غادر أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل بيروت، أمس، بعد أن افتتح أعمال اللقاء التحضيري الأول للقمة الثقافية العربية الذي عقد في بيروت خلال اليومين الماضيين. وكان في وداعه بمطار رفيق الحريري الدولي، القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان عبدالله الزهراني، والأمين العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم، وأعضاء السفارة ومديرو المكاتب والمحلقيات التابعة لها. إلى ذلك، أوصى اللقاء التحضيري الأول للقمة الثقافية العربية في ختام أعماله مساء أمس، بوضع الخطط الكفيلة واتخاذ القرارات اللازمة بهدف تشخيص أوضاع اللغة العربية بتعيين المشكلات ونقاط الضعف التي تعانيها، وتحديد أسبابها، والتعرف على التحديات التي تواجهها وتوفير معلومات ومعطيات وإحصاءات تتيح التعرف على أوضاع اللغة العربية على صعيد كل بلد عربي على حدة، وعلى صعيد العالم العربي كله. ودعا إلى تخصيص ملف للغة العربية في التقرير السنوي الذي تعده مؤسسة الفكر العربي، ودعوة كل المؤسسات العربية إلى أن تكون مؤتمراتها بما فيها مؤتمرات الشباب باللغة العربية. وأوصى اللقاء بإنشاء مجلس أعلى للغة العربيّة، يرتبط مباشرة بالقمة العربيّة يتولى دراسة أوضاع اللغة العربيّة في البلاد العربيّة. كما أوصى بتأسيس مركز عربي لصيانة التراث وحمايته بهدف رصد وحصر أشكال التراث المادي وغير المادي في الدول العربية، وبإنشاء قاعدة بيانات إلكترونية باللغة العربية واللغات الرئيسية الرسمية المتداولة في المنظمات الدولية. وحث على اعتماد اللغة العربيّة لغة للتدريس والبيئة التعليميّة والبحث العلمي، في جميع مراحل التعليم، مع العناية بتعليم اللغات الأخرى. وأهاب اللقاء بوسائل الإعلام المختلفة، المقروءة والمسموعة والمرئية بتعزيز العلاقة بين اللغة والهويّة، إضافة إلى التأكيد على توسيع نطاق استخدام اللغة العربيّة الفصحى في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئيّة، وتشجيع إنتاج المواد والبرامج الإعلامية المعدّة باللغة العربية الفصحى، وكذلك تشجيع إنتاج البرامج المشتركة بين البلدان العربيّة. وأكد اللقاء ضرورة تحديث القوانين التي ترعى انتشار الثقافة وحماية حقوق المبدع ماليا وفكريا، والعمل على تحقيق مواءمة التشريعات الوطنية العربية مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الملكية الفكرية والعمل على «مأسسة» حماية الملكية الفكرية وجعلها نافذة عملية بوصفها جزءا من العمل العربي المشترك. وأشار إلى ضرورة تشكيل هيئة عربية مرجعية عليا خاصة بتنمية ثقافة الطفل العربي تضم ممثلين عن المجالس والهيئات المعنية بالطفولة في كل بلد عربي، وتأسيس مراكز بحوث علمية خاصة بالنتاج المعرفي والفني الموجه للطفل في الوطن العربي. واقترح اللقاء تأسيس هيئة عربية للترجمة والنشر مرتبطة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تمثل فيها كل الدول العربية.