تنشغل الكثير من الأمهات والزوجات في رمضان بتحضير الطعام للأسرة من فطور وسحور، وفي غمرة انشغالهن قد ينسين الانتباه إلى ما يتناولنه من الكالسيوم، وهو أمر سينعكس سلبا على صحتهن.. وغالبا ما يساعد الجو الرمضاني على إغفال الكالسيوم، فالمرأة على الإفطار قد تجد نفسها عطشى وتشرب كميات كبيرة من الماء، مما لا يبقي لديها مجالا لشرب الحليب أو اللبن.. كما أن طبيعة الصيام قد تنفرها من تناول الأجبان لأنها مالحة وقد تفاقم من عطشها نهارا، بالإضافة إلى إقبال الصائمين على شرب العصائر الرمضانية كالتمر هندي وعرق سوس التي تعد فقيرة بالكالسيوم.. ويوصي الأطباء بأن تحصل المرأة التي يتراوح عمرها بين 19 وخمسين عاما على ألف مليغرام يوميا من الكالسيوم، أما إذا كانت حاملا أو مرضعا أو جاوزت الخمسين فيجب أن تحصل على 1200 مليغرام. ويزود الكوب الواحد من الحليب أو اللبن الجسم ب300 مليغرام من الكالسيوم، أما الجبن فتعطي الأونصة الواحدة منه (28 غراما) أكثر من 200 مليغرام بقليل، أما اللبنة فتعطي ملعقة الطعام منها 150 مليغراما (هذا يعتمد على نوع اللبنة ودرجة كثافتها، فكلما كانت أصلب كان تركيز الكالسيوم فيها أعلى). ولتحافظي على تناول كمية مناسبة من الكالسيوم، ننصحك بالتالي: احرصي على تناول كوب من اللبن أو الحليب خالي الدسم على الفطور والسحور، وبإمكانك أن تضيفي اللبن إلى سلطة الخيار وبذلك أنت تدمجين ألياف الفواكه مع كالسيوم اللبن. استعيضي عن الجبن باللبنة، فهي مصدر جيد للكالسيوم، وتناولي النوعيات غير المالحة منها واشربي كميات كافية من الماء، وأضيفي السلطات الخضراء إلى وجبتك للشعور بالشبع بكمية أقل والحصول أيضا على الكالسيوم. احصلي على كفايتك من فيتامين "دي" الضروري لصحة العظام، خاصة أن الخروج في الشمس قد يكون صعبا في رمضان، مع أنه بإمكانك الخروج إلى الشرفة قبل الغروب والاستمتاع بمشهد الشمس والحصول على فيتامين "دي" من أشعتها. قللي من المشروبات الغازية، فقد ربطتها بعض الدراسات بارتفاع مخاطر ترقق العظام، ومع أن العلاقة ليست مفهومة تماما لكنها قد تكون بكل بساطة أنك عندما تتناولين المزيد من المشروبات الغازية فلن يبقى عندك متسع لشرب الحليب. اصنعي القطايف والحلويات الرمضانية بمنتجات الحليب الخالية من الدسم، وتناوليها بحكمة لأنها تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية.