القنفذة تحتضن أول ملتقى إعلامي لتأهيل العاملين في القطاع الخيري بمشاركة 14 جمعية

بادرت جمعية البر الخيرية في محافظة القنفذة وفي خطوة تعد الأولى من نوعها إلى إطلاق مشروع تأهيل موظفي العلاقات العامة في الجمعيات الخيرية للعمل الإعلامي داخل الجمعيات وتعزيز ثقافة الإعلام وتنمية القدرات لدى موظفي الجهات الخيرية بأسلوب مهني وتحت إشراف متخصصين في المجال الإعلامي.
وكشف رئيس جمعية البر في محافظة القنفذة الدكتور حامد الفقيه أن إطلاق المشروع جاء بعد دراسة متأنية شملت أقسام العلاقات العامة في عدد من الجمعيات الخيرية بهدف تقديم الدعم اللازم للنهوض بالجانب الإعلامي في القطاعات الخيرية والتعريف المفاهيم الصحيحة لدى العاملين فيها إضافة إلى تأهيلهم لإدارة العمل الإعلامي بمهنية جيدة لتعزيز التواصل الإعلامي بين الجمعيات ووسائل الإعلام.
وأضاف الفقيه أن المشروع يسعى إلى سد حاجة الجمعيات من الاستعانة بالشركات الخاصة في إنتاج الأفلام الوثائقية المتعلقة بالتعريف ببرامج الجمعيات التي تتطلبها بشكل أساسي لعرض مشاريعها وبرامجها الإنسانية في إيصال رسالتها إلى المجتمع والتي تعزز دعم مناشط الجهات الخيرية لتنفيذ أعمالها لا سيما وان مثل هذه البرامج تكلف الجمعيات مبالغ مالية مرتفعه تقف حاجزا أمام التنفيذ لضعف الإمكانات المادية والإيرادات للجمعيات .
وأشار إلى تحقيق الهدف الرئيسي من المشروع وهو توطين أعمال الإنتاج الإعلامي والتصوير الاحترافي بسواعد وطنية بعد تأهيلها وتدريبها وفق معايير وأسس علمية تساهم في رفع ثقافة العمل الإعلامي لدى المتدرب .
وبين أن المشروع الذي تكفلت به الجمعية هو الأول من نوعه على مستوى الجمعيات الخيرية في الساحل الغربي ويستمر لمدة 45 يوما يتم فيه إخضاع المشاركين لدورات مكثفة متنوعة تشمل التعريف بأساسيات العمل الإعلامي وأدوات المهنة إضافة إلى التقنيات المستخدمة في إعداد البرامج وإدارة المواقع الالكترونية والتواصل عبر وسائل التقنية المتنوعة وتدريب المصورين على الاحترافية في التصوير الفوتوغرافي والفيديو وطرق استخدام النسخ الأصلية في تصميم وتنفيذ البرامج التقنية .
وأفاد أنه تم تجهيز مقر لعقد الدورة في مبنى جمعية البر في محافظة القنفذة وتأمين عدد من الأجهزة الحديثة والكاميرات للاستعانة بها خلال فترة التدريب مبينا أن الجمعية أطلقت المشروع مجانا ودون فرض أي رسوم على المشاركين حتى تتحقق الغاية من تنفيذه وتنمية وتطوير العمل الإعلامي لدى العاملين في الجمعيات وهو ما ينعكس على خفض المخصصات المالية التي يتم إنفاقها على مشاريع إعلامية وبرامج التصاميم والوثائق المستخدمة في الجمعيات الخيرية .
وأضاف أن المبادرة تأتي من منطلق إيمان القائمين على جمعية البر في القنفذة بأهمية التعاون بين القطاعات التطوعية لدعم مسيرة العمل الخيري في الساحل الغربي مطالبا أن يتم دعم مثل هذه المشاريع الهادفة في تعزيز العمل الخيري نظرا لما تقوم عليه هذه الجمعيات من أعمال خيرية وإنسانية نحو أفراد المجتمع المتسفيدة من هذه الجمعيات.
// انتهى //