تناولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم جملة من القضايا الدولية والعربية وأولت اهتماما بمواضيع الساعة ومنها الوضع في مصر الذي وصفته الصحف بالمضطرب وبغير المستقر. و وصفت الصحف قرار المدعي العام القاضي بحبس الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ورئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور وغيرهم لمدة أسبوعين على ذمة التحقيق بالقرار الجريء والنوعي وغير المسبوق. وغير بعيد عن مصر تناقلت صحف اليوم تحذيرات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية من كارثة إنسانية حقيقية بمدينة مصراتة التي تعيش تحت الحصار للأسبوع الرابع على التوالي في غياب إمدادات كافية في مجالات الغذاء والدواء والماء والوقود ؟وتساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن خلفيات الصمت الدولي تجاه الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها آلاف الليبيين وشككت أطراف ليبية في إمكانية التعاون الإيجابي من قبل القوى الكبرى مع مبادرة الإتحاد الإفريقي التي ترمي إلى حقن الدماء أولا ثم الانتقال إلى الحوار. وعن جديد الساحة اليمنية قالت الصحف بأن الإنسداد الحاصل بين السلطة والمعارضة يرجع بالدرجة الأولى إلى غياب الحوار وعدم تنازل أطراف الأزمة عن شروطها سيما المعارضة التي تشترط رحيل الرئيس علي عبد الله صالح قبل الدخول في أي مفاوضات حول تسليم السلطة. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في تونس التي تعيش حراكا سياسيا غير مسبوق علما أن عدد الأحزاب التي طالبت بالإعتماد منذ هروب الرئيس زين العابدين بن علي قد بلغ 50 تشكيلة سياسية في انتظار المزيد، كما عبرت عن ذلك بعض التحاليل الصحفية. وفي سياق حديثها عن الوضع العربي تناولت صحف اليوم كذلك خلفيات ما يجري في البحرين وفي الأردن وفي الكويت وفي العراق وفي لبنان وفي السودان. وبخصوص الوضع في سوريا أعربت أطراف دولية وفي مقدمتها الإتحاد الأوروبي عن قلقها بشأن الإستعمال المفرط للقوة من قبل أجهزة الأمن السورية لقمع المتظاهرين في محافظة درعا جنوبدمشق وفي بني ياس شمال غرب البلاد والتي تعيش تحت حصار الجيش للأسبوع الثاني على التوالي. وفي الشأن الدولي تحدثت الصحف عن الحملة العنصرية التي تقودها جهات متطرفة بفرنسا ضد الجالية الإسلامية، حيث طالبت هذه الجهات بالمزيد من التضييق على المسلمين معتبرة بعض المظاهر الإسلامية / النقاب مثلا / مساسا بالدولة وتطرفا ينبغي عدم السكوت عنه. وتداولت الصحف بهذا الشأن فحوى آخر تقرير للجنة حقوق الإنسان الفرنسية الذي سجل ارتفاع عدد الإعتداءات على الجالية المسلمة بفرنسا خلال السنة الماضية حيث تعرض 13 مسجدا لأعمال عنف مقابل 6 سنة / 2009 . وواصلت الصحف اهتمامها بما يدور في كوت ديفوار / ساحل العاج/ بعد إلقاء القبض على الرئيس السابق ، لوران غباغبو، الذي رفض التنحي عن السلطة طيلة أربعة أشهر رغم انهزامه في الإنتخابات الرئاسية . // انتهى //