أثناء التتويج ببطولة الدوري صرح رئيس الهلال المتوج للقنوات الفضائية وقال (أن افراح اللاعبين هذه ستنتهي بوصولهم لمنازلهم)، ويقصد بذلك أن على اللاعبين نسيان الفرح وتأجيل الفرح لما بعد لقاء (الثلاثاء الأصعب). كنت أتمنى أن تستمر الأفراح الهلالية حتى ليل اللقاء على اقل تقدير يفرح الجمهور ويستمتع أفضل من أن لا يفرح أبداً . حيث أن لقاء الهلال أمام غريمه الإتحاد في جدة سيكون لقاء صعب وصعب جداً تستطيع أن تطلق عليه بطولة مبكرة وبلا شك فريقين لهم تاريخهم وهيمنتهم الآسيوية فالفريقين الأقوى محلياً وخليجياً وعربياً وآسيوياً وستكون الكفة بلا شك لصالح الإتحاد لعدة اعتبارات منها : - أن اللقاء سيكون في جدة أي أن الأرض والجمهور إتحادية. - لقاءات الإتحاد السابقة في جدة للاتحاد وهذا عامل نفسي للإتحاد. - الآسيوية لعبة الإتحاد وهو بطلها مرتين متتاليتين ووصيف ، أي الخبرة تميل في صالح الإتحاد وقد تخدمه كثيراً كعامل نفسي. - عودة المدرب الداهية ديمتري وهو معرف من قبل بالمدرب (العقدة) للهلال وبعودته عادت الروح الاتحادية. - التفاف شرفي على استحياء يزداد رويداً رويداً وقد يكتمل قبل اللقاء وفيه تحل أمور كثيرة وتذوب خلافات أكثر وبلا شك ستخدم الفريق لاحقاً. أما في الجانب الهلالي الأمور أكثر تعقيداً و صعوبةً لعدة اعتبارات أيضا منها : - بداية التخوف المبالغ فيه من مواجهة الإتحاد لدرجة إيقاف الأفراح ليس فقط على اللاعبين بل وصلت حتى على الجماهير والإعلام. - المطالبة المستمرة الجمهور والإعلام بالوصول للعالمية أسوة بالنصر والإتحاد أصبح يشكل هاجس وعامل ضغط على اللاعبين مما سينعكس سلباً عليهم. - إحساس الجماهير الهلالية واللاعبين أنفسهم بأن المدرب كالديرون مكشوف بالنسبة للاعبي الإتحاد ويعرفون كل صغيرة وكبيرة عنه. - النشوة وعودة الروح الإتحادية بالذات في مثل هذه اللقاءات يعرفها جيداً لاعبي الهلال ويخشوها. - انشغال الجماهير والإعلام الهلالي بقضية تقسيم المدرجات رغم أن النظام آسيوياً ومطالبة رجالات الهلال بالحل الوسط مما سيشتت التركيز بالنسبة للاعبي الهلال. - خماسية النصر الأخيرة وعودة النمور مع العقدة ديمتري كلها أمور يخشاها الهلال. والمهم والأهم هو كيف سيتعامل إداريي الفريقين ، فالخوف كل الخوف يكمن في أن الثقة تتملك لاعبي الاتحاد بعد نتيجة النصر الأخيرة وتخدرهم وتنعكس سلباً عليهم ، حيث أن إدارة الإتحاد تختلف كلياً عن الإدارة في الهلال والتي قد تستطيع إخراج لاعبيها من كل هذه الضغط بعكس الإتحاد. اللقاء لن يكون سهلاً ومفتوحاً ولكنه سيكون حذراً ومقفل يمكن تفتقد للمتعة لتحفظ كل مدرب خوفاً من المغامرة . سيحظى اللقاء بحضور جماهيري غفير، ناهيك عن الإثارة الإعلامية من الآن من قنوات فضائية وإذاعات وصحف ورقية والكترونية ومنتديات، كيف لا يحظى هذا اللقاء بكل هذا الاهتمام وهو الكلاسيكو المنتظر ، إنه كلاسيكو الكرة السعودية ولكن هذه المرة بطعم آسيوي. والسؤال المطروح هنا هل سيختفي الهلال في تلك الليلة ، هل سيواصل الإتحاد عادته وينطلق لمواصلة المشوار للبطولة بعد تخطيه الهلال ، وذلك لأن الهلال الفريق الأصعب والمواجهة الأقوى له في هذا المشوار أم أن الهلال يرفض ذلك ويكسر القاعدة بعد تخطيه الإتحاد لمواصلة المشوار. حيث أن الفريق الفائز من هذه المواجهة سيكون الأقرب للعب على نهائي البطولة الآسيوية. وفي حالة تخطي الهلال الإتحاد ومواصلة الحصاد فهي فرصة بلا شك له في حالة الفوز بالآسيوية سيضمن المشاركة ضمن أندية العالم وبهذا يتخلص الهلال من لقب (الهلال الأقليمي). الثلاثاء القادم على موعد مع الإثارة والندية ويجب أن ندرك أن الفريقين يمثلوا الأندية السعودية وكلنا أمل أن يوفق الفائز لمواصلة المشوار مع فريقي النصر والشباب. جبرتي الزهراني [email protected]