يحل الكويت الكويتي، حامل اللقب، ضيفا على ايست بنغال الهندي غدا الثلاثاء على استاد "يوبا بهاراتي" في كالكوتا ضمن جولة الاياب من الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي في كرة القدم. ويلتقي غدا ايضا القادسية الكويتي مع مضيفه الفيصلي الاردني في المباراة الثانية من اياب نصف النهائي بعد ان تقدم الاول 2-1 ذهابا. معلوم ان المباراة النهائية ستقام في 2 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل على أرض المتأهل من مواجهة القادسية والفيصلي. وكان الكويت فرط بفوز عريض في جولة الذهاب عندما تقدم على ايست بنغال برباعية نظيفة قبل ان يتراخى في الشوط الثاني ويسمح لضيفه بتسجيل هدفين، وبات يتوجب عليه ان يحذر في لقاء الاياب اذا ما اراد ولوج النهائي للمرة الثالثة على التوالي. وبعد ان تقدم عبر التونسي عصام جمعة (هدفان) ووليد علي والتونسي الاخر شادي الهمامي وسط سيطرة شبه تامة وضياع اكثر من عشر فرص متاحة لرفع الغلة، عاد الكويت واستقبل هدفين حملا توقيع النيجيري اوغا اوكبارا الذي اثبت علو كعبه ويتوجب على الفريق الكويتي ان يخشاه ايابا، والموهبة الهندية الصاعدة لالرنديكا رالتي الذي يتميز باختراقاته من الجهة اليسرى وتسديداته الخطيرة. وقال الروماني ايوان مارين مدرب الكويت بعيد لقاء الذهاب انه راض عن اداء لاعبيه وان نتيجة 4-2 تعتبر جيدة، واعدا بأن يكون فريقه اكثر قوة وتركيزا في الاياب، وموضحا في الوقت نفسه ان الخصم سيكون مضطرا للتسجيل وبالتالي سيترك مساحات في الخطوط الخلفية، الامر الذي سيمنح مجالا ل"العميد" للتسجيل. وتمنى مارين نهائيا كويتيا خالصا للبطولة القارية. اما رئيس النادي عبدالعزيز المرزوق فقد ابدى تفاؤله بنجاح فريقه في تحقيق نتيجة مرضية توصله الى النهائي على الرغم من التنطور الذي لحق بإيست بنغال في السنوات الاخيرة. ويغيب عن الفريق الكويتي كل من فهد العنزي وناصر القحطاني للاصابة وسامي الصانع وعبدالرحمن الحسينان لظروف الدراسة، وقد اختار مارين 18 لاعبا للقيام بالرحلة الى الهند هم بدر العازمي، مصعب الكندري، البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو، شادي الهمامي، عصام جمعة، البحريني حسين بابا، فهد حمود، شريدة الشريدة، وليد علي، عبدالهادي خميس، جراح العتيقي، فهد عوض، حسين حاكم، يعقوب الطاهر، عبدالله البريكي، علي الكندري، عبدالله الظفيري وعبدالله الصقر. يذكر ان الكويت يشغل المركز الاول في الدوري الكويتي بفارق نقطتين امام القادسية الثاني وهو قادم من فوز مثير على السالمية بنتيجة 4-3. وفي الهند، قامت وسائل الاعلام المحلية بحملة واسعة لدعم ايست بنغال وشهد مبيع التذاكر اقبالا منقطع النظير. وحذرت ادارة ايست بنغال الجماهير المحلية من شراء تذاكر مزورة لحضور اللقاء بعد نفاد التذاكر المطروحة للبيع في الاسواق والتي حدد عددها طبقا لتعليمات الاتحاد الاسيوي للعبة بعدد مقاعد الاستاد الذي يعتبر ثاني اكبر الملاعب في اسيا ويتسع ل120 الف متفرج. وقال البرازيلي ماركوس فالوبا مدرب ايست بنغال بأنه يسعى الى قيادة فريقه ليصبح "اول ناد هندي يبلغ نهائي كأس الاتحاد الاسيوي لان المؤشرات تؤكد انه الاقرب لتحقيق ذلك، خصوصا انني بت اعرف كل شيء عن الفريق الكويتي وجهزت خطة مناسبة لمواجهته". ولم يخسر ايست بنغال في تسع مباريات متتالية من النسخة الحالية للبطولة القارية قبل ان يسقط امام الكويت في جولة الذهاب. وتابع فالوبا: "المبارة بكل تأكيد لن تكون نزهة، ونادي الكويت لن يكون صيدا سهلا، فهو حامل اللقب، لكن فريقي يمتلك الخبرة ويضم مهاجمين مميزين نجحوا في صنع العديد من فرص التسجيل خلال جولة الذهاب". وكان الكويت انهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الاولى برصيد 12 نقطة من اربعة انتصارات وخسارتين متقدما على الرفاع البحريني (10 نقاط) والصفاء اللبناني (10) وريغر تاداز الطاجيكستاني (2). وفي دور ال16، فاز "العميد" على دهوك العراقي 4-1 بركلات الترجيح بعد ان تعادل الفريقان 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي، قبل ان يتجاوز ديو رادينت في ربع النهائي بعد تفوقه الواضح عليه 7-2 في ماليه و5-صفر في العاصمة الكويتية. اما ايست بنغال فأنهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الثامنة برصيد 14 نقطة من اربعة انتصارات وتعادلين متقدما على سيلانغور الماليزي (8 نقاط) ونافيبنك سايغون الفيتنامي (8) وتامبينس روفرز السنغافوري (2). وفي دور ال16، فاز على يانغوز يونايتد من ميانمار 5-1، قبل ان يتجاوز سيمين بادانغ الاندونيسي 1-صفر ذهابا و1-1 ايابا في ربع النهائي. انطلقت بطولة كأس الاتحاد الاسيوي عام 2004 فتوج بلقبها الاول الشرطة السوري، قبل ان يهيمن عليها الفيصلي الاردني في 2005 و2006، ثم خلفه مواطنه شباب الاردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت 2009، والاتحاد السوري 2010. وكسر ناساف كارشي الاوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011 قبل ان يحقق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012.