قالت مصادر أمنية وحكومية مساء أمس الأحد، إنه من المتوقع أن تبدأ الشرطة المصرية التحرك ضد اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة فجر اليوم الاثنين. فيما قال مصدر أمني كبير في تصريحات لوكالة رويترز إن «قوات الأمن المركزي ستنشر حول الاعتصامين مع الفجر كبداية للإجراءات التي ستؤدي في نهاية الأمر إلى تفريق المعتصمين». وأضاف إن الخطوة الأولى ستكون تطويق الاعتصامين. وتقول مصادر أمنية إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة يتعرض لضغط من ضباط كبار في الجيش للتحرك ضد المعتصمين. من جهتهم، رفع أنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى حالة الطوارئ أمس»الأحد» للتصدي لمحاولة وزارة الداخلية المصرية المرتقبة لفض الاعتصام بميداني رابعة العدوية بمدينة نصر»شرق القاهرة» وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة،حيث تحاول جماعة الإخوان حشد أكبر عدد من أنصارها،والميليشيات المسلحة والأطفال والنساء،استعداداً لمواجهة الشرطة بالقوة أثناء فض الاعتصام. واعلنت الداخلية المصرية ان ساعة الصفر لفض الاعتصامات قد دنت مشيرة الى ان 120 تشكيلاً وقوات خاصة ستشارك فى عملية فض الاعتصامات. وكثفت لجان التأمين من وجودها عند جميع مداخل الاعتصام،وتم بناء حواجز خراسانية،وزادت أعداد حواجز الحجارة وأجولة الرمال،وقامت عناصر من اللجان التأمينية بإغراق إطارات السيارات بالمازوت استعداداً لإشعالها لمواجهة محاولات فض الاعتصام في أي وقت،ونصب المعتصمون بعض الخيام على مقربة من المداخل،وجمعت اللجان العديد من الزجاجات الفارغة والطوب تحسباً لأي مواجهة،وتمت زيادة عناصر التأمين على جميع مداخل ومخارج الميدان لتأمينه من أي هجوم،فيما سادت حالة من الهلع والفزع بين المعتصمين عقب انقطاع جزئي للتيار الكهربائى باعتصام رابعة العدوية فجر أمس»الأحد» مما دعا المعتصمين إلى الاستعانة ببعض المولدات الكهربائية كمحاولة بديلة للتيار الكهربي. وتوعد أنصار مرسى بأن يشهد يوم 20 أغسطس الجاري «يوم عيد ميلاد المعزول « حصارا لمنشآت حيوية، والزحف في كل ميادين مصر،وتنظيم مسيرات تشلّ حركة المرور. من جهتها تمركزت قوة من المظلات التابعة للقوات المسلحة فجر أمس أمام البوابة الرئيسية لنادي الحرس الجمهورى،في إطار الانتشار الأمني الذي يفرضه الجيش، تحسباً لمواجهة أي أعمال شغب أو عنف. ونظم عدد من المعتصمين بميدان التحرير صباح أمس»الأحد» وقفة أمام مسجد عمر مكرم،لتأييد قرار فض اعتصامي رابعة العدوية،وميدان نهضة مصر،وردد المشاركون خلال الوقفة،التي لم تستمر سوى عدة دقائق هتاف «فض يا سيسى وإحنا معاك.. فض يا سيسى وإحنا وراك»،يأتي هذا فيما سادت حالة من الهدوء في باقي أرجاء الميدان،وواصلت قوات الأمن من تمركزها في محيط الميدان وتزامنت تلك الإجراءات الأمنية المشددة في ميادين اعتصام الإخوان مع الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم مع مساعديه بمكتبه أمس»الأحد» لمراجعة الخطط النهائية التي ستنفذها الوزارة خلال الفترة المقبلة، للحد من مخاطر اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى في ميداني النهضة ورابعة العدوية،وناقش الاجتماع البدء في تطبيق فرض الحصار على الاعتصامين،والخطط البديلة،وفحص كل تقارير قطاع الأمن الوطني حول حجم الأسلحة الموجودة في الاعتصامين،وذلك بعد فشل كل المساعي لايجاد حل سلمي لفضهما، وطلب وزير الداخلية من مساعديه مراجعة جميع الخطط الأمنية،والبدء في تعزيز نقاط الحصار،حيث أكد مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي خلال الاجتماع انتهاء القوات من عدة تدريبات عملية بمشاركة بعض القطاعات الأخرى التي ستشارك في فض الاعتصامين،ورفعت جميع المعسكرات حالة الاستنفار الأمني. وقال مسؤول أمني إن وزارة الداخلية رفعت درجة الاستعداد القصوى بين قوات الأمن المركزي،وأضاف:»ساعة الصفر في فض الاعتصامين بدأت في العد التنازلي، مع انتهاء ثالث أيام عيد الفطر مؤكداً أن أجهزة الشرطة تجنبت خلال الأيام الماضية الاحتكاك بأنصار المعزول،وقال إن القوات بدأت رفع حالة الاستعداد بين جميع قواتها،وأنه سيتم وضع نقاط أمنية ثابتة ومتحركة قبل بداية فض الاعتصام،استعداداً لبداية لعملية التدخل الأمني،وتفتيش جميع المارة وقائدي وراكبى السيارات الملاكي والأجرة لمنع نقل الأسلحة إلى الاعتصام.وقال المصدر ل»المدينة» إن أجهزة الأمن ستستخدم السلاح مع كل من يرفع السلاح في وجه الشرطة،منوهاً أن زيارة رئيس الحكومة الأخيرة الدكتور حازم الببلاوى لقوات الأمن المركزي كانت بهدف رفع الروح المعنوية للقوات لتطبيق القانون،على ضوء منح مجلس الوزراء لوزارة الداخلية تكليفاً سياسياً بالتصدي لمخاطر العنف والإرهاب الصادرين عن الاعتصامين،وإلقاء القبض على كل المطلوبين من أنصار «مرسي» الصادرة بحقهم قرارات ضبط وإحضار. المزيد من الصور :