أوصى اللقاء التحضيري الأول للقمة الثقافية العربية في ختام أعماله التي عقدت على مدى يومين في العاصمة اللبنانية بيروت مساء اليوم بوضع الخطط الكفيلة واتخاذ القرارات اللازمة بهدف تشخيص أوضاع اللغة العربية بتعيين المشكلات ونقاط الضعف التي تعاني منها وتحديد أسبابها؛ والتعرف على التحديات التي تواجهها وتوفير معلومات ومعطيات وإحصاءات تتيح التعرف على أوضاع اللغة العربية على صعيد كل بلد عربي على حدة ، وعلى صعيد العالم العربي كله. ودعا إلى تخصيص ملف للغة العربيّة في التقرير السنوي الذي تعدّه مؤسسّة الفكر العربي. ودعوة كل المؤسسات العربية لأن تكون مؤتمراتها بما فيها مؤتمرات الشباب باللغة العربيّة. وأوصى اللقاء بإنشاء مجلس أعلى للغة العربيّة، يرتبط مباشرة بالقمة العربيّة يتولى دراسة أوضاع اللغة العربيّة في البلاد العربيّة. وحث اللقاء على اعتماد اللغة العربيّة لغةً للتدريس والبيئة التعليميّة والبحث العلميّ، في جميع مراحل التعليم، مع العناية بتعليم اللغات الأخرى. وأهاب اللقاء بوسائل الإعلام المختلفة ، المقروءة والمسموعة والمرئية بتعزيز العلاقة بين اللغة والهويّة بالإضافة إلى التأكيد على توسيع نطاق استخدام اللغة العربيّة الفصحى في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئيّة وتشجيع إنتاج المواد والبرامج الإعلامية المعدّة باللغة العربية الفصحى وأيضا تشجيع إنتاج البرامج المشتركة بين البلدان العربيّة. وأوصى اللقاء بتأسيس مركز عربي لصيانة التراث وحمايته بهدف رصد وحصر أشكال التراث المادي وغير المادي في الدول العربية وبإنشاء قاعدة بيانات الكترونية باللغة العربية واللغات الرئيسة الرسمية المتداولة في المنظمات الدولية. وأكد اللقاء ضرورة تحديث القوانين التي ترعى انتشار الثقافة وحماية حقوق المبدع مالياً وفكرياً والعمل على تحقيق مواءمة التشريعات الوطنية العربية مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الملكية الفكرية والعمل على مأسسة حماية الملكية الفكرية وجعلها نافذة عملية بوصفها جزءاً من العمل العربي المشترك. وأشار اللقاء إلى ضرورة تشكيل هيئة عربية مرجعية عليا خاصة بتنمية ثقافة الطفل العربي تضم ممثلين عن المجالس والهيئات المعنية بالطفولة في كل بلد عربي وتأسيس مراكز بحوث علمية خاصة بالنتاج المعرفي والفني الموجه للطفل في الوطن العربي. // يتبع //