تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم للعديد من القضايا الدولية والعربية وأولت اهتماما بما أصبح يسمى ببؤر التوتر العربية التي لا تزال تثير جدلا سياسياً وإعلامياً على المستويين الإقلمي والدولي . وبهذا الشأن تابعت صحف هذا اليوم ما يجري على الساحة السورية التي شهدت مصرع 44 شخصا في جمعة الحرية جراء إستعمال الرصاص الحي من قبل أجهزة الأمن وعناصر الجيش النظامي فضلاً عن تطويق العديد من التجمعات السكانية بالدبابات وبالعربات المدرعة الأمر الذي يؤكد حسب ذات الصحف إنسداد الوضع وبلوغ الإحتجاجات مرحلة اللارجوع وأن رحيل النظام أصبح مطلبا مشتركا لجميع المحتجين على اختلاف أعراقهم وتوجهاتهم السياسية سيما بعد أن كشف الأكراد عن نواياهم في تغيير النظام الذي وصفوه بالطائفي . وعن مجريات الساحة الليبية تحدثت الصحف عن حرب إستنزاف حقيقية يخوضها الحلف الأطلسي ضد هذا البلد العربي المغاربي حيث استهدفت الغارات الجوية اليومية المطارات والموانئ ومراكز الاتصالات والعقارات العامة بما فيها ذات الطابع المدني ومختلف المؤسسات الحكومية فضلا عن الثكنات , وأخيراً إغراق 8 سفن حربية كانت راسية في مرفأ طرابلس ولم تسلم التجمعات السكانية المدنية . وأولت الصحف اهتماما بما يدور من أحداث في العراق وفي لبنان وفي تونس التي قال بشأنها وزير السياحة التونسي بأن بلاده في حاجة ماسة وعاجلة إلى 10 مليار يورو لإعادة بعث الإقتصاد الذي وصفته التحاليل الصحفية بالمشلول . ولم تغفل التحاليل الصحفية التطرق لمجريات الأحداث في مصر وفي موريتانيا وفي المغرب وفي الكويت وفي السودان حيث دعت الأممالمتحدة الجيش السوداني وجيش الجنوب لوقف إطلاق النار فورا بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين الطرفين. وفي الشأن الفلسطيني تناقلت الصحف تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي رفض من خلاله اللجوء إلى الأممالمتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية وجدد تمسكه بالدفاع عن أمن إسرائيل مؤكدا دعم واشنطن للثورات الشعبية في الوطن العربي . وبخصوص الوضع الدولي تابعت الصحف فصول ما يدور على الساحة الأفغانية والباكستانية والإيرانية التي تشهد حراكا سياسيا متنامياً جراء إستمرار التوتر بين الرئيس محمود أحمدي نجاد وطلبة الجامعات الذين نادوا بضرورة تمكين زعماء الإصلاح من التعبير عن آرائهم بكل حرية فضلا عن المشاركة في إتخاذ القرار وصياغة سياسة البلاد على المستويين الداخلي والخارجي. وعن جديد الساحة اليمنية نجح أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في زيارته الثالثة لصنعاء في انتزاع توقيع اللقاء المشترك وحلفائه على وثيقة المبادرة الخليجية في إنتظار توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي وصف المبادرة بالانقلابية رغم إيجابيتها. // انتهى //