تحت عنوان “تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد” يأتي الاحتفال باليوم العالمي بالتوعية بمرض التوحد للعام 2018م، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 62/139 في 2 أبريل 2009م تخصيص هذا اليوم للاحتفال بالتوحد، وذلك للفت انتباه العالم إلى إصابة عشرات الملايين بهذا المرض واعتباره ازمة صحية عالمية متنامية، وجرت العادة بإضاءة المباني والوزارات والأماكن العامة باللون الأزرق وهو اللون المخصص للتوعية بمرض التوحد والمشاركة في الحملة العالمية للتوعية والتعريف بهذا المرض. ويشارك مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة العالم الاحتفال بهذا اليوم ضمن برامج هيئة الترفيه بتنظيم فعاليات توعوية باضطراب طيف التوحد ولمدة ثلاث أيام خلال الفترة 19-21 أبريل 2018م، تهدف إلى زيادة مستوى وعي أفراد المجتمع بذوي التوحد وكيفية التعامل معهم، وتوعية العاملين مع ذوي اضطراب طيف التوحد ، وتعزيز مفهوم الدمج المجتمعي وإتاحة الفرصة لأهالي اضطراب طيف التوحد في تبادل الخبرات مع بعضهم البعض، وتنمية المسؤولية الاجتماعية في الجهات المعنية تجاه فئة الأطفال باضطراب طيف التوحد وأهاليهم. وصرح الأستاذ أحمد بن عبد العزيز اليحيى المدير العام التنفيذي والأمين العام لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة إن الهدف من مشاركة المركز الاحتفال بهذا اليوم هو تسليط الضوء على طيف التوحد وزيادة التوعية بهذا المرض، والذي يمثل إحدى اهتمامات المركز التي يقوم بإجراء البحوث والدراسات الخاصة به، ويعمل المركز على توفير أفضل البرامج التعليمية المخصصة للتوحد، والتوعية بأهمية الاكتشاف والتدخل المبكر للمصابين بهذا المرض، ومن المعروف أن التوحد هو خلل في النمو يظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، وهو في الأصل اضطراب عصبي يؤثر بشكل كبير على الأداء الوظيفي للمخ، وأبان اليحيى بان اهتمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا اليوم يأتي من أهمية تسليط الضوء على هذه الفئة للحاجة الماسة إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين من هذا المرض بما يكفل لهم التنعم بحياة كريمة على أكمل وجه وضرورة تكثيف الوعي الاجتماعي بضرورة دعم الأطفال من مرضى التوحد.