رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم الأربعاء، حفل تدشين حملة تشجير منطقة القصيم لعام 1439ه تحت عنوان : (أرض القصيم خضراء) ، وذلك في منتزه القصيم الوطني في بريدة. وفور وصول سموه لمقر المنتزه شارك سموه في الحملة من خلال زراعة شتلة إيذاناً بانطلاق الحملة التي سيتم فيها زراعة حوالي 50.000 شجرة ، وستغطي الحملة التي تمتد لحوالي شهر جميع المحافظات والمدن والمراكز بمنطقة القصيم . ثم أزاح الستار عن حجر افتتاح مبنى إدارة منتزه القصيم الوطني ، وتجول في المعرض المصاحب له. إثر ذلك شهد سمو أمير القصيم توقيع أربع اتفاقيات بيئية زراعية تابعة لإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة القصيم ، لتساعدها في الحفاظ على البيئة الزراعية العامة للمنطقة. ووقع الأولى مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة المهندس سلمان الصوينع من جانب الزراعة ، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان من جانب الفريق الكشفي التطوعي بالقصيم ، والاتفاقية الثانية التابعة لشؤون الزراعة بالقصيم التي مثلها المهندس سلمان الصوينع ، بين شؤون الزراعة وجمعية أفاق خضراء التي مثلها الدكتور عبدالرحمن الصقير ، ووقع المهندس الصوينع الاتفاقية الثالثة التابعة للإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة القصيم ، مع رابطة أفاق بريدة الخضراء التي مثلها بدر ، وجائت الاتفاقية الرابعة بين شؤون الزراعة بالمنطقة ، وبين رابطة محافظة المذنب الخضراء التي وقعها من جانب الرابطة بندر اليحيى التميمي. عقب ذلك بدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة ترحيبية بمقدم سموه ورعايته للتدشين وافتتاح المبنى ألقاها سلمان بن جار الله الصوينع التي شكر من خلالها سموه على دعمه مجالات الزراعة وكل مايخدمها في المنطقة عام ، منوهاً بتوجيهاته الدائمة بانشاء عدة منتزهات تخدم أهالي المنطقة ومرتاديها ، مشيراً إلى منطقة القصيم تحظى بعناية واهتمام من قبل وزير الزراعة ونائبه ، كاشفاً أنه ستقام قريباً منتزه غابة عنيزة الذي سيزرع فيه أكثر من 500 ألف شجرة ، ويكون الري بالطاقة المتجددة. عقبه ، بين وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة فقيه في كلمته انه ينقل التهاني والتبريكات باسم معالي وزير الزراعة ومعالي نائبه ، مفيداً أن هذه الحملة التي انطلقت من القصيم ستحقق زراعة مليون شجرة في حلول عام 2020 في المنطقة ، وزراعة 10 مليون شجرة في جميع مناطق المملكة ، مشيداً بجهود سموه بدعم هذه الحملة ، ومبادراته العديدة التي تدعم الزراعة ، لافتاً الانتباه إلى أن مثل هذه المبادرات تهدف الى إعادة الغطاء النباتي ، واعادة الغابات لتواكب رؤية المملكة 2030 ، وتحقيق هدف الوزارة في المبادرة التي بعنوان (المملكة الخضراء) ، مفيداً أن الوزارة اطلقت أكثر من 20 مبادرة لمحاربة التلوث البيئي ، ولتحقيق رؤية 2030 في أن تكون الممملكة في أوائل الدول لحماية البيئة ، منوهاً بدعم سموه ورعايته ، راجياً من الله في ختام كلمته أن يحفظ لنا مملكتنا الحبيبة. ثم قدم أمام أنظار سموه والجميع عرضاً مرئياً عن جهود الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالقصيم في عملية التشجير في المنطقة ، كما تحدث العرض عن مبادرة تشجير منطقة القصيم التي حملت عنوان ( أرض القصيم الخضراء ) ، لمكافحة التصحر ، ومنها البدء بزاعة أرض منتزه القصيم الوطني الذي تبلغ مساحته 76 مليون متر مربع ، وتحقيق الهدف العام بزراعة 500 ألف شجرة في المنطقة عن طريق الري بالمياه المعالجة. بعد ذلك كلمة سمو أمير القصيم بهذه المناسبة التي أبدى من خلالها سعادته بتواجده في مثل هذه المناسبة ، مباركاً بمثل هذه الخطوات ، مفتخراً لأن يكون هذا الوطن بصفة عامة وهذه المنطقة بصفة خاصة للمحافظة على البيئة ، متحدثاً عن مشروع وادي السهل بالقريب من جبه ، مفيداً انه حلم من أحلامه لإضافة هذا المنتزة ليكون متنزهاً يخدم ليس فقط منطقة القصيم فحسب وانما للمملكة ليخدم السياحة البيئية ، متمنياً أن يكون منتزه القصيم الوطني وهذه الحملة إضافة بيئية للمنطقة ، معلناً أن إمارة منطقة القصيم ستساهم في هذه الحملة لدعم هذه المبادرة في الكثير من الشتلات ، وبدعم لهذه الحملة من قبل امانة المنطقة ، داعياً القطاعات والشركات الكبرى الزراعية منها بالمساهمة معنا في هذه الحملة ، متمنياً من وزير الزراعة ان لانكتفي بمليون متر مربع وهو مساحة مقر المنتزه وتوسيعه ، مشيراً إلى أنه لدينا أكثر من 76 مليون متر مربع تابعة للمنتزه ، موجهاً سموه أن يكون هناك حملة كبيرة على جميع مناطق الوطن باسم “يداً بيد ضد التصحر”. وتحدث سمو الأمير فيصل بن مشعل عن ضرورة تعاون شؤون الزراعة بالقصيم مع محافظات المنطقة لمحاربة التصحر ، وتنظيم هذا الجهد ، داعياً لأن يكون هناك تعميم لمثل هذه التجربة في جميع مناطق المملكة ، متمنياً ان لانتهاون بموضوع البيئة لتكون أرض القصيم خاصة وأرض المملكة عام خضراء ، وأن نكون أصدقاء للبيئة ، ويداً بيد لمكافحة التصحر ، مشدداً على أن ذلك لن يكون إلا بتعاون القطاعات الحكومية جميعها. ثم كرم سموه الجهات المشاركة والداعمة للحملة إمارة المنطقة ، وجامعة القصيم ، وأمانة القصيم ، وإدارة خدمات المياه بالمنطقة ، وشرطة المنطقة ، وإدارة الطرق والنقل بالقصيم ، وشركة الكهرباء ، وتعليم المنطقة. كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة مقدماً من الشؤون الزراعة بالمنطقة. وفي الختام وجه معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي خالص شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم على مشاركته ودعمه في مشروعات الوزارة البيئية وتحديدا في مبادرة الوزارة لزراعة ٤ ملايين شجرة في كافة مناطق المملكة، وتأسيسه للجنة أصدقاء البيئة في مجلس المنطقة، وهذا الدعم سيسهم بعون الله في تحقيق أهدافنا لتحسين البيئة في المملكة، إذ تعمل الوزارة على ١٩ مبادرة بيئية ضمن مبادرة التحول الوطني ٢٠٢٠ ، واصلاً شكره لمنوبي شؤون الزراعة بالقصيم على جهودهم المؤثرة والواضحة على أرض الواقع في تجهيز المشاتل، واختيار الأشجار المناسبة، وطرق الري من المياه المتجددة، منوها بما شاهده من جهود رائعة في عنيزة، واعداً الجميع باتخاذ الخطوات العملية لإتمام غابة عنيزة والبدء في عمليات التشجير قريباً لنصل إلى 500 ألف شجرة بها. وأوضح معالية ضرورة دور أفراد المجتمع والجمعيات التطوعية الفاعل لتحسين البيئة وتحقيق التوزان البيئي لزيادة الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، لافتاً الأنظار إلى أن ذل يسهم في تحقيق التوازن البيئي، مشدداً على دور الشركات الزراعية والشركات الكبرى، والجهات الحكومية للعمل معهم يداً بيد لتفعيل ونشر ثقافة التعاون لخدمة البيئة وتحقيق الاستدامة البيئة ووصولاً لجودة حياة أفضل. حضر الاحتفال عددٌ من مدراء الجهات الحكومية في المنطقة ، وعددٌ من المسؤولين من مدنيين وعسكريين . شهد الحفل حضور أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي ووكيل أمارة المنطقة المساعد الدكتور عبدالرحمن الوزان ومدير شرطة المنطقة اللواء بدر آل طالب وعدد من مدراء الجهات الحكومية والأهلية بالمنطقة .