دعا مجموعة من الخبراء البارزين في القطاع الخاص إلى نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة وداخل المدارس والجامعات وفي أغلب القطاعات الحيوية، وبناء شبكة من المعلومات بين المهتمين في مجال العمل الخيري لتبادل الأفكار والأخبار. جاء ذلك أمس السبت في إعلان اللجنة المنظمة لتوصيات أول برنامج توعوي متكامل يختص في نشر ثقافة المسئولية الاجتماعية في المجتمع المدني بعنوان (التوعية في ثقافة المسئولية الاجتماعية) بحضور أكثر من 200 مختص ومهتم ومدير في القطاع الخاص عبر إطلاق (3) ورش عمل تغطي مجالات وموضوعات المسؤولية الاجتماعية في مختلف شرائح المجتمع في المجتمع المدني. وقالت الدكتورة نائلة عطار سيدة أعمال والمنظمة أن البرنامج أعد من قبل مكتب (استشارية) وفريق عمل محترف من شركة عالمية ومتخصصة في تطوير استراتيجيات الأعمال التجارية المستدامة من خلال برامج المسئولية الاجتماعية وهي شركةBSR (منظمة الأعمال في المسؤولية الاجتماعية)، مؤكدة أن هناك ورش عمل تطبيقية ، لتدريب الفئات المستهدفة على العناصر الأساسية لمسؤولية الشركات الكبرى تجاه المجتمع، والعوامل الرئيسية المحركة لهذه المسؤولية بجانب العوامل الدينية ووضع دليل عملي لتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات وقالت أن المملكة العربية السعودية تعد مركزاً رئيسيا للأعمال التجارية العالمية، حيث يتزايد تنافس الشركات في السوق المحلية والعالمية، وظهرت المسؤولية الاجتماعية للشركات بوصفها عنصرا أساسيا كأحد عوامل المنافسة الإيجابية ، ويحقق التدريب والتوعية في هذا القطاع للعاملين في قطاع الأعمال إلى زيادة القدرة على تنفيذ البرامج الفعالة لخدمة المجتمع ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى انتشار التنافسية وتحسين البيئة الاقتصادية في قطاع الأعمال في المملكة. مشيرة الى أن هناك دراسة حالات واقعية من الشركات العالمية ، وتدريبات تطبيقية عملية وسيتوفر للمشاركين الفرصة لتبادل تجاربهم الخاصة والتشارك في التعلم وتتبادل الأفكار والعصف الذهني في بيئة تفاعلية على درجة عالية من الاحترافية والمساهمة في إنشاء شبكة متعاونة لتطوير عمل الشركات في مجال المسؤولية الاجتماعية...مشيرة الى ان ورشة العمل الأولى التي أقيمت بعنوان (ممارسة المسئولية الاجتماعية للشركات) استهدفت قطاع الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات من أعضاء الغرفة التجارة الصناعية بجدة والعاملين في إدارة المسئولية الاجتماعية والراغبين في إنشاء وحدة وبرامج للمسئولية الاجتماعية في منشآتهم الخاصة حيث تم استعراض العوامل المحددة للمسئولية الاجتماعية ، وكيفية إنشاء إدارة وبناء إستراتيجية المسئولية الاجتماعية داخل المنشأة، الإدارة الداخلية (التشغيل والحوكمة)،الإدارة الخارجية وخطة الاتصال بالأطراف والجهات المعنية، كيفية قياس تأثير برامج المسئولية الاجتماعية،وكيفية إعداد تقرير المسئولية الاجتماعية، اما ورشة العمل الثانية بعنوان (حقوق الإنسان في قطاع الأعمال) (نموذج تدريب المدربين) هدفت الى إعداد فئة من المدربين لتوعية قطاع الأعمال عن حقوق العمال والموظفين والمواطنين والمقيمين في المنشآت التجارية، بحضور الموظفين والأعضاء والمتطوعين في جمعية حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الأخرى وناقشت مقدمة عن المعاهدات الرئيسية لحقوق الانسان ، نبذة عن حقوق الإنسان في الإسلام ، كيف يؤثر قطاع الأعمال على حقوقِ إنسان ، إحصائيات عن حقوق الإنسان في قطاع الأعمال ، تطبيقات حقوق الإنسان في قطاع الأعمال على المستوى العالمي والوطني ، المنظمات الرئيسية لحقوق الإنسان في العمل ، خطوات تطبيق حقوق الإنسان داخل منشآت الأعمال ، أما ورشة العمل الثالثة ، استهدفت أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الغرفة التجارية الصناعية بجدة لممارسة وتطبيق المسئولية الاجتماعية داخل الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وتم مناقشة حقوق وواجبات الموظفين، العوامل الرئيسية المحركة للمسؤولية الاجتماعية بمشاركة أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الغرفة في تطبيق المسئولية الاجتماعية داخل المنظمة ، وتسليط الضوء على الاحتياجات والتحديات التي تواجه الممارسين للمسؤولية الاجتماعية داخل المنظمة واستعراض عدد من التجارب والتطبيقات الدولية في هذا المجال...مؤكدة أن المسؤولية الاجتماعية للشركات أضحت نواة تحفيز النشاط التجاري للشركات القيادية في مختلف أنحاء العالم، انطلاقا من ثلاثة عوامل هي المزيد من الوعي عن الفوائد التجارية المباشرة للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وزيادة التوقعات الاجتماعية من الشركات لتكون شفافة ومسئولة اجتماعياً ، ولمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ ، والأزمة الاقتصادية والتي تتطلب وجود منظمات أعمال قيادية مسئولة اجتماعيا ،مؤكدة أن المملكة العربية السعودية تعد مركزاً رئيسيا للأعمال التجارية العالمية، حيث يتزايد تنافس الشركات في السوق المحلية والعالمية، وظهرت المسؤولية الاجتماعية للشركات بوصفها عنصرا أساسيا كأحد عوامل المنافسة الإيجابية ، ويحقق التدريب والتوعية في هذا القطاع للعاملين في قطاع الأعمال إلى زيادة القدرة على تنفيذ البرامج الفعالة لخدمة المجتمع ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى انتشار التنافسية وتحسين البيئة الاقتصادية في قطاع الأعمال في المملكة. الجدير بالذكر ان البرنامج الذي افتتحته عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس جدة للمسئولية الاجتماعية فاتن يوسف بندقجي، بتنظيم مكتب الدكتورة نائلة حسين عطار للاستشارات الإدارية والاقتصادية (استشارية) بالاشتراك مع مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية بالغرفة أكد على أهمية تواصل العمل في مجال المسؤولية الاجتماعية في المجتمع المدني.