دافع رئيس الوزراء المصري المؤقت المدعوم من الجيش حازم الببلاوي عن قرار الحكومة الأربعاء إصدار أمر بفض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قائلا إن السلطات لم يكن أمامها خيار اخر، وقال الببلاوي إن الأمور "وصلت إلى درجة لا يمكن لدولة تحترم نفسها أن تقبلها." واضاف قائلا "عندما نرى أن الحديث باسم الحريات والتعبير عن الرأي يتحول إلى حمل السلاح وقطع الطرق وترويع المواطنين والاعتداء على الممتلكات العامة فإن هذا لا يمثل حرية التعبير إنما هو اعتداء على الدولة." وأشار إلى "حملة لإشاعة الفوضى من هجوم على أقسام الشرطة والمنشآت العامة والمستشفيات"، وقتلت قوات الأمن العشرات في هجومها على الاعتصامين متحدية نداءات دولية للتحلي بضبط النفس بعد ستة أسابيع من المواجهة مع مؤيدي مرسي. وقدم السياسي المصري البارز محمد البرادعي استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية قائلا إنه كانت لا تزال هناك بدائل سلمية لإنهاء المواجهة لكن أعضاء الحكومة الآخرين احتشدوا وراء قرار استعمال القوة، وقال الببلاوي في كلمة نقلها التلفزيون إن قرار فض الاعتصام "لم يكن قرارا سهلا" ولم يتخذ إلا بعد أن أعطت الحكومة فرصة لجهود الوساطة. واضاف أن حالة الطوارىء التي أعلنت في وقت سابق اليوم سترفع في أقصر فترة ممكنة قائلا ان الحكومة ملتزمة بخريطة الطريق التي يدعمها الجيش لإعادة الديمقراطية، وقال الببلاوي إن حكومته "ستبني دولة مدنية ديمقراطية لا دينية ولا عسكرية مفتوحة على العالم بجهود أبنائها."