اجتماعات خبراء الإحصاء في عدد من الدول العربية والإسلامية تتواصل في عمان

استؤنفت في العاصمة الأردنية عمان اليوم اجتماعات خبراء الإحصاء من (11) دولة عربية وإسلامية التي بدأت أعمالها هنا أمس برعاية دائرة الإحصاءات العامة الأردنية ودعم مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك) الذي يتخذ من العاصمة التركية أنقرة مقرًا له.
وتم خلال جلسة اليوم بحث تقارير وأوراق عمل حول أطر الإحصاءات الإسلامية وموضوعاتها واقتراح المؤشرات في هذه المجالات ووضع المعايير وخطة العمل وصولا لتأسيس وإطلاق لجنة الإحصاءات الإسلامية رسميا خلال اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي في اسطنبول العام المقبل.
ويأتي هذا الاجتماع تلبية للدعوة التي أطلقها الوفد الإحصائي الأردني في اسطنبول في مارس الماضي خلال مشاركته في اجتماع مؤسسات الإحصاءات الوطنية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أسوة بالإحصاءات الأوروبية حيث صدر إعلان اسطنبول في حينه والذي دعا إلى عقد اجتماع لمجموعة من الخبراء الإحصائيين لمناقشة موضوع الإحصاءات الإسلامية.
ويشارك في الاجتماع وفود مختصة تمثل الأجهزة الإحصائية في كل من الأردن والبحرين والإمارات واليمن وتركيا وسوريا وفلسطين وتونس ومصر وماليزيا بالإضافة لمنظمة الإسكوا.
وسيتم خلال الاجتماعات مناقشة وبحث ثلاثة محاور وهي : المحور الاقتصادي (الإرث والزكاة والصدقات وأموال الوقف والبنوك والحج والعمرة) ... والمحور الاجتماعي (الصلاة والصوم والزواج والطلاق والتعليم والأيتام والتيتم والجريمة وغيرها) ... والمحور السياسي (الشورى والمنازعات والمنظمات والجمعيات بأنواعها).
وأكد عدد من رؤساء الوفود المشاركة ضرورة توفير مؤشرات للإحصاءات الإسلامية باعتباره أمرُ في غاية الأهمية لما للدول والشعوب الإسلامية من خصوصية تميزها عن باقي الدول في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والديموغرافية حيث أن المجتمعات الإسلامية تتميز بترابطها اجتماعيا وثقافيا ما يعني أن القضايا المتعلقة بهذه المجتمعات تختلف في ماهيتها عن قضايا المجتمعات الأخرى كون هذه القضايا مرتبطة بالشريعة الإسلامية السمحاء ومصدرها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتي لم تتطرق لها الإحصاءات العالمية أبدا كقضايا : الإرث والأوقاف والزكاة والصدقات والحج والعمرة والأيتام والزواج والطلاق وغيرها من الأمور والقضايا التي لا يقتصر تأثيرها على الجانب الاجتماعي وإنما يتعداه إلى الجوانب الأخرى الاقتصادية والثقافية وغيرها.
// انتهى //