بدأت عجلة الإقالات تتسارع في الدوران لتحصد أربعة مدربين حتى الآن في مسابقة الدوري القطري كان آخرهم البرازيلي باولو سيلاس الذي أقيل أمس الأول الثلاثاء من تدريب نادي الغرافة بسبب سوء النتائج. وبذلك انضم سيلاس إلى كل من الألماني أولي شتيلكه مدرب السيلية السابق والجزائري جمال بالماضي الذي انتهت رحلته مع فريق لخويا والفرنسي بيار لوشانتر الذي ترك مكانه في نادي العربي للمصري حسن شحاتة. ولعل ظاهرة الإقالات السريعة للمدربين في الدوري القطري ليست جديدة بل باتت السمة الأبرز للغالبية العظمى من الأندية القطرية التي لا تبحث إلا عن النتائج بصرف النظر عن الأداء والمستوى، فعادة ما يكون المدرب هو المسئول الأول عن الإخفاقات التي يتعرض لها الفريق حتى وإن كانت مسئوليته عن هذه الإخفاقات أقل بكثير من مسئولية لاعبيه الذين لا يتقيدون عادة بتطبيق تعليماته وتتكرر أخطاؤهم بشكل مستمر. واللافت للنظر هذا الموسم أن ثلاثة مدربين تمت إقالتهم بعد ثلاث مباريات فقط من انطلاق مسابقة الدوري في أندية العربي والسيلية ولخويا وهو الأمر الذي ركزت عليه الكثير من وسائل الإعلام القطرية التي انتقدت كثيرا هذه الظاهرة السلبية ودقت ناقوس الخطر باعتبار أن ما يحدث لا يخدم الكرة القطرية في شيء ولا يجب تقييم عمل المدرب والجزم بنجاحه أو فشله بعد مباراتين أو ثلاث. ويبدو أن قائمة الإقالات في دوري نجوم قطر لن تقتصر على الأسماء التي تضمنتها حتى الآن بل هناك أسماء كثيرة مرشحة للرحيل، ويتصدر الفرنسي برنار سيموندي مدرب فريق الخريطيات هذه القائمة حيث يعتبر الأقرب للرحيل عن منصبه كمدير فني بسبب تواصل مسلسل الهزائم وعدم تحقيق فريقه لأي فوز هذا الموسم بعد مرور ثماني جولات كاملة من مسابقة الدوري. ويحتل الخريطيات المركز الأخير بترتيب الدوري القطري حاليا برصيد ثلاث نقاط وهي حصيلة هزيلة للغاية دفعت مجلس الإدارة لإشعار المدرب الفرنسي بأنها غير سعيدة بنتائج الفريق وأنه عليه أن يجد الحلول سريعا قبل اتخاذ قرارات لن تكون في مصلحته. وتشمل قائمة المدربين المتوقع رحيلهم أيضا المدرب البلجيكي ايريك جيريتس ليس لأسباب فنية أو لسوء النتائج وإنما لأسباب صحية، حيث أشارت أحدث الأخبار أن مدرب لخويا يعاني من مرض الربو المزمن وأن عدم انتظامه في تناول الأدوية قد تسبب في تراجع حالته الصحية كثيرا وأبعده عن تمارين الفريق. وكشفت بعض المصادر من داخل مجلس إدارة لخويا لوسائل الإعلام القطرية خلال الأيام الماضية أن هناك احتمال وارد بسفر جيريتس إلى بلجيكيا لإجراء عملية جراحية مما يعني أن مصيره كمدرب للخويا سيحسم خلال الأيام القليلة المقبلة على ضوء نتيجة الجراحة التي سيخضع لها والتقرير النهائي لطبيبه المعالج. وفي حال رحيل جيريتس عن منصبه فمن المرجح عودة الجزائري بالماضي لمنصبه كمدير فني لفريق لخويا خاصة وأن العقد المبرم بينه وبين النادي مازال ساريا رغم إقالته من منصبه. في الوقت نفسه، لا يعتبر مدرب الخور لازلو بولوني بمنأى عن خطر الإقالة من منصبه بعدما تعرض فريقه لأربع هزائم متتالية وهو ما وضعه أمام موجة كبيرة من النقد وسيكون وضعه صعبا إذا لم يتمكن سريعا من قيادة الفريق لتحسين نتائجه قبل فوات الأوان.