تنتظر مسلطي «أضواء الليزر» عمدا على الطائرات أثناء هبوطها، تهم قد تصل إلى القتل. هذا ما أكده المحامي والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم زمزمي تعقيبا على الظاهرة، ومضيفا أنها جريمة يعاقب عليها القانون نتيجة تعريض سلامة الطائرة وركابها للخطر. وأشار الزمزمي، إلى أنه في حال تعرض الطائرة إلى كارثة ارتطام نتيجة خلل في نظامها الملاحي وهبطت بطريقة غير صحيحة أدت إلى حدوث خسارة في الأرواح، فإنه يحق للمدعي المطالبة بقتل المتسبب كونه يعلم أن هذه الأداة تعيق عمل رجل السلطة في الطائرة، وهو الكابتن الطيار، وكونه يعلم أيضا أن الطائرة في حال سقطت فإن وفاة الركاب في داخلها هي نتيجة متوقعة، ورغم ذلك اتجهت إرادته إلى إحداث النتيجة، فيجب أن توجه إليه عقوبة تعزيرية تصل إلى الاتهام بالقتل. خسارة الأرواح وأضاف «في حال لم تتجه نيته للقتل وتكبد الفعل خسارة في الأرواح، فهنا قد يعاقب بشبه العمد، والقصد الجنائي يحدد ماهية الأداة وتأثيرها في الجريمة بتحديد وصفها، وهل اتجهت الإرادة إلى تحقيق النتيجة بقصد مباشر أو غير مباشر، وذلك يختلف في التحديد والتكيف عند هيئة التحقيق والادعاء العام، ولا نجزم بأنه عمد أو غير عمد حتى يتم الانتهاء من دارسة ملف القضية فكل واقعة لها تكييف خاص». وزاد المحامي والمستشار القانوني «إذا لم يخلف هذا السلوك أي خسائر في الأرواح ولكنه تسبب في إعاقة هبوط الطائرة، فإن ذلك أيضا يعد جريمة تستدعي إيقاف مرتكبها بموجب قرار رقم 2000 فقرة 18 المحدد للجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، الذي ينص على أن من يتعمد الاعتداء على رجل السلطة العامة أثناء مباشرته مهام وظيفته وينطبق ذلك على قائد الطائرة؛ بعد التأكد من أركان الجريمة المادية والمعنوية يحال للمحاكمة، وتصدر بحقه عقوبة تعزيرية، وللقاضي الحق في تحديد العقوبة المناسبة والتي غالبا ما تكون السجن. التشويش وحضرت السعودية ضمن أعلى دول الشرق الأوسط تعرضا لعمليات التشويش على الطائرات بواسطة الليزر، وفق محاضر رسمية للمنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، بغية مواجهة الظاهرة الآخذة بالتفاقم. وبعد مصر والإمارات العربية المتحدة، احتلت السعودية المرتبة الثالثة بنحو 45 حالة، وهو رقم اعتبرته المنظمة مثيرا للقلق. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم الدكتور عاطي القرشي، أن توجيه أشعة الليزر على وسائل النقل كالطائرات ونحوها يتسبب في تشويش وإرباك في أنظمتها الملاحية أوحجب الرؤية عن قائدها وفقدانه للتركيز، وربما يؤدي إلى تهديد سلامة الركاب، وكذلك انتهاك خصوصية البعض الآخر، مبينا أنه تتم متابعة منفذي تلك الممارسات من قبل الجهات الأمنية، من خلال ضبط مرتكبيها وإحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. الاجراءات وحول الإجراءات المتبعة في حال تسليط أشعة الليزر على الطائرات، بين المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بالهيئة العامة للطيران خالد خيبري، أنها تبدأ من الطيار الذي يرصدها ومن ثم يتم إبلاغ برج المراقبة الجوية عن تفاصيل الواقعة، ومن ثم يمرر البرج البلاغ إلى غرفة العمليات التي بدورها تنقلها إلى الجهات المختصة للتحرك للموقع والقبض على مرتكبي الجرم نتيجة تعرض الطائرة وطاقمها وركابها للخطر، وعند القبض على مرتكبي الجرم، تتم محاكمتهم حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة. يذكر أن إعاقة هبوط الطائرات باستخدام الليزر التي سجلت وفق محاضر رسمية للمنظمة الدولية لطيران المدني «إيكاو» أظهرت أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة في عمليات التشويش على الطائرات بنحو 45 حالة، وسبق للسلطات المحلية أن ضبطت 6 أشخاص أعاقوا هبوط طائرة في مطار رفحاء باستخدام أشعة الليزر. طريقة إبلاغ الجهات المختصة 1 - قائد الطائرة يرصد الهجوم بواسطة الليزر. 2 - إبلاغ برج المراقبة الجوية. 3 - برج المراقبة الجوية يبلغ العمليات. 4 - العلميات تبلغ الجهات المختصة. 5 - الجهات المختصة تمسك بالمتهمين وتحيلهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.