اتفق صناع السياسة من حوالي 160 دولة على تشكيل شراكة عالمية جديدة لزيادة فعالية الدعم في المنتدى الدولي رفيع المستوى لفعالية المعونات ، إلا أن تعهداتهم كانت معتدلة في الوقت الذي تتعرض فيه الدول المانحة للضغوط المالية وسط الغموض الاقتصادي وفقا لما جاء في البيان الصادر عن المنتدى الليلة الماضية . في ختام المنتدى الدولي رفيع المستوى لفعالية المعونات التي استغرقت ثلاثة أيام في مدينة الميناء بوسان بكوريا الجنوبية، تبنت الوفود بيانا احتوى على ' بناء شراكة دولية مثالية وشاملة للتعاون التنموي الفعال" للبحث عن سبل أفضل لإنفاق مئات البلايين من الدولارات سنويا للدعم التنموي. وقال أجيل غورريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الجهاز العالمي المشرف على جودة الدعم ' لا زال لدينا كثير من الأعمال لنقوم بها ' . وقال ' غورريا ' للصحفيين في نهاية المنتدى إن وثيقة المنتدى تمثل حقا خارطة طريق إنها ليست نهاية العملية بل إنها البداية . وجمع المنتدى ببوسان، الرئيس لي ميونغ باك ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون معا ويعتبر الأكبر حجما منذ انطلاقه في باريس عام 2005 لتقييم الالتزامات السياسية من كل الدول المانحة والمتلقية للدعم لتحسين جودة الدعم. وجاء المنتدى الدولي رفيع المستوى في وقت حرج تدفع فيه أزمة الديون الأوروبية المتدهورة العالم نحو أزمة أخرى إلحاقا بالأزمة عام 2008م. وأعترف ' غورريا ' بأن التداعيات الاقتصادية الحالية ستؤثر سلبا على مسارات الدعم . وحول ما إذا كانت الأزمة الاقتصادية العالمية تشكل عرقلة للدعم، قال ' غورريا ' ' نعم ، إلا أننا يجب ألا نسمح بذلك . وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم هوانغ سيك في المنتدى ' سيكون هناك من يتساءل عن سبب مساعدتنا للآخرين في الوقت الصعب كهذا ' . وقال ' كيم ' على كل، نحن نحتاج إلى تسليط ' ضوء الإنسانية بصورة باهرة، خاصة في الأوقات الصعبة ' . // انتهى //