عبر المؤتمرون والمشاركون والمنظمون للمؤتمر العالمي ” الكشفية والعمل التطوعي” – رؤى نظرية وتجارب تطبيقية – الذي نظمته جمعية الكشافة العربية السعودية مؤخراً بالرياض في توصيات المؤتمر عن شكرهم وخالص تقديرهم وأعطر ثنائهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية على رعايته لأعمال هذا المؤتمر، كما رفع المؤتمرون شكرهم لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مثمنين ما قامت به المملكة العربية السعودية من أعمال جليلة في باب التطوع المحلي والخليجي والعربي والعالمي ، كما قدم المشاركون خالص الشكر والتقدير لجمعية الكشافة العربية السعودية على تنظيم المؤتمر وعلى رأسهم معالي وزير التعليم، رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، وخروج هذا المؤتمر بالمظهر المناسب، وأكد الحاضرون في توصيات المؤتمر على أن مفهوم التطوع نادت به الشرائع والرسالات السماوية لا سيما شريعة الإسلام الخاتمة، وأن التطوع يعتبر رسالة اجتماع ووئام وتعاون لفئات البشر بمختلف أعراقهم وألوانهم وجنسياتهم ، وعلى أهمية العمل التطوعي، وضرورة اشتراك وتفعيل جميع فئات المجتمع فيه وأنه من أهم اللبنات الأساسية لبناء وتنمية المجتمعات بصورة تعاونية ، وعلى أهمية وجود القيم في المجتمع، والدعوة إلى نشرها بين الأفراد والمؤسسات ، وأهمية إعداد ممارسين لقيادة العمل التطوعي، لا سيما العمل التطوعي الكشفي حيث يسهمون في رفع قيمته وتنفيذه بأحدث الطرق العلمية. ودعا المشاركون في ختام المؤتمر الى ضرورة توسيع دائرة التطوع فيما بين دول العالم، وأن التطوع بوابة السلام والأمان، وأن قيام واهتمام الحركة الكشفية في العالم ممثلا في جمعياتها الكشفية من أهم ما يجب أن تقوم وتعنى به ، كما أوصى المشاركون بتقديم كافة أوجه الدعم لبرامج رسل السلام، على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي لما لهذه البرامج من دور إيجابي في تلمس احتياجات المجتمع والشباب، والإفادة من تجاربه الناجحة ، مؤكدين على أهمية عقد الشراكات بين الجمعيات الكشفية ومؤسسات المجتمع الحكومي، والخاص والأهلي، بهدف تنسيق الجهود التطوعية الكشفية وغير الكشفية على مستوى الدول ، وضرورة تضمين المنهاج المدرسي الحديث في جميع مراحل التعليم العام والجامعي والتقني والمهني، قيم ومبادئ العمل التطوعي الكشفي وتطبيقاته الميدانية، والعمل على تفعليه ، والعمل على نشر الحركة الكشفية في المنشآت والمؤسسات الشبابية: (المدارس، المعاهد، الكليات، الجامعات، اللجان، الجمعيات، المجمعات السكانية) لما تتضمنه الحركة الكشفية من قيم ومبادئ تسهم في غرس حب العمل التطوعي ودعمها ماديا ومعنويا. وأكدوا على أهمية إنتاج مواد تطبيقية وتثقيفية وتعليمية وتربوية تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي وخاصة العمل التطوعي الكشفي ونشرها في قنوات التواصل المتعددة المرئية والسمعية والصوتية، وحث المؤسسات الإعلامية على الإفادة منها وتفعيلها ، مع أهمية رصد وتوثيق جميع الأعمال التطوعية، وحفظها، وإجراء الدراسات العلمية عليها ونشر نتائجها للمهتمين ، والتأكيد على أهمية الإفادة من تجارب الجمعيات الكشفية في تصميم الفرص التطوعية واستبقاء المتطوعين ن والتأكيد على أهمية الدور العظيم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من خدمة عامة لحجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة، وزوار مسجد نبيه الكريم بالمدينة المنورة، وللمشاعر المقدسة والمنافذ البرية والبحرية والجوية، لا سيما الجهود الكشفية التطوعية في مجال إرشاد الحجاج التائهين ومساندة الجهات ذات العلاقة على مدار العام ، كما دعوا الى أهمية إنشاء منصة إلكترونية عن المتطوعين الكشفيين على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي والاستفادة منها في المجالات، وتبادل الخبرات والاهتمامات فيما بينهم، وتوفير الدعم الفني لإشراك المتطوعين الجدد وتدريبهم. واوصى المشاركون أن يكون للمتطوعين الكشفيين في العالم تكريم خاص ويمنحون الأولوية في مجالات التنافس مثل: (القبول في المدارس، أو المعاهد، أو الجامعات أو التوظيف أو الجوائز)، اعترافا بدورهم وتقديرا لجهودهم التطوعية ، والتأكيد على ضرورة وضع نظام لتأهيل القيادات الكشفية في الأعمال التطوعية واعتماد شارة مخصصة به ، وأهمية تبني المؤسسات الإعلامية إبراز الجهود التطوعية الرائدة، وخاصة الكشفية منها التي تسهم في الارتقاء بالمتطوعين والعمل التطوعي. وثمن المؤتمرون دور العلماء والمفكرين والدعاة والخطباء في إبراز الجهود التطوعية وحث أفراد المجتمع للمساهمة فيها، مع الاستمرارية في ذلك ، و يرى المشاركون أهمية توسيع ما تقوم به الجمعيات الكشفية من مشاركة المتطوعين من غير المنتمين للكشفية، في الفرص التطوعية. واشاد المؤتمرون برؤية المملكة العربية السعودية 2030م في توسيع دائرة الأعمال التطوعية وزيادة عمل المتطوعين، وأن دعم الحركة الكشفية لزيادة استقطاب الشباب في العمل التطوعي يصب في هذا الاتجاه ، واكد الحاضرون أهمية توسيع دائرة مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل التطوعي ، وضرورة التوسع في تأهيل القيادات الكشفية في مجال التعامل مع الفئة ذاتها ، وضرورة فتح المجال لهم من قبل وزارة التعليم ، كما أوصوا بأهمية إنشاء مركز عالمي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالتعاون مع مركز الملك سلمان للخدمات الإنسانية يعنى بإيصال رسالة رسل السلام، وتطوير لغة الحوار والإسهام في التدريب في مجال التطوع الكشفي ، وأوصوا بتكرار عقد مؤتمر: «الكشفية والعمل التطوعي» – رؤى نظرية وتجارب تطبيقية – ، وتمكين جميع الجهات ذات العلاقة، كالجهات الكشفية والشبابية والتعليمية والتربوية والاجتماعية وغيرها من المشاركة فيه ، وقدت في ختام التوصيات الشكر لجميع الجهات المشاركة في المؤتمر من الجمعيات والمنظمات الكشفية وغيرها، وخصت شكرها للباحثين والعارضين واللجان العاملة في المؤتمر من داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها.