قبضت سلطات الأمن على ستة أشخاص، تورطوا في اختطاف "طفل المدينة" ، بينهم سعودية من أصل باكستاني تدعى محبوبة، كما قبض على زوجها سعودي، وأشقاءها شابين وفتاتين يحملون الجنسية الباكستانية، وذلك بعد حاصر رجال الأمن في ساعة متأخرة من البارحة الأولى شقة سكنية يقطنها الخاطفون في حي الكويتية. وكما ذكرت "عكاظ" في عددها اليوم السبت ستمثل محبوبة وخمسة من أقاربها اليوم أمام هيئة التحقيق والادعاء العام بعد قيد اعترافاتهم في محاضر الشرطة، لاستكمال ملفات التحقيق معهم في قضية اختطاف الرضيع " أنس بدر سليمان المزيني" من مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة. وقال الناطق الإعلامي في شرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي أن التحقيقات المبدئية كشفت بأن المرأة خطفت الطفل من داخل المستشفى، فيما ستوجه اتهامات مباشرة لزوجها وشقيقيها وشقيقتيها بالتستر على الجريمة، مبينا بأن الستة المقبوض عليهم ثلاث نساء وثلاثة رجال متورطون ولا يوجد حتى الآن شخص يمكن توجيه الاتهام إليه غيرهم، ما لم تكشف التحقيقات غير ذلك. وبحسب مصادر مطلعة بررت "محبوبة" جريمة الخطف برغبة التربية حيث أنها متزوجة منذ 16 عاما دون أن تنجب ، كما تبين أن زوج الخاطفة «سعودي» سائق حافلة صغيرة «ميكروباص» يعمل في نقل المسافرين والحجاج والزائرين داخل المدينةالمنورة، وسبق للخاطفة أن فقدت حملها «إجهاض» قبل إكماله تسعة أشهر، فيما تعمل إحدى شقيقتيها في عيادة أسنان. وذكرت المصادر أن الخاطفة أوهمت استعلامات قسم الطوارئ بأن الطفل الذي تحمله طفلها، وأشارت أنه يرفض الرضاعة من ثديها وطلبت الكشف عليه، وتمكنت من المرور به عبر قسم الطوارئ إلى البوابة والخروج من المستشفى إلى منزلها، وكانت الخاطفة قد أجهضت أربع مرات، كان آخرها إسقاط جنين قبل أربعة أشهر من ولادته، حيث أصيبت بنزيف مستمر وعادت للمستشفى، والتقت جدة أنس في إحدى ممرات المستشفى حيث طلبت من الخاطفة مساعدتها لإحضار ممرضة للكشف على الرضيع، وكانت تلك اللحظة بداية تعرف الخاطفة على والدة وجدة أنس. وأشارت المصادر أن الخاطفة ترددت على غرفة التنويم عدة مرت، وبعد أن سمح الأطباء للخاطفة بالخروج من المستشفى صباح السبت الماضي، عادت إلى أسرة أنس لتوديعهم فوجدت الأم والجدة في حالة نوم، وعمدت إلى حمل الرضيع أنس وغادرت المستشفى عبر بوابة الطوارئ، .