أوضح عدد من القادة التربويين في الميدان أن العمل في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم مرحلة مقبلة في مسيرة التربية والتعليم بدأت تتضح ملامحها من خلال مدارس تطوير المنبثقة عن المشروع البالغ عددها خمسين مدرسة التي تمثل أنموذجا لمدارس المستقبل في مختلف المناطق والمحافظات ، وأضافوا بأن إدارة المشروع تعتمد على بذل قصارى جهدها لتوفير كافة التسهيلات لمديري ومديرات المدارس لإيجاد القائد التربوي بكامل عناصره وتهئية المدرسة لتصنع الأهداف المرسومة تحقيقاً للتطوير المنشود ، وقالوا إن إدارة المشروع تعقد بصفة مستمرة دورات تدريبية متلاحقة لتهيئة إدارة المدرسة في تطبيق برامجه . جاء ذلك خلال الاستطلاع التالي : بداية قال مصلح بن عبد رب النبي الشيخ ثانوية ابن الخلدون بجدة: إن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم يعد نقلة للتعليم في المملكة حيث يطبق منهجية التعليم العالمي الحديث التي تعتمد على التقنية الحديثة في نقل المعرفة من المعلم إلى المتلقي وهو الطالب ، وإدارة المشروع تبنت العديد من الدورات المخصصة لهذا العمل الجبار بدأنا في الإجازة الصيفية دورات تعريفية للوسائل المستخدمة في المشروع وهي السبورة الذكية واستخدام الحاسب في جميع مجالات التعليم داخل المدرسة ، وقد عقدت الدورات لجميع المعلمين والإداريين ثم بعد ذلك نقلنا هذه الدورات إلى الطلاب مع بداية العام الدراسي. أما يوسف عبدالرحمن العامر مدير ثانوية القدس بمحافظة الرس تطوير فقد أشاد بالمشروع واعتبره بادرة وطنية راقية ، فمشروع تطوير يسعى لخلق جو تقني يمتاز بجودة عالية .. ويعتني بتوازن شخصية الطالب .. وإحساسه بوجوده في الساحة وأنه ليس فقط متلقي .. بل يأخذ ويعطي بالمعلومة التي تكسبه جرأة متوازنة ذات مبادئ دينية وقيم اجتماعية راقية .. فحري بالأيادي أن تتعاضد لتنهض بهذا المشروع كل بجهده ، وعلى المعلم والمجتمع أن يعتنوا بفكرة هذا المشروع ويكونوا خير وسيلة لإنجاحه. وأكد عبدالرحمن أبوطالب بهكلي مدير ثانوية معاذ بن جبل بجازان أن مدارس تطوير تسعى إلى تعليم متميز يساهم في بناء شخصية المتعلم المتوازنة في بيئة معرفية متطورة وفق جودة عالية ، من خلال اكساب المتعلم مهارات التعلم والمهارات الحياتية ، في ظل تعليم يواكب التوجهات العالمية ، ملتزم بالثوابت الدينية والقيم الاجتماعية . كما تم توزيع اسطوانات لتعليم الحاسب الآلي للمعلمين والطلاب على حد سواء وتم خلال الإجازة الصيفية للمدارس تهيئة المدارس وتجهيزها بكل التقنيات والشبكات السلكية واللاسلكية والسبورات الذكية و أجهزة العرض و الحاسب الآلي وتم خلال الأسبوع الأول التمهيدي تهيئة الطلاب للمشروع حيث تم التعريف بالمشروع وأهدافه وبرامجه وكذلك أرسلت المذكرات والنشرات المتنوعة والتعريفية لولي الأمر . وكان لمديرات المدارس رأي حول المشروع حيث تقول فوز أحمد عبدالله طباخ مديرة الثانوية الثانية في المدينةالمنورة نفتخر أن يتم اختيار مدرستنا ضمن هذا المشروع ، وكان شعورنا ممزوجا بالفرح والاعتزاز والثقة كبيراً حيث تم اختيار مدرستي من ضمن ( 50 ) مدرسة في المملكة، ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام يعتمد على أربع محاور هي محور المعلمات والطالبات والبيئة المدرسية والمجتمع المحلي . وتقول بدرية عبدالله العوفي مديرة الثانوية الثانية في الظهران المنطقة الشرقية مدرستنا إحدى مدارس مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام وكلمة مشروع الملك عبدالله أعطتني دافعاً لأقبل عليه بنفس عازمة على التحدي ، ولقد كانت لدي طموحات وتطلعات من قبل ، ورايتها تتحقق من خلال هذا المشروع ، وقد بدأت أول دورة في شهر رجب وكانت أول انطلاقة حيث أحسست أن الحلم له اضاءات وانه سوف يتحقق بإذن الله تعالى بعد ذلك دخلت في دورات متعددة وكلما عدت من الدورة طرحت ما أخذت منها على الفريق الذي لدي ، وقد كان معي فريق جدير بالعمل ، وكان كل شي يسير وفق ماهو مرسوم له ، واستطعنا بعد ممارسة ومشاركات وحماس الجميع أن نتخطى كثيرا من العواقب وتقول عائشة محمد بازيد مديرة الثانوية الثانية بالقنفذة نحمد الله سبحانه وتعالى أن أصبحت مدرستنا إحدى المدارس الخمسين التي تم اختيارها لتكون نواة للمدرسة المتطور على مستوى مناطق المملكة بنين وبنات ، لقد بدأت رحلتنا مع التطوير حيث تم زيارة مدرستنا للاطلاع عليها من اجل ترشيح المدارس وقد تم تأهيل قيادات المشروع وتأهيله بدورة القيادة تحت مسمى البرنامج الاحترافي وتعتبر هذه الدورة التي نحضرها الآن الدورة الثانية التي سيتبعها دورات أخرى تأهيليه تشاركيه معلنة وواضحة للجميع وهناك خطط طموحة للمشروع سوف نتدرب عليها لنصبح بإذن الله قادرات على إدارة هذه المدارس ويتبعنا قائدات ، ولقد كنا نحلم في العديد من التجهيزات في المدارس والآن أصبحت حقيقة بفضل الله ،وقالت: إن الطالبة الآن أصبحت تلمس هذا التطور على ارض الواقع حيث معامل الحاسب ومصادر التعلم ، والطالبة والمعلمة أصبحتا تتعاملان مع السبورة الذكية التي ستختصر لهما الكثير من الجهد والوقت ، وارى أن هناك تفاعل كبير ولله الحمد وهناك دعم كبير من المجتمع المحلي وإدارة التعليم ونتمنى المزيد من التطور والرقي .