فاز القادسية الكويتي على ضيفه الفيصلي الأردني 2-1 اليوم الأربعاء في ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتّحاد الآسيوي لكرة القدم. سجّل خالد القحطاني في الدقيقة 38 ومساعد ندا في الدقيقة 76 هدفي القادسية، والبرازيلي رودريغو دي سوزا في الدقيقة 81 هدف الفيصلي. أقيمت المباراة على إستاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة لأن استاد محمد الحمد بنادي القادسية لم يحصل على الضوء الأخضر للاستضافة كونه لا يتماشى مع معايير الاتّحاد الآسيوي للعبة. وتقام جولة الإياب في 22 تشرين الأوّل/أكتوبر الحالي، مع العلم أن المباراة الأولى من الدور نصف النهائي أقيمت أمس الثلاثاء وأسفرت عن فوز الكويت الكويتي، حامل اللقب، على ضيفه إيست بنغال الهندي 4-2. تفاصيل اللقاء بدأت المباراة بضغط مكثّف من جانب القادسية الساعي إلى لقب قاري أوّل، خصوصاً عن طريق بدر المطوع وسيف الحشان والبرازيلي ميشال سيمبليسيو، الذي انفرد مراراً بالمرمى لكن دون أن ينجح في إدراك الشباك. وبدأ الفريق الكويتي هجمة منظّمة عبر المطوع، الذي لعب الكرة إلى الحشان ومنه إلى سيمبليسيو، الذي مرّرها عرضية إلى خالد القحطاني فأودعها الأخير بسهولة في المرمى في الدقيقة 38. واعتمد الفيصلي على الهجمات المرتدّة السريعة، بيد أن الحارس نوّاف الخالدي وقف للمحاولات كافة بالمرصاد. وفي الشوط الثاني، تحسّن أداء الضيوف وسيطروا على الدقائق العشر الأولى، قبل أن يتبادل الفريقان الهجمات إلا أن القادسية بقي الأعلى كعباً على صعيد الخطورة، وأسفر ضغطه عن ركلة جزاء إثر عرقلة ارتكبت على طلال العامر اعترض عليها الضيوف طويلاً بيد أن مساعد ندا سدّدها عالية فوق مرمى الحارس محمد الشتماوي في الدقيقة 63 مفوّتاً على فريقه فرصة التقدّم بهدفين نظيفين. عوّض ندا إضاعته ركلة الجزاء بتسجيله الهدف الثاني إثر تسديدة من المطوّع على الجهة اليمنى أبعدها الحارس الشتماوي عن مرماه لتتهادى أمام مساعد، الذي تابعها في المرمى في الدقيقة 76. وكثّف الفيصلي من طلعاته وأضاع له رائد فارح فرصة ذهبية أمام المرمى في الدقيقة 80 قبل أن يكفر عنها بصناعة هدف تقليص الفارق الذي أحرزه البديل البرازيلي دي سوزا في الدقيقة 81. وسعى الفريقان إلى التسجيل فيما تبقى من زمن المباراة إلا أن صافرة الختام كانت أسرع منهما. مسيرة الفريقين في البطولة وكان القادسية تصدّر المجموعة الرابعة في دور المجموعات لبطولة الموسم الحالي برصيد 13 نقطة (4 انتصارات وتعادل وخسارة) متقدّماً بفارق نقطة على الشرطة السوري (4 انتصارات وخسارتان) فتأهّلا سوياً علماً بأن الرمثا الأردني حلّ ثالثاً برصيد 12 نقطة متقدّماً على رافشان الطاجيكستاني (دون رصيد). وفي دور ال16، فاز على ضيفه فنجاء العماني 4-صفر، ثمّ تجاوز الشرطة السوري نفسه بتعادله معه صفر-صفر ذهاباً في الكويت و2-2 إياباً في العاصمة اللبنانية بيروت التي استضافت اللقاء نظراً للظروف الأمنية الراهنة في سوريا. من جانبه، تصدّر الفيصلي المجموعة الثالثة ضمن دور المجموعات برصيد 13 نقطة (4 انتصارات وتعادل وخسارة) متقدّماً على دهوك العراقي (12 نقطة) وظفار العماني (10) وشعب آب اليمني (دون نقاط). وفي دور ال16، تغلّب على الرفاع البحريني 3-1، قبل أن يتخطّى كيتشي من هونغ كونغ بنتيجة واحدة 2-1 ذهاباً وإياباً. انطلقت بطولة كأس الاتّحاد الآسيوي عام 2004 فتوّج بلقبها الأوّل الجيش السوري، قبل أن يهيمن عليها الفيصلي الأردني في 2005 و2006، ثمّ خلفه مواطنه شباب الأردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت 2009، والاتّحاد السوري 2010. وكسر ناساف كارشي الأوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011، قبل أن يحقّق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012.