زاد إجمالي أعداد النخيل المزروعة بالمملكة العربية السعودية باستخدام تقنية زراعة الأنسجة على مليوني نخلة تم استيراد بعضها وإنتاج الباقي من قبل معامل زراعة نسيجية محلية في القطاعين الحكومي والخاص. وكشف كتيب أصدرته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعنوان "استخدام تقنية زراعة الأنسجة " عن أن هذه التقنية سميت بهذا الاسم لأن بدايات هذه التقنية كانت تعتمد كلياً على الأنسجة بوصفها جزءاً نباتياً يستزرع في الأنابيب حيث بدأت ملامح هذه التقنية تتضح عندما أمكن زراعة بعض الأعضاء النباتية مثل جذور الذرة والطماطم وبراعم الاسبرقس . وأبان الكتيب الذي أعده الدكتور ناصر بن صالح الخليفة أن هذه التقنية ازدهرت في المملكة والخليج العربي قبل عقدين لإنتاج أصناف تقلل من التكاليف العالية للنخيل حيث انخفضت قيمة الفسيلة إلى أقل من 10 في المائة من قيمتها قبل عقدين. وأشار الدكتور ناصر الخليفة إلى أن هذه التقنية لا تنحصر على النخيل في المملكة فحسب إنما هناك دول عديدة سبقت المملكة في هذا المجال إذ تشير الأبحاث في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا خاصة فرنسا إلى تطبيق هذه التقنية لغرض إنتاج نخيل خال من مرض البيوض المنتشر في شمال أفريقيا وكذلك إنتاج أصناف ذات جودة عالية . وأفاد الباحث أن تقنية زراعة الأنسجة تحد من بعض المشاكل التي تواجه النخيل من خلال التوسع في زراعتها في بعض الدول خاصة في أفريقيا مثل السودان وسهولة تداول الدول للفسائل ونقلها من بلد إلى آخر حيث يمكن نقلها بدون تربة مما يرفع عنها الحظر من قبل المحاجر الزراعية . وبين أنه من واقع التجارب العلمية ثبت أن طريقة الإكثار البذري للنخيل لا تصلح أن تكون وسيلة إكثار حيث ينتج عنها تشتت وراثي بما يزيد على 50 في المائة ذكور كما أن ال 50 في المائة الإناث لا تعطي نباتات مطابقة للأم أي أنها غير أصيلة وراثياً وينتج عنها طفرات وراثية (نبوت). // يتبع //