أطلقت مجموعة من النساء المصريات قناة إخبارية جديدة بثت حلقتها الأولى يوم أمس، إلا أن الغريب في الأمر هو أن القناة تمنع منعاً باتاً دخول أو توظيف الرجال في القناة التي تعمل فيها مجموعة من النسوة في كامل حجابهن الإسلامي. قناة (مارية) تنتهج في أخبارها المنحى الديني كما تقول رئيستها صفاء الرفاعي التي أكدت أن القناة أكبر دليل على نجاح الثورة المصرية في إعطاء كل ذي حق حقه وحرية التعبير لكل الطوائف والمذاهب في مصر. وقالت صفاء "كنا نعاني في عهد الحكم السابق من تمييزنا عن غيرنا عند التقدم للوظائف العامة وبخاصة القنوات الإعلامية حيث كان مسؤلوها يقومون بطرد المحجبات فما بالك بالمتنقبات". وأضافت "لقد قيل لي بأنني سوف أفشل في تقديم الأخبار لأن كشف وجه المذيع ضروري لإظهار لغة الجسد خلال قراءة الخبر، ولكني سأظهر للجميع بأن نغمة الصوت يمكنها تعويض كل هذه الأمور وردات الفعل خلال تقديم الخبر". وقامت صفاء بتوظيف عدد من النساء المصريات اللاتي عانين من شح فرص العمل بسبب حجابهن كما تقول عبير شاهين، التي تتمنى من خلال عملها مع صفاء تغيير نظرة المجتمع الوظيفي المصري تجاه المنقبات. تجدر الإشارة إلى أن القناة تدار في شقة بمنطقة متواضعة في العباسية وتبث ست ساعات يومياً على قناة الأمة، وإضافة إلى كون القناة لا توظف وتمنع دخول الرجال فإنها تمنع كذلك المداخلات الهاتفية لهم.