اعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم إن الانتعاش الاقتصادي العالمي يتباطأ في ظل تعافي الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أقل من المتوقع وتباطؤ خطى النمو في الاقتصادات الناشئة. وأبرزت المنظمة في تقرير تصدره مرتين سنوياً أن هناك عدة عوامل تشير الى مزيد من خفض التوقعات، مشيرة إلى أمور من بينها التوترات العالمية بشأن العملات وأزمة ديون محتملة في أوروبا. وتوقعت المنظمة تباطؤ النمو العالمي إلى 2ر4 بالمئة في عام 2011 من 6ر4 بالمئة في العام الحالي ومن ثم ارتفاعه إلى 6ر4 بالمئة في 2012. وقال كبير الاقتصاديين في المنظمة بيير كارلو بادوان نتوقع استمرار الانتعاش لكن بوتيرة أبطأ إلى حد ما. وخفضت المنظمة توقعها للنمو الأمريكي إلى 7ر2 بالمئة في العام الحالي و2ر2 بالمئة في العام المقبل و1ر3 بالمئة في 2012. ورأى بادوان أن النمو ينحسر في ظل تحول تركيز الحكومات عن الإجراءات الاستثنائية الرامية لتحفيز اقتصاداتها إلى معالجة العجز الكبير في الميزانية الذي تراكم في العديد من البلدان خلال الأزمة الاقتصادية. ورفعت المنظمة توقعها لنمو الاقتصاد الياباني إلى 7ر3 بالمئة في العام الحالي. وتنبأت بتراجع النمو إلى 7ر1 بالمئة في العام المقبل مع تلاشي تأثير حزمتين ماليتين جديدتين. وتوقعت المنظمة أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بمعدل 7ر1 بالمئة في عامي 2010 و2011 مع تقليص الحكومات ميزانياتها ومواجهة دول الأطراف مثل اليونان وايرلندا ديونا ثقيلة. وحذرت من أن التوقعات تشمل العديد من المخاطر التي تتنوع بين أزمة ديون سيادية محتملة في أوروبا وتجدد انخفاض أسعار المنازل في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وتوترات سوق الصرف الأجنبي وقفزة حادة غير متوقعة في عوائد السندات الحكومية. // انتهى //