قالت مصادر أمنية وحكومية اليوم الأحد إن من المتوقع أن تبدأ الشرطة المصرية التحرك ضد اعتصامَين مؤيدَين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة في كل من ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة بالجيزة وميدان رابعة العدوية في مدينة نصر شرقي القاهرة، فجر غد الاثنين، في خطوة يمكن أن تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء. وقال مصدر أمني كبير: "قوات الأمن المركزي ستنتشر حول الاعتصامين مع الفجر كبداية للإجراءات التي ستؤدي في الختام لتفريق المعتصمين". وأضاف بأن الخطوة الأولى ستكون تطويق الاعتصامَين.
وقال مصدر أمني آخر إن قرار بدء الإجراءات بنهاية عطلة عيد الفطر اتُّخذ في اجتماع بين وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومساعديه.
ويمثل الاعتصامان أبرز بؤر التوتر في المواجهة بين الجيش الذي عزل "مرسي" ومؤيديه الذين يطالبون بإعادته إلى منصبه.
وحاول وسطاء غربيون وعرب إقناع الحكومة المصرية بتجنب استخدام القوة في تفريق المحتجين، وحاولوا أيضاً إقناع قادة الإخوان بفض الاعتصامين سلمياً، والانخراط في العملية السياسية، لكن هذه المحاولات لم تؤتِ ثمارها.
ومن شبه المؤكد أن يؤدي أي عنف جديد إلى تعميق الأزمة السياسية في مصر، وتشتيت جهود الحكومة المؤقتة بعيداً عن القضايا الداخلية المهمة، مثل إنعاش الاقتصاد الهش.
وعزلت قيادة الجيش "مرسي" في الثالث من يوليو قائلة إنها نزلت على إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع في الذكرى الأولى لتوليه منصبه مطالبين بتنحيه.
وقال الجيش المصري اليوم إن 25 من المتشددين الإسلاميين سقطوا بين قتيل وجريح أثناء هجوم من قوات الجيش بمحافظة شمال سيناء بعد يوم من مقتل أربعة من الجهاديين السلفيين بالمحافظة.
وقالت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة إن الهجوم نُفّذ مساء السبت عندما "قامت عناصر من القوات المسلحة بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية، ممن تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا من الجيش والشرطة المدنية بشمال سيناء".
وأضافت بأن الهجوم وقع "بجنوب قرية التومة بمدينة الشيخ زويد، وأسفرت العملية عن وقوع نحو 25 فرداً من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة، تستخدمه هذه العناصر".
وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء ل"رويترز" إنه يرجح أن يكون ما بين 15 و17 مسلحاً قُتلوا في الهجوم وفقاً لمسح جوي، ونقلاً عن سكان.
وخفت القبضة الأمنية المصرية بشمال سيناء بعد انتفاضة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك؛ ما جعل مواقع للجيش والشرطة تتعرض لهجمات قاتلة.