تتأثر المملكة بعوامل مناخية متعددة عالمية وإقليمية ومحلية، وأهمها اتساع الصحاري الداخلية وامتداد العروق الرملية، وارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية في فصل الصيف، بالإضافة إلى الجفاف والعطش وقلة مياه الأمطار والينابيع والآبار،وانخفاض الرطوبة إلى حد كبير، وقلة خصوبة التربة وارتفاع نسبة الأملاح فيها وافتقارها إلى المادة العضوية بالإضافة إلى سرعة الرياح وما تثيره من غبار محدثة العواصف الرملية. ونتيجة الدراسات والبحوث والتجارب التي أجريت على أنواع النباتات المحلية والمدخلة لإختيار الأنواع التي تتلائم مع الظروف البيئية المحلية والقادرة على تحمل والتكيف مع البيئة الصحراوية الجافة، قد تم التوصل إلى العديد من أنواع وأصناف الأشجار التي تزرع تحت الظروف البيئية للمنطقة وتشمل الأشجار المحلية والأشجار التي تم إدخالها منذ سنوات عديدة للمملكة وتأقلمت مع الظروف البيئية المحلية التي تزرع فيها وخاصة من حيث التغير في درجات الحرارة والجفاف والملوحة. ومنها الكافور، الأكاسيا، الكازوارينا، نخيل البلح، الدوم، السدر، الأثل، العرعر، الفيكس، السنط، الجميز.. إلخ، ورغم كل هذه الدراسات والاكتشافات وتطور وسائل الري وسقاية النباتات، إلاّ أنّ الغطاء النباتي في المملكة تراجع كثيراً، بشكل ملحوظ عما كان عليه في السابق، ودهست عجلة التمدن ما تبقى مما أهمل ولم يغتاله القاتل الصامت «التصحر» والتغير المناخي. ولا شكّ أننا بحاجة للعودة والنظر في قيمة التشجير وتأثيره، فعدم وجودها أو قلة أعدادها في أي منطقة يؤدي إلى خلل التوازن البيئي، وكلما زادت المساحة الخضراء نجحت في تقليل التلوث، حيث تعمل النباتات على زيادة نسبة الأكسجين في الجو من خلال عملية التمثيل الضوئي التي يقوم بها النبات بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وهو من أهم مسببات التلوث وإطلاق غاز الأكسجين وهذه العملية التي هي بداية للسلسلة الغذائية لجميع الكائنات الحية، وتلطيف الجو عن طريق عملية النتح وتحسين المناخ فوجود النباتات في مكان مايؤدي إلى خفض درجة الحرارة وخاصة خلال فصل الصيف،وتخفيف وهج أشعة الشمس، إلى جانب المساهمة في امتصاص الأصوات وتخفيف حدة الضوضاء، وإيقاف زحف الرمال والحد من ظاهرة التصحر. تزايد الوعي بداية، قال الأستاذ في جامعة القصيم ورئيس جمعية آفاق خضراء البيئية د.عبدالرحمن الصقير: مع تزايد الوعي البيئي في كل دول العالم عرف الإنسان أهمية الأشجار ودورها الحيوي في تحسين البيئة ومكافحة التلوث والتصحر، ولم تكن المملكة في معزل عن هذا الوعي البيئي، فقد تزايد مؤخراً محبو الأشجار والتشجير،وتمثل ذلك في تسارع وتيرة إنشاء الجمعيات والروابط والمبادرات التي تعنى بزراعة الأشجار بمختلف مناطق المملكة،كما واكب هذا الحراك المجتمعي مبادرات تشجيرية طموحة أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة مؤخراً سيكون لها -إن نفذت بنجاح- آثار بيئية إيجابية مهمة. وحول الأهداف من زراعة هذه الأشجار بين د.الصقير أن من أهم أهداف زراعة الأشجار هو تحقيق رؤية المملكة وأهدافها والتزاماتها البيئية، وتعويض التدهور الهائل الذي حدث للغطاء النباتي الطبيعي البري منه والساحلي خلال العقود الماضية بسبب قطع الأشجار وأساليب الرعي الشائعة وبعض الأنشطة البشرية الأخرى. هذا التدهور المتواصل في الأشجار البرية، وكذلك في أشجار الشورى والمانجروف على السواحل له تبعات بيئية خطيرة أهمها زيادة حدة التصحر وعواصف الغبار وتدهور التربة وتناقص التنوع الحيوي وتطرف المناخ. تدهور نباتي وعن المعوقات التي تواجه المهتمين بزراعة الأشجار البرية قال د. الصقير: لعل من أهم المعوقات التي تواجه المهتمين هو الجفاف والتطرف المناخي في أغلب مناطق المملكة مما يزيد صعوبة نجاح التشجير، ونقص الخبرة والمعرفة عند البعض بالأساليب المثلى لزراعة الأشجار في ظروف المملكة وذلك لحداثة الخبرة التطوعية، وكذلك بيروقراطية الجهات الرسمية وبطئ تجاوبها وإن كان الوضع مؤخراً شهد تحسناً ملحوظاً في هذا المجال، كما أن ضعف الإمكانات المادية للمتطوعين وعزوف القطاع الخاص عن تقديم الدعم والرعاية للمشروعات التطوعية يعد من المعوقات المهمة، ولدينا في جمعية آفاق خضراء على سبيل المثال مبادرات تشجير واعدة تنتظر الدعم والمساندة من القطاع الخاص ورجال الأعمال لكي ترى النور. جمع البذور وبين مشرف مركز إكثار بذور النباتات الرعوية بحائل عبدالله الجلعود، أن هناك اهتماماً كبيراً بزراعة الأشجار وخاصة الأشجار البرية من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة، حيث قامت بجمع البذور من الأشجار والنباتات الصحراوية بواسطة مركز إكثار بذور النباتات الرعوية بحائل، وإطلاق مبادرة الوزارة في مشاركة الجمعيات التطوعية والروابط الخضراء، وذلك بعد إطلاق مبادرتها لزراعة أربعة ملايين شجرة خلال أربع سنوات، يكون الري باستخدام تقنيات وحصاد الأمطار ومياه الصرف المعالجة. وأضاف أنه كان هناك حراك وتوجه من بعض الجهات التطوعية والروابط الخضراء وزيادة الوعي بأهمية هذه الأشجار في جميع المناطق لزيادة الرقعة الخضراء وتحسين البيئة بالمملكة، وقد بدأت بعض المديريات بالمناطق لتنفيذ هذه المبادرة ومن ضمنها الإدارة العامة لشؤون الزراعة بحائل، من خلال مركز إكثار بذور النباتات الرعوية، بزراعة نصف مليون شتلة من الطلح والأرطى والسدر والأثل البلدي. مصدر للأدوية ونوه الجلعود إلى ضرورة العناية بالأشجار البرية لما لها من فوائد عظيمة في تحسين البيئة وزيادة الغطاء النباتي وبالتالي تحسين المناخ وزيادة الأكسجين وتوفير الغذاء الرئيسي للحيوانات والطيور والكائنات الحية وكذلك مصدر للأدوية والعقاقير الطبية ولها أهمية أيضاً في منع انجراف التربة والتصحر وتعتبر مصدات للرياح لتقليل زحف الرمال، مضيفاً أن أكبر المعوقات التي تواجه المهتمين بزراعة الأشجار هي الرعي الجائر وعدم إيجاد حماية للمحافظة على هذه النباتات المزروعة وعدم توفر الشتلات والبذور ببعض المواقع وارتفاع سعرها وكذلك قلة هطول الأمطار في السنوات الأخيرة وارتفاع درجات الحرارة صيفاً وبالتالي زيادة احتياجها للمياه، بالإضافة لعدم توفر الإمكانات المادية لزيادة زراعة الأشجار وتوفير شبكات الري اللازمة لها مع الرعي الجائر والتعديات على الأشجار وقطعها، مشدداً على ضرورة المحافظة على الأشجار البرية من خلال التوعية الإعلامية للمواطنين وخاصة طلاب المدارس وعدم الرعي الجائر وقطع الأشجار من خلال تطبيق العقوبات اللازمة لها وزيادة عدد المشاتل والمحميات الطبيعية والمحافظة عليها مع تطبيق نظام المراعي ولائحته التنفيذية وإقامة الحملات للمواطنين وطلاب المدارس لزيادة التشجير والمحافظة على الأشجار. شرطة بيئية ويشير أستاذ المكافحة الحيوية والمتكاملة بجامعة القصيم محمد الدغيري إلى أن الاهتمام الحاصل هذه الأيام بزراعة الأشجار البرية من المواطنين وبعض الجهات الرسمية لا يرقى للمستوى المأمول بالرغم أن هناك اجتهادات من بعض البلديات والأفراد لكن يجب أن يكون هناك خطة وإستراتيجية لزيادة رقعة الغطاء النباتي وإعادة تشجير المناطق التي طالها الاحتطاب الجائر، مضيفا أن المتنزهات البرية تعاني من سوء الإدارة خاصة فيما يخص المحافظة على الأشجار الموجودة فيها فتجد عدم اهتمام من قبل الجهة المسئولة والمتنزهين ويجب تدوير منطقة المخيمات والمتنزهات بحيث يسمح ذلك للبيئة بإعادة نفسها طبيعيا عند حمايتها من ضرر المتنزهين لسنوات، خاصة أن الأشجار البرية لها القدرة على المحافظة على التنوع الحيوي وخصوبة التربة وتثبيت الرمال وتقليل التلوث البيئي، لذلك أرى أن المهتمين بزراعة الأشجار البرية يحتاجون دعم الجهات المسؤولة لتنفيذ أفكارهم وخططهم في زيادة الغطاء النباتي، مع وجوب توفر المحميات والشبوك ووضع قوانين وشرطة بيئية للمحافظة على الأشجار ومنع الرعي الجائر. تأهيل المناطق من جانبه قال مدير عام الزراعة بمحافظة عنيزة م. يوسف القرزعي إن هناك توجه كبير خلال السنوات القليلة الماضية من الأفراد وبعض الحكومية والجمعيات التطوعية والروابط الخضراء بعمليات التشجير وتنمية الغطاء النباتي فوجود هذه الروابط والجمعيات دليل على ارتفاع مستوى الوعي بضرورة المشاركة في زراعة الأشجار في الأودية والشعاب والمناطق التي تدهور غطائها النباتي جراء الاحتطاب والرعي الجائر، مضيفا أن وزارة البيئة والمياه والزراعة لديها مبادرات لتنمية الغطاء النباتي وزراعة ملايين الأشجار خلال السنوات المقبلة بالتعاون مع الشركات والمؤسسات والمهتمين بالغطاء النباتي،حيث إن أهداف زراعة الشتلات البرية هي إعادة تأهيل المناطق والمتدهورة وتحسين البيئة وحمايتها وتوفير متنزهات برية جديدة للمواطنين ومكافحة التصحر وإيجاد أماكن ظليلة في المتنزهات البرية والأودية لما لها من فوائد عديدة فهي تقوم بتقليل التلوث البيئي وتوفير الأكسجين ومصدرا لعيش الحيوانات والطيور وتعديل المناخ في المناطق الشاجرة، كما أنها مصدر للغذاء لبعض الحيوانات والطيور والحصول على الأخشاب لأغراض البناء والتدفئة وغيرها ولاننسى أنها تعتبر كمصدات رياح وتثبيت التربة ومنع انجرافها ويمكن استخدام بعض الأشجار البرية لاستخراج لبعض أنواع الأدوية. سلوكيات خاطئة فيما طالب المستشار الزراعي م.مهدي الحربي وزارة التعليم بتفعيل دورها في أسبوع الشجرة في المدارس وحثهم على التوعية والتطبيق للمحافظة على الأشجار، غرس شتلات ومحاولة تعويد الأطفال من سن مبكرة لغرسها، وترسيخ مفهوم المحافظة على التشجير من المراحل الدراسية الأولى. وأضاف: «بالنسبة لتشجير الشوارع يجب أن تكون البداية بالأحياء الجديدة، تقريبا بعضها قليل التشجير أو خالي من الأشجار، ويجب أن يكون بكل شارع نوع من الأشجار، ولا يكون مخلوط بنخل وشجيرات صغيرة، فتمنع الأشجار من أن تكبر وتأخذ حجمها الطبيعي، وهي ممارسة خاطئة بيئياً، خصوصا في المناطق الصحراوية الجافة، حيث الحاجة ماسة إلى كل متر مربع من الظل لخفض درجات الحرارة في أشهر الصيف الحارة.وعلل الحربي بأن للتصحر مسببات يمكن إجمالها بعنصرين، أحدهما التغيرات المناخية كالجفاف، أما العنصر الآخر والأكثر خطورة وتأثيرا فهو العامل البشري ويشمل الممارسات الخاطئة كإزالة الغابات، وتزداد خطورة هذا العامل في المناطق الجافة ذات الموارد المائية المحدودة، حيث تؤدي السياسات الزراعية الخاطئة إلى تدهور الأراضي، وتبديد المخزون المائي، كما أن إزالة الغطاء النباتي بالاحتطاب واقتلاع الأشجار التي تثبت التربة يؤدي إلى زحف الرمال، موضحاً أنّ هناك أشجار تلائم بيئتنا ومنها اشجار اللبخ والبوينسيانا والجاكرندا والباولونيا من الأشجار الممتازة للظل والزينة، وأيضا أشجار التابوبيا والبوهينيا والسرسوع والخروب وجميعها تتحمل الظروف المناخية في المملكة. سليمان السهلي «الشرطة البيئية» مطلب مهم أكد المهتم بالشأن البيئي سليمان السهلي أن الشجرة تلعب دوراً بالمحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث حيث للأشجار دور كبير من النواحي البيئية وقلة عددها في أي منطقة يؤدي إلى خلل في التوازن البيئي. وبين السهلي أن الشجرة تسهم في تنقية الجو وتحسين المناخ وخفض درجات الحرارة والحد من الضوضاء في الأماكن المزدحمة وإيقاف زحف الرمال والحد من ظاهرة التصحّر، مشيرا إلى أن أحد التجارب نجحت الأحزمة الخضراء بالأحساء بحماية المنطقة من الرياح الشديدة وكسر حدتها ووقف زحف الرمال منذ عام 1382ه،وهذه الأشجار تعمل على زيادة الأوكسجين بالجو وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر من أهم مسببات التلوث والاحتباس الحراري. وطالب بمحاسبة مخالفي الأنظمة الذين يعتدون على الأشجار بكل وحشية والاحتطاب يعد مخالفة صريحة للمادة الثالثة عشرة من نظام المراعي والغابات الصادر بمرسوم ملكي لعام 1425ه، وظاهرة قطع الأشجار قديمة ولا بد من الإسراع بإنقاذ ما تبقى من الأشجار البرية، وتأسيس "الشرطة البيئية" فالتوعية غير مجدية مع تجّار الحطب من المواطنين والأجانب ولن تردعهم لوحة توعوية في الصحراء كما نأمل توفير الحطب المستورد ذو الجودة الجيدة وبأسعار مناسبة. وأوضح أن هناك أشجار مناسبة للمناخ السعودي والمنطقة الوسطى بالتحديد، لأنها غنية بالأشجار والنباتات البرية ولكن بعد عوامل الجفاف والاحتطاب والرعي الجائر تصحّرت المنطقة عن السابق ولا أقل من أن يسعى الجميع لفعل الممكن السهل وهو تشجير المدن وزرع أحزمة خضراء حولها. فمع تقنيات الري الحديثة التي توفّر من استهلاك مياه الري ومع تدهور الغطاء النباتي فإن تشجير الشوارع والحدائق والأحياء السكنية أصبح ضرورة، والمنطقة الوسطى نجحت فيها أنواع عديدة من أشجار الظل التي تحمّلت الحرارة العالية والبرد الشديد ومنها هذه الأشجار الحضرية اللبخ والبونيسيانا والنيم والسدر البلدي ومن الأشجار البرية التي لا تحتاج مزيد رعاية وتصلح كحزام أخضر حول المدن وعلى الطرق السريعة الغاف والطلح النجدي والقرض والسنط والسدر البري، وجميع هذه الأشجار ناجحة في كل مدن المملكة. أحمد الغدير «التشجير» يخفض درجات الحرارة شدد صاحب مبادرة أغصان أحمد الغدير أن التشجير يحسن خواص التربة، فهو يحد من زحف الرمال أيضا تثبيت التربة ومنع انزلاقها خصوصا وقت السيول وكذلك القضاء على أنواع ضارة من الجراثيم والفيروسات بما تفرزه من مواد كشجرة الكينا السنديان. وأضاف الغدير "للأشجار فوائد عديدة كمساهمتها في زيادة نسبة الأكسجين وخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون والأدخنة الضارة للبشر، حيث يقوم هكتار واحد من الأشجار بامتصاص وتصفية حوالي 18 مليون متر مكعب من الهواء سنوياً، وأيضا يقوم بامتصاص حوالي 220 كجم من ثاني أكسيد الكربون وإطلاق ما بين 180 و 240 كجم من الأكسجين".وأوضح أن للدور البيئي للأشجار والغطاء النباتي عموما بالغ الأهمية، خصوصا مع تزايد تلوث الهواء وظاهرة الاحتباس الحراري، والارتفاع المتصاعد في درجات الحرارة نتيجة التوسع العمراني وتزايد عدد السكان، وما يتبعه من زيادة في وسائل النقل والمباني الخرسانية والطرق المسفلتة، فالتشجير إضافة إلى قيمته الجمالية، فإنه يسهم بخفض درجة الحرارة بمعدل درجتين إلى 4 درجات مئوية، وهذا مما يقلل استهلاك الطاقة في تبريد وتدفئة المباني بما يصل إلى 25 %، كما تمتاز الأشجار والغطاء النباتي بقدرة كبيرة على ترسيب الغبار والأتربة على أوراقها، مما يخفض نسبة الغبار بحوالي بين 30 % و40 %، كما تقلل الأشجار الكثيفة سرعة الرياح التي تثير الغبار، مما يؤدي إلى تقليل آثار العواصف الترابية، وتثبيت الكثبان الرملية على مشارف المدن والتجمعات السكانية.وبين أن الغطاء النباتي يعاني في المملكة طوال السنوات الماضية نتيجة الاحتطاب والرعي غير المنظم، وأنشطة التعدين ومقالع الصخور، وتزايد أعداد السيارات التي تجوب الصحاري. الحاجة ماسة لزيادة التشجير في المدن مسنون يشاركون في زراعة أشجار برية الوعي بأهمية التشجير أول حاجز ضد العبث بالبيئة