دعا المشاركون في الاجتماع التأسيسي الأول للإحصاءات الاسلامية الذي اختتمت اعماله في عمان اليوم حكومات الدول العربية والاسلامية الى دعم ومأسسة الإحصاءات الاسلامية بشكل رسمي. وجاء في البيان الختامي للاجتماع ان هناك ضرورة ملحه لتعزيز الإحصاءات الإسلامية في المؤسسات العامة المنتجة للأرقام الإحصائية من منطلقات علمية وموضوعية بحتة ، نظرا لأهميتها البالغة في توجيه الجهود التنموية على مختلف الصعد والمستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والديموغرافية ، بالإضافة لتزايد الطلب العالمي على البيانات والإحصاءات الإسلامية من مصادرها الموثوقة. وأوصى الاجتماع التأسيسي بتشكيل لجنة للإحصاءات الاسلامية على غرار اللجنة الاحصائية للأمم المتحدة ، حيث سيتم عرض المقترح على اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي الذي سيعقد في تركيا العام المقبل 2011 ، بالإضافة لتشكيل لجنة فنية من خبراء الدول المشاركة بهدف إعداد خطة عمل تنفيذية وخارطة طريق لتنظيم الأنشطة المتعلقة ببناء قاعدة الإحصاءات الإسلامية. وأكد خبراء الاحصاءات من (11) دولة شاركت في الاجتماع الذي تم برعاية دائرة الإحصاءات العامة الاردنية وبدعم من مركزالأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك) ومقره الرئيس في العاصمة التركية أنقرة ، على مدى يومين ، على ضرورة زيادة الوعي الإحصائي ، ووجود أساس نظري وعملي لاقتراح خطة عمل الإحصاءات الإسلامية ، وبناء قاعدة أساسية لهذه البيانات بأسرع وقت ممكن ، بهدف: إبراز دور الإسلام في التنمية البشرية وإعطاء الصورة الحقيقية عن المسلمين ، وإجراء المقارنات ، وتزويد متخذي القرار بالبيانات الصحيحة ، وحصر المقدرات ذات الطابع الإسلامي في الدول الإسلامية. يذكر أن هذا الاجتماع جاء استجابة لاقتراح الاردني جرى تقديمه في اسطنبول مارس الماضي خلال مشاركته في اجتماع مؤسسات الإحصاءات الوطنية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ، بضرورة وجود إحصاءات اسلامية على غرار الإحصاءات الأوروبية ، حيث صدر إعلان اسطنبول في حينه ، والذي دعا الى عقد اجتماع لمجموعة من الخبراء الإحصائيين لمناقشة هذا الموضوع . وقد شارك في هذا الاجتماع وفود مختصة تمثل الأجهزة الإحصائية في دول:المملكة والأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة واليمن وتركيا وسوريا وفلسطين وتونس ومصر وماليزيا ، بالإضافة لمنظمة الإسكوا. // انتهى //