أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماماً بتداعيات الوضع على الساحة التونسية التي تشهد هذه الآونة غلياناً أمنياً وسياسياً غير مسبوق . وقالت الصحف بأن انتفاضة العاصمة التونسية مجدداً وعودة الإحتجاجات إلى مدن صفاقس وبنزرت والقيروان وقفصة وسيدي بوزيد، مؤشرات على هشاشة الوضع بهذا البلد العربي المغاربي ،مشيرة إلى أن مطالب المتظاهرين برحيل الحكومة ومحاسبة رموز النظام السابق تؤكد عمق الخلاف بين السلطات المؤقتة وما أصبح يسمى بشباب الثورة. وكشفت صحف هذا الإثنين عن مرسوم قانوني صادقت عليه الحكومة التونسية قبل ثلاثة أيام ، يمنع مسؤولي حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقاً من الترشح لعضوية المجلس الوطني التأسيسي الذي سيجري انتخابه يوم 24 يوليو المقبل. وعن جديد الساحة المصرية تابعت صحف اليوم فصول الفتنة الطائفية التي شهدها حي إمبابة بالقاهرة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة حيث أسفرت المواجهات التي نشبت بين مسيحيين أقباط ومسلمين عن مقتل 12 شخصا وجرح المئات. ورصدت الصحف أهم ردود الأفعال المصرية حول ما حدث بميدان عبد المنعم رياض بالقاهرة ، والتي أجمعت على أن الهدف من هذه الأحداث المؤلمة هو النيل من وحدة مصر واستقرارها فضلا عن تحريف مسار الوضع السياسي القائم في البلاد. وفي الشأن السوري تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مستقبل الوضع في هذا البلد العربي بعد أن تجاوز عدد القتلى منذ منتصف مارس الماضي ال 800 قتيل وأكثر عن 10 آلاف معتقل. وشددت ذات الصحف على أن استمرار تواجد الدبابات والعربات المدرعة في بني ياس وحمص ودرعا وغيرها ، يوحي بأن الإحتجاجات قد بلغت مرحلة اللارجوع . وعلى صعيد آخر تطرقت الصحف لمجريات الأحداث في ليبيا وفي العراق وفي موريتانيا وفي السودان وفي الأردن وفي البحرين وفي الكويت حيث أدى أعضاء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام أمير البلاد. وبخصوص الساحة الدولية تناولت العديد من الصحف الجزائرية خلفيات الصراع القائم بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير المخابرات ، حيدر مصلحي الذي يحظى بدعم مرشد الثورة ، علي خامنائي . // انتهى //