واصلت الصحف الجزائرية اليوم حديثها عن الوضع المضطرب في تونس إثر فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي وإندلاع إشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش والحرس الرئاسي الذي لا يزال مرابطا بقصر الرئاسة بقرطاج. وتساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مستقبل الحزب الحاكم الذي يضم 3 مليون مناضل وكيف ستتعامل الحكومة الجديدة مع هذا الحزب الذي يشكل أمرا واقعا على الساحة السياسية والإقتصادية والإجتماعية التونسية. وقالت العديد من صحف اليوم بأن الأولوية تكمن في إعادة الهدوء والطمأنينة لنفوس التونسيين ثم إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية المسبقة كما تطالب بذلك المعارضة والطبقة السياسية عموما. وفي الشأن التونسي ايضا كشفت الصحف عن عديد الإعتقالات التي استهدفت كبار المسؤولين في حكومة الرئيس المخلوع ومنهم وزير الداخلية ومدير الأمن الرئاسي الذي اتهمته النيابة بالتحريض على العنف وبث الفوضى في أوساط المجتمع والتآمر على أمن الدولة وهي جرائم يعاقب عليها القانون التونسي . وفي سياق حديثها عن باقي بؤر التوتر العربية تطرقت التحاليل الصحفية لمجريات الأحداث في العراق وفي السودان الذي يعيش هذه الآونة على وقع إنفصال الجنوب بعد أن أكدت عمليات الفرز الأولية هذه الحقيقة. وفضلا عن ذلك تناولت ذات الصحف خلفيات الأحداث في الصومال وفي اليمن وفي لبنان الذي يشهد حراكا سياسيا غير مسبوق بغرض تقريب الآراء وتوحيد التصورات حول طبيعة الأزمة التي يعيشها هذا البلد العربي في ظل الصراع الجديد القديم بين الحكومة برئاسة سعد الحريري والمعارضة بقيادة حزب الله. وفي حديث ذي صلة تساءلت الصحف عما إذا كانت القمة الثلاثية السورية القطرية التركية التي ستحتضنها دمشق اليوم قادرة على إيجاد مخرج للإنسداد الذي تعيشه الحكومة اللبنانية بعد استقالة 11 وزيرا. وبخصوص الوضع الفلسطيني تناقلت الصحف نبأ انطلاق عملية إنجاز 1400 وحدة سكنية استيطانية جنوبالقدس مع بداية الأسبوع القادم وقالت بأن ذلك انتهاك آخر للشرعية الدولية وموقف من شأنه إعادة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط إلى نقطة الصفر. وتحدثت الصحف عن مستقبل العلاقات العراقية التركية من خلال التطرق لأبعاد الزيارة التي باشرها إلى بغداد وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو. وعن جديد الساحة الدولية عالجت التحاليل الصحفية تداعيات الأحداث في إيران وفي أفغانستان وفي باكستان وفي نيبال التي شهدت مواجهات عنيفة بين قوى الأمن والمتظاهرين المطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية من شأنها إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها. // انتهى //