تماما، إذ يلجأ للضرب وتخويف الطالب، وذلك يترتب عليه خوف الطالب وكرهه للمدرسة؛ لذا، فإن تولي المعلمات مهمة التدريس في المرحلة الابتدائية يشعر الطالب بالأمان أثناء التعليم». مريم محمد مشاكل زوجية «أنا ضد هذا المبدأ، لأننا أصبحنا نعيش في مجتمع منفتح، وهذا الشيء سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة نحن في غنى عنها، وخصوصا عندنا هنا في المملكة؛ لأن الأطفال لم يتعودوا على ذلك بالمدارس، ونحن نريد بناء أجيال منتجة ومثمرة تفيد المجتمع لا أن تهدمه، فأنا معلمة رياض أطفال، وكل يوم نفاجأ بكلمات من الطفل وكأنه رجل كبير يعرف أدق تفاصيل معلمته، وفي بعض الأحيان يسبب مشاكل بين الزوج والزوجة؛ لأن الطفل يتكلم بأدق تفاصيل معلمته عند ولي أمره، ما يؤدى إلى مشاكل بين الزوجين». نورة معلمة في روضة أهلية التعلق بالأم «أوافق على تطبيق تعليم المرأة للصفوف الأولية؛ لأنها أكثر التصاقا بالطفولة ومعرفة احتياجاتها النفسية والتربوية، فتجد الطالب في مرحلة الروضة حيث تعلمه معلمات يكون أكثر انسجاما مع المدرسة والمعلمة والطلاب، ومنذ سنوات عديدة كانت لها نتائج طيبة، فالطفل في هذا العمر يكون متعلقا بأمه أكثر، والمعلمة تكون بديلة لها في المدرسة بحنانها عليه وحرصها على تعليمه». طالب فريح الأسلمي مكملة للمنزل «تطبيق برنامج تعليم الصفوف الأولية للمعلمات مبني على اعتبارات تربوية دقيقة ومدروسة، خصوصا أن المعلمات أكفأ في التعامل مع الأطفال في هذه السن، كونهن قادرات على إدراج برامج متنوعة وطفولية تتناسب مع هذه السن قد لا يستطيع المعلم التعاطي معها، والارتياح النفسي من أولياء أمور الطلاب لتدريس أبنائهم على يد المعلمات، والنتائج للبرنامج إيجابية ومميزة للطلاب الموجودين في المدارس الأهلية، ومن يتولى تعليمهم معلمات فاضلات على قيم وأخلاق حميدة، والأطفال في الصفوف الأولى يحتاجون إلى أن تتولى تعليمه معلمة؛ لأنها بمثابة الأم والأخت، وهي مكملة لدور التربية المنزلية، ويجد الطفل في ذلك الأمان والحنان والاطمئنان تجاه المعلمة». سليمان هزيم العنزي تجارب عالية «الصغار مسؤولية كبرى في أعناق المسؤولين عن التربية والتعليم؛ لذلك فهم يحتاجون إلى معلمين ناجحين متميزين مخلصين في أدائهم لما تحمله هذه المرحلة من خصائص ومطالب وحاجات تتطلب عناية فائقة ومقومات حقيقية لنوعية خاصة من المعلمين والمربين، وإذا كانت هذه الشروط متوفرة في معلم الصف الأول، فلا حرج من بقائه معلما للصف الأول دون عد للسنين وحسابها، ودائما الصف الأول يحتاج تدريسه لمهارات وتجارب عالية». خالد الغيثي وصف المحاسن «لا أؤيد التعليم المختلط في أي مرحلة؛ لأن الاختلاط حرام، وأسباب التحريم يعرفها أهل البصيرة والغيرة، كما أن المراحل الأولية قد يدخلها بعض الأطفال في سن متأخرة، فيكون في سن العاشرة، وهو في الصف الثالث، وقد ذكرت العديد من الدراسات النفسية والمهتمة بخصائص النمو أن الولد قد يبدأ مراهقته من سن العاشرة، وقد يزداد الأمر سوءا لو كان هذا الطفل ممن يلفت نظره محاسن معلمته، وقد شاهدنا أطفالا في التمهيدي يحسنون وصف معلماتهم. والناس يعارضون تدريس المعلمات للطلاب تطبيقا لشرع الله هل تقبل أن تعلم ابنتك أو زوجتك أو أختك الأولاد، لا أظن أحدا يقبل بذلك، وقد تحدث الشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله في ذكرياته حول خطورة تدريس المعلمات للصبيان، وخطر اختلاط الصفوف الأولية وفي رياض الأطفال، ولما جاءت الإذاعة انتقل منها إلى برامج الأطفال، فصاروا يجمعون الصغار من الصبيان والصغيرات من البنات، وتولي النساء لتعليم الصبيان في المرحلة الابتدائية يفضي إلى اختلاطهن بالمراهقين والبالغين من الأولاد الذكور؛ لأن بعض الأولاد لا يلتحق بالمرحلة الابتدائية إلا وهو مراهق، وقد يكون بعضهم بالغا، ولأن الصبي إذا بلغ العشر يعتبر مراهقا، ويميل بطبعه إلى النساء؛ لأن مثله يمكن أن يتزوج، وهناك أمر آخر وهو أن تعليم النساء للصبيان في المرحلة الابتدائية يفضي للاختلاط ثم يمتد ذلك إلى المراحل الأخرى فهو فتح لباب الاختلاط في جميع المراحل بلا استثناء». الشيخ خليف خالد المنهج والعلم «أنا غير مؤيد لأن تدرس طلاب الصفوف الأولى معلمات لعدة أسباب، منها أن المدارس غير مؤهلة لذلك، والمشكلة ليست في من سيدرس هذه المرحلة بل في المنهج والعلم، وبالنسبة للخريجات يمكن فتح مدارس لهن في المدن خاصة نظرا لتكدس الطالبات في الفصول والمدارس المسائية». المعلم عبدالرحمن الشمراني اختلاط وتعود «لست مؤيدا، لأنها سوف تؤثر على تربية الطالب من ناحية تكوين شخصيته، وتؤثر على تعيين المعلمين، وكان العرب قديما يرسلون أطفالهم إلى خارج مكة حتى ينشأوا نشأة قوية ويتعلموا العادات والتقاليد واختلاط الأطفال في هذا العمر يدعو إلى ما بعده من الاختلاط والتعود». المعلم خاتم الزهراني تأقلم الطالب «نعاني من صعوبة في تعليم الصف الأول في الستة أسابيع منذ بداية الدراسة لتعود الطفل على الأم، ومفاجأته بمجتمع رجالي من المعلمين والطلاب الأكبر منه سنا، ويتم التعامل بلين ولطف مع هذه الفترة تبدأ بالأسبوع التمهيدي لكسب ثقة الطالب، حيث لا يتم إلزامه بأية مقررات ولا واجبات، وبعد فترة يتأقلم الطفل مع الوضع الجديد رويدا رويدا». أحمد القحطاني معلم صفوف أولى عملية التواصل «أفضل المعلمة على المعلم في تدريس الصفوف الأولى؛ لأن ذلك يسهل لي عملية التواصل ومتابعة حالة ابني، فالأب مشغول بعمله ونادرا ما يحضر مجالس الآباء ولا يسمح بتواصلي مع المدرسة». أم محمد والدة طالب في الصفوف الأولية صفات رجولية «لست مع اتجاه تدريس الطلاب في المراحل الابتدائية من قبل معلمات، بل إني أرفض ذلك جملة وتفصيلا؛ لأن المعلمين الرجال هم الأقدر على إكساب الطلاب الصغار صفات رجولية مبكرة تنمو مع الوقت، ولكن من وجهة نطري يجب اختيار معلمين ذوي أمانة وصدق وكفاءة وتأهيل عالٍ لتدريس هذه الصفوف الحساسة جدا التي تعتبر سنوات نمو مدارك الطفل وتكون شخصيته». المعلمة زينب الشهراني اعتدنا على المعلمين «أنا ضد أن تقوم المعلمات بتدريس طلاب الصفوف الأولية؛ لأننا اعتدنا على أن يقوم المعلمون بتدريس طلاب الصفوف الأولية، ولم نلحظ أي خلل في المخرجات التعليمية، وأرى أن شخصية المعلم أفضل من شخصية المعلمة في صناعة شخصية الطالب، وأعتقد أن من سلبيات تدريس المعلمات لطلاب الصفوف الأولية أن بعض الطلاب يكونون متأخرين دراسيا وأعمارهم أكبر من مرحلتهم الدراسية، وذلك يعني أن المعلمة لا بد أن تتحجب عنهم، إضافة إلى أن الطفل في الصف الرابع يصعب عليه تقبل المعلمين بعد ذلك. عائض آل مزهر والد طفلين في المرحلة الابتدائية تكدس الخريجات «أنا أوافق على تولي المعلمات تدريس الصفوف الأولية إلى الصف الثالث ابتدائي فقط، وذلك بسبب أن المعلمة بطبيعتها الأنثوية هي الأقرب إلى نفوس الأطفال، ما يفيد في تغيير المستوى التعليمي المتدني لأبنائنا الطلاب، كما أن اعتماد ذلك من شأنه إيجاد المزيد من فرص العمل والتقليل من تكدس الخريجات بدون وظائف». المعلم موسى فروان تفهم الاحتياجات «الطالب في هذه المرحلة يحتاج إلى التوجيه والمتابعة والتعليم، ومتى ما توفرت بيئة شبيهة بالبيئة التي تعود على أخذ النصائح منها كالأم، فإنه سيكون مرتاحا نفسيا، ففي المراحل الأولية يحتاج إلى امرأة تفهم كافة احتياجاته، وبذلك ستكون الثقة متبادلة وسيكون تأسيس الطلاب بصورة ممتازة. وكذلك الأمر بالنسبة لزيادة توظيف الخريجات الذي سينتج عن هذا الاتجاه، وسيساعد الكثير من الخريجات على إيجاد فرص عمل، وسيوفر عليهن عناء انتظار طابور التعيين شرط توفر الإعداد التربوي لهن؛ لأنهن سيكن مسؤولات عن فئة مهمة في مجتمعنا، وهم النشء». المعلمان ياسر شيعاني وعمر مهدي أقرب للطفل «المرأة أقرب للطفل في هذه السن، وهو معتاد على الأمومة بالنسبة له، والمعلومة منها في تلك السن أكثر رسوخا في ذهنه الطفولي، لكننا نعارض تعليمها له بعد الصف الثالث؛ لأن الطفل في تلك المرحلة يكون في مراحل مراهقته الأولى، كما نرى أن الإعداد التربوي والنفسي أحدهما يغني عن الآخر، فكلاهما وجهان لعملة واحدة، وهي قياس مقدرة وكفاءة المعلم لاستحقاقه لتلك المهنة العظيمة». المعلمان محمد الحربي وحسين آل عبية المعلمة الأم «تدريس المعلمات للصفوف الأولية أصبح واردا لا محالة، ولكن شريطة أن تكون بمواصفات (المعلمة الأم)، حتى يتسنى لها احتواء الأولاد بالشكل الذي يرضي أولياء أمورهم، وأرى أيضا أنها تقتصر فقط على الصفوف الأولية، أما إذا امتدت إلى أكثر من ذلك، فمن الممكن أن يتعود الأولاد على الاختلاط وتكون عواقبه وخيمة على المجتمع والوطن، كما أن هذا الاتجاه سوف يساعد على انخفاض نسبة البطالة، ولكن وكما أسلفت أن تكون بشروط (المعلمة الأم)». المعلم ناصر الحازمي