اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم بالعديد من الأحداث والتطورات وكذلك المستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية. وبخصوص التطورات في سوريا, قالت الصحف إن تطويق أحياء العاصمة السورية دمشق وتقسيمها إلى مساحات / كنتونات / تحت رقابة المخابرات وعناصر الجيش والشبيحة لن يوقف الزحف الشعبي المتنامي في كافة المحافظات السورية لإسقاط النظام الذي لم يتوقف عن إبادة السوريين منذ أكثر من 11 شهرا. وأوضحت أكثر من صحيفة جزائرية أن مؤتمر أصدقاء سوريا الذي ستحتضنه العاصمة التونسية في ال24 من شهر فبراير الجاري بحضور المجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري، قد يشكل مرحلة نوعية ومحطة حاسمة في مسار الإنتفاضة الشعبية التي بلغت نقطة اللارجوع بعد أن تحولت إلى حدث يومي في هذا البلد العربي. وعلى صعيد آخر تساءلت بعض الصحف عن فرص نجاح القمة العربية التي ستحتضنها العاصمة العراقية بغداد في ال29 من شهر مارس المقبل في ظل الوضع المتردي في سوريا وعدم الاستقرار الذي تشهده ليبيا فضلا عن اليمن والصومال والسودان التي تعيش تداعيات سياسية وأمنية غير مسبوقة. ولم تغفل صحف هذا الاثنين معالجة ما يجري على الساحة الليبية إثر المواجهات القبلية التي شهدتها منطقة الكفرة جنوب شرق البلاد والتي أسفرت عن قتلى وجرحى، في غياب مؤشرات توحي باستقرار الوضع في هذه المنطقة الحساسة التي تقع قريبا من الحدود مع دولتي التشاد والسودان. وبموازاة ذلك تطرقت صحف اليوم لمجريات الأحداث في تونس، معتبرة الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي إلى العاصمة السعودية، الرياض، بالناجحة، وتناقلت بهذا الخصوص التصريح الذي أدلى به الجبالي على هامش هذه الزيارة والذي أكد من خلاله أهمية الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا العربية والدعم اللامحدود الذي تقدمه في سبيل إرساء أسس التعاون والإخاء بين مجموعة الدول الإسلامية. وفضلا عما سبق ذكره تناولت الصحف جديد الأحداث على الساحة المصرية وتناولت في هذا السياق ما كشفت عنه بعض المصادر الإعلامية بخصوص الاتفاق المبدئي الذي تم بين الجيش والإخوان حول ترشح الأمين العام الحالي للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر وهذا في انتظار القرار العلني والنهائي للمجلس العسكري الحاكم في البلاد. وعن جديد الساحة الدولية تناقلت الصحف التصريح الذي أدلت به المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على هامش لقائها بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بواشنطن، والذي أعربت من خلاله عن تفاؤلها الذي وصفته بالحذر بشأن عودة إيران إلى المفاوضات مع اللجنة السداسية الدولية حول برنامجها النووي. وتساءلت ذات الصحف عن جدوى هذه المفاوضات في ظل إصرار طهران على المضي قدما في تنفيذ هذا البرنامج الذي لا زال يثير الكثير من الشكوك لدى المجتمع الدولي. // انتهى //