ابتكر والد طفل توحدي طريقة للاحتفاء في يوم التوحد العالمي، وهي الغوص في أعماق البحر مع لوحتيه التي بلغ طول كل لوحة متراً، كتب عليها: «ابني توحدي، أنا أحبه وأفتخر به» و«ليعيشوا مثلنا» باللغتين العربية والإنكليزية. وهدف حسين العوامي والد الطفل من فكرته إلى إيصال رسالة للمجتمع العربي خصوصاً، والعالم عن اضطراب طيف التوحد وعن المصابين به بطريقة جديدة ومبتكرة، فانطلق بالبحث عن فكرة ودرس طريقة تطبيقها على الواقع وأبعادها وأهدافها. وتعاون مع الناشط في مجال التوحد عبدالله الجصاص وكبير الغواصين شفيق جليح مع مجموعة من الغواصين المحترفين والهواة، وشاركوا في اليوم العالمي، وأوصلوا الرسالة بعد أن غاصوا إلى عمق 10 أمتار لجذب الانتباه إلى هذا النوع من الاضطرابات وتوعية المجتمع، ودعوتهم للتفاعل مع هذه الفئة ودمجهم في المجتمع. وقال العوامي: «هدفت من فكرتي إلى مشاركة الآخرين وتوعية المجتمع بضرورة التكاتف ومساعدة هذه الفئة وضرورة دمجهم والتعامل معهم بشكل طبيعي»، مشدداً على أنه فخور بكونه والد طفل توحدي. وأوضح ل«الحياة» أن أبرز ما احتاج إليه هو التشجيع من بعض الأصدقاء ومساعدتهم في توفير جميع الوسائل لإنجاح هذه الفكرة من القارب ومعدات الغوص والكاميرات واللوحات، ومساعدتي في نشر هذه الرسالة بأكبر قدر ممكن لتحقق النجاح، مشيداً بتفاعل ومساعدة من حوله الذي يعد مؤشراً على الوعي وحب المشاركة. وطالب بتوفير مراكز متخصصة لأطفال التوحد وتكون على مستوى عال من الكفاءات، وتجهيز مدارس توفر جميع الوسائل التي يحتاجون إليها، التي تساعدهم في إظهار إبداعاتهم والاستفادة من ذكائهم الحاد، منتقداً عدم الاهتمام من المسؤولين بهذه الفئة على رغم جميع التوصيات التي تصلهم من أصحاب القرار ومطالبات الأهالي المتكررة. وأكد أن الأطفال يفتقرون إلى اهتمام الإعلام والمبادرة في إيصال أصوات الأهالي المطالبة بالأفضل إلى أطفالها وأبنائها. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، حددت بموجب قرارها (139/62)، يوم 2 نيسان (أبريل) بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض، بما يكفل لهم التنعم بحياة كريمة على أكمل وجه.