تنظم الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية خلال الفترة من 24 إلى 28 جمادى الأولى الجاري الموافق من 8 إلى 12 مايو 2010 م برنامج التوعية في ثقافة المسؤولية الاجتماعية وذلك في ملتقى أصحاب الأعمال بمقر الغرفة الرئيسي في جدة. ويهدف البرنامج إلى التوعية بمفهوم المسؤولية الاجتماعية في قطاع الأعمال وتحفيز العاملين في هذا القطاع لممارسة المسؤولية الاجتماعية. وأوضحت عضو مجلس إدارة غرفة جدة رئيسة مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية فاتن يوسف بندقجي أن البرنامج الذي يستمر 5 أيام يأتي تمشياً مع ما أصبحت عليه المسؤولية الاجتماعية كأداة ونواة للنشاط التجاري للشركات القيادية في مختلف أنحاء العالم والذي نبع أساساً من المزيد من الوعي على نطاق واسع من الفوائد التجارية المباشرة للمسؤولية الاجتماعية للشركات وزيادة التوقعات الاجتماعية من الشركات لتكون شفافة ومسؤولة اجتماعياً والتحديات العالمية مثل تغير المناخ والأزمة الاقتصادية التي تتطلب وجود منظمات أعمال قيادية مسؤولة ، وقد أبرزت المملكة العربية السعودية بوصفها مركزاً رئيسياً للأعمال التجارية العالمية حيث يتزايد تنافس الشركات في السوق المحلية والعالمية . وأشارت إلى أن البرنامج الذي تم تصميمه من خلال فريق عمل من شركة الأعمال في المسؤولية الاجتماعية المتخصصة في تطوير إستراتيجية الأعمال التجارية المستدامة ومكتب نائلة حسين عطار للاستشارات الإدارية والاقتصادية يشتمل على ثلاث ورشات عمل الأولى منها تركز على ممارسة المسؤولية الاجتماعية للشركات، والفئة المستهدفة في ذلك هم قطاع الأعمال. والورشة الثانية تسلط الضوء على حقوق الإنسان في قطاع الأعمال من خلال نماذج تدريب المدربين، والتي تستهدف المنسوبين والمتطوعين في منظمات حقوق الإنسان. فيما تتعرض الورشة الثالثة والأخيرة من فعاليات البرنامج لتطبيق المسؤولية الاجتماعية داخل المنظمة بالاعتماد على نموذج خاص بغرفة جدة، والفئة المستهدفة هم أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الغرفة التجارية الصناعية بجدة. وكشفت أن البرنامج عبارة عن ورش عمل تطبيقية ويعمل على تدريب الفئات المستهدفة على العناصر الأساسية لمسؤولية الشركات الكبرى تجاه المجتمع والعوامل الرئيسية المحركة لهذه المسؤولية، بجانب العوامل الدينية، ووضع دليل عملي لتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات. لافتة إلى أن هذا البرنامج سيوفر الفرصة للمشاركين لتبادل تجاربهم الخاصة والمشاركة في التعلم وتبادل الأفكار والعصف الذهني في بيئة تفاعلية على درجة عالية من الاحترافية والمساهمة في إنشاء شبكة متعاونة لتطوير عمل الشركات في مجال المسؤولية الاجتماعية. ونوهت بأن المسؤولية الاجتماعية للشركات أحد أهم عوامل المنافسة الإيجابية ويحقق التدريب والتوعية في هذا القطاع للعاملين في قطاع الأعمال زيادة القدرة على تنفيذ البرامج الفعالة لخدمة المجتمع مما يؤدي في نهاية المطاف إلى انتشار التنافسية وتحسين البيئة الاقتصادية في قطاع الأعمال في المملكة . // انتهى //