عقب خروج الهلال من صغار الإتحاد في كأس الملك للأبطال و هاجس الخوف ينتابني بأن (الهلال راح فيها) . بالفعل حيث يعاني الهلال الكثير هذا العام في كل المواقع بداية من الحراسة , ومروراً بالدفاع الذي أصبح بوجود المرشدي (شوربه) أو (شوارع) سمها كيفما شئت , والمحاور ليست بذلك الثقل , والوسط الذي افتقد كثيراً للفريدي والدوسري , وأما الهجوم فبعد إصابة ياسر القحطاني افتقد الخطورة , والكوري سيئ وويسلي في خاطره شي وده يقوله , والحارثي وما أدراك ما الحارثي . الهلال راح فيها.. بسبب عقدة الأسيوية , ورغبته في بطولة خارجية حيث أصبحت صعبة وقوية عليهم لاعبين وإدارة وجمهور , خسر لقاء الإياب , وأكد خسارته في الذهاب في قطر , ووقتها اللاعبين بلا روح وبلا حماس . خرج الهلال من الآسيوية , من وجهة نظري ما تفرق بالنسبة لهم عادة سنوية , ليس فيها جديد ولكن الجديد هو المنتظر بعد هذه الخسارة , فالهلال لابد أن يبدأ التغيير بداية من المدرب والمحترفين الغير سعوديين وان يدعم بمحليين وعلى وجه الخصوص الدفاع والمحاور . في الجانب الآخر الجانب المشرق، نادي الإتحاد الذي قدم صغاره دروس بالمجان استطاعوا معها تأكيد حجز مؤكد لنهائي كاس الملك للأبطال , بعد مشوار مليء بالبهجة والسعادة والعزيمة والإصرار , بداية بالهلال ونهاية بالفتح . وصول الإتحاد للنهائي وتخطيه لبطل الدوري ووصيفة لم يتأتى جزافا بل بتوفيق من الله ثم بعمل ممنهج وصبر وتضحية وجهد وبتعاون اللاعبين وبمساندة الجماهير العاشقة التي كانت خلف كل انتصار , ووصولهم لأنهم بالفعل يستحقون , لديهم طموح ولديهم هدف وخلفهم جمهور وأي جمهور انه جمهور العميد . وصل العميد للنهائي وظهرت أصوات التخدير والتطبيل , رددوا ألكاس للعميد والأهلي والشباب مرهقين , مشاركات أسيوية وكأس أبطال , توجوا العميد بطلاً إعلاميا وإدارة الإتحاد تدرك خطورة مثل هذه الطرح والتخدير والهدف منه , وقادرة على تهيئة الفريق بشكل صحيح . من يقابل الإتحاد في النهائي لا يجب أن ينشغل به صغار العميد , المهم هو مواصلة مشوار الفوز والمستويات الرائعة وان يدركوا أيضا أن كاس الأبطال ليس نهاية المشوار بل بدايته أخيرا .. يا صغار العميد فالكم البطولة فانتم من يستحقها . جبرتي الزهراني twitter@aljabarti123