عاد الهدوء مرة أخرى لقرية “النواهض” المصرية بمركز أبو تشت التابع لمحافظة قنا، وذلك بعد أن أحكمت قوات الأمن على مداخل ومخارج القرية بقبضة حديدية على حد وصف شهود العيان. وقال أحد شهود العيان من داخل النواهض إن النيابة تجري الآن معاينات للتحقيق في حادثة الفتنة الطائفية من داخل المنازل التي تم حرقها، مشيرًا إلى أن التواجد الأمني داخل القرية مكثف جدًا وشديد الإحكام على مداخل ومخارج القرية. وعن بداية أحداث العنف الطائفي تلك ب “النواهض” أوضح أنها بدأت منذ يوم الأحد الماضي الثانية عشرة ظهرًا حيث شُوهد شاب مسيحي يدعى”حسام نويل عطا الله” يتحدث أمام مخبز لفتاة مسلمة تُدعى “رشا محمد حسين”، مما دفع بالشباب المسلم لضرب المسيحي وتسليمه لعمدة القرية الذي قام بدوره لتسليمه لجهاز أمن الدولة التابع له. بعد ذلك بساعات قليلة انتشرت شائعات بالقرية بأن “نويل” كان يلتقي بالفتاة المسلمة التي شُوهد يتحدث إليها داخل المقابر مما أجج رد الفعل الإسلامي ليبدأ حرق منازل المسيحيين، حيث قدرت عدد المنازل المحروقة بما يقرب من العشرين منزلا منهم منازل جديدة لشباب متزوج حديثًا أتت النيران على كل محتوياتها إضافة لمحل بقالة كبير لمسيحي.