تعتبر أضرار التلفاز وآثاره السلبية على الصغار من الأمور التي تثير جدلاً واسعاً بين العلماء، خاصة بعد أن أثبتت العديد من الدراسات تعرض الأطفال لمشاكل في النظر ونقص في الانتباه في فترة المراهقة. وفي دراسة جديدة التي أعدها علماء في جامعة مونتريال الكندية -وشملت حوالي ألفي طفل وطفلة بلغت أعمارهم السنتين ونصف السنة- خلص العلماء إلى أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز بمعدل ثلاث ساعات في اليوم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في النطق من نظرائهم. وأثبت العلماء الذين شاركوا في هذه الدراسة أن مشاهدة الطفل للتلفاز يومياً لوقت طويل يؤثر سلبا في قدراته على تكوين المفردات وتطوير مهاراته في الرياضيات، إضافة إلى فقدان اللياقة البدنية. يشار هنا إلى أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تكشف العلاقة بين مشاهدة الأطفال للتلفاز لوقت طويل وزيادة خطر إصابتهم بصعوبات في النطق والمهارات الحسابية. ويوصي الخبراء أن تخصص ساعتين فقط في اليوم لمشاهدة التلفاز خاصة للأطفال فوق السنتين، والتأكدِ من جلوسهم على مسافة لا تقل عن ثلاثة أمتار عن الشاشة، وحَضِّ الأطفال على مزاولة النشاطات الأخرى المفيدة لعقولهم وأجسامهم مثلِ الرياضة والقراءة.