أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة بأن قوات الأمن المصرية فرضت حظرا للتجوال في قرية النواهض بمدينة أبو تشت شمال محافظة قنا جنوبي مصر. وأوضح المصدر أن ذلك جاء عقب وقوع اشتباكات بين مسلمين وأقباط داخل القرية أدت إلى إحراق أكثر من عشرة منازل، مضيفا أن قوات الأمن اعتقلت عددا من الشبان من الجانبين. ومن جانبها نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني مصري قوله إن قوات الأمن نجحت في فرض السيطرة بصورة تامة على الأوضاع في القرية. وأوضح المصدر -الذي لم يكشف عن هويته- أن "الأحداث وقعت الليلة الماضية بعد معاكسة بعض الشباب لإحدى الفتيات مما تسبب في وقوع مشاجرة كبيرة تطورت إلى استخدام السلاح بين الجانبين". وأضاف أن تلك الأحداث "بعيدة تماما عن الفتنة الطائفية ولا يوجد خلاف طائفي بين الجانبين". وأوضح أن "المنازل التي احترقت هي أربعة منازل فقط اندلعت فيها النيران بينما تضررت بعض المنازل الأخرى". اعتقالات وكانت الشرطة المصرية اعتقلت عشرات من المسلمين والأقباط عقب مصادمات أشارت تقارير إلى أنها كانت بسبب اكتشاف علاقة بين شاب قبطي وفتاة مسلمة. وحمل نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وأبو تشت وتوابعهما مختار أبو الدهب أمين الحزب الوطني الديمقراطي بالمدينة مسؤولية تفجر الأحداث واتهمه بالعمل على إثارة المواطنين. ومن جانبها عزت مصادر محلية أسباب تفجر تلك الأحداث إلى الصراع الدائر على الفوز بمنصب عمدة القرية بين مختار أبو الذهب والعمدة الحالي لقرية النواهض عبد المنعم طنطاوي. وكانت مدينة أبو تشت مسرحا لأحداث عنف طائفي دامت أسابيع وتفجرت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بعد اتهام شاب قبطي بالاعتداء جنسيا على طفلة مسلمة. المصدر: وكالات