واصلت "الندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات" جلساتها في الرياض اليوم بحضور الأكاديميات والمرشدات الاجتماعيات في المدارس ومنسوبات المديرية العامة لمكافحة المخدرات من كل مناطق المملكة وذلك في فندق الانتركونتيننتال بالرياض. واستهلت الندوة بورقة عمل بعنوان "الطرق الحديثة في كشف المواد المخدرة" ألقاها رئيس المكتب الفيدرالي الأمريكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، بعدها ألقت مديرة إدارة الشؤون النسوية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات أمل خاشقجي كلمة أكدت فيها أن رسالة مكافحة المخدرات أمانة في أعناق المسؤولين في المجتمع وتحتاج إلى تضافر الجهود وتنوع البرامج بكل ما أوتينا من إمكانيات من أجل عالم إسلامي قوي ومترابط ومستقر. وأشارت إلى أنه أهمية تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال على مختلف المستويات الدولية والإقليمية، لذا برزت الحاجة لإقامة الندوة لرصد الكفاءات العلمية والطبية والاجتماعية لمحاولة الوقوف على مشكلة المخدرات من جميع الجوانب والتركيز عليها من محورين الأول / دور المؤسسات التربوية والتعليمية في مكافحة المخدرات / والمحور الثاني / الدور العلاجي والوقائي في مكافحة المخدرات / . عقب ذلك بدأت الجلسة الأولى بإدارة سمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بعنوان / المؤسسات التربوية والتعليمية ودورها في مكافحة المخدرات /، ثم ألقت وكيلة السنة التحضيرية وعلوم هندسة الحاسب الآلي بجامعة حائل الدكتورة حنان آل عامر ورقتها التي تحدثت عن / نموذج مقترح لوقاية الطالبات في الجامعات السعودية من الإدمان / عرضت فيها أهم أسباب وقوع الطالبة الجامعية في الإدمان والنتائج التي توصلت لها من خلال توزيع الاستمارات لعينة دراسية من الطالبات والإدارية وعضوات هيئة التدريس . بعدها طرحت أستاذ أصول التربية بجامعة الملك سعود الدكتورة فوزية البكر في ورقتها / المؤسسات التربوية والتعليمية ودورها في مكافحة المخدرات /. بعد ذلك طرحت مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بمنطقة الرياض الخبيرة والمستشارة التربوية مشاعل الدخيل ورقتها بعنوان / الدور التربوي في الحد من انتشار مشكلة المخدرات في التعليم العام / مؤكدة أن تجار المخدرات يستهدفون فئة النشء خاصة لكونهم في مرحلة حرجة وسريعة التأثر والتأثير في الوقوع بمصيدة المخدرات مركزة على دور الأسرة التربوي بدوريها الإنمائي الوقائي والدور العلاجي بالإضافة لدور المؤسسات التعليمية وضرورة تكاتف الجهود في وضع الخطوات وآليات علاجية ووقائية في كيفية التعامل مع المتعاطين لتحقيق الأهداف المرجوة. ثم ناقشت مساعد مدير مركز التربية والتعليم بالنهضة نوال الشمري في ورقتها بعنوان / دور المؤسسات التربوية في مكافحة المخدرات / وأشارت إلى أن الفئة العمرية / 15 - 20 / سنة هم أكثر فئة مقبلين على المخدرات وأن 90 % من الحالات تكثر في فترة الاختبارات الدراسية واستعرضت جدول إحصائيات نسبية تبين أكثر فئة تستخدم المخدرات 55 % عند الذكور وأن 86 % من حالات التدخين تؤدي إلى الإدمان على المخدرات. واختتمت الجلسة مديرة القسم النسائي في مؤسسة عكاظ للطباعة والنشر من جدة منال الشريف بورقتها عن / دور الإعلام في مكافحة المخدرات / موضحة دور المملكة في الوقاية من المخدرات ومجالات تطبيق البرامج للوقاية من المخدرات ، ثم فتح مجال لطرح التساؤلات والاستفسارات وتبادل الخبرات . وخرجت الندوة بالتوصيات الآتية: غرس الأساليب العلمية لبرنامج الحياة اليومي التي تحمي الطالبة من الوقوع في الإدمان. يتعين على الجامعات والمدارس وضع خطط لوقاية الطالبة من الإدمان. زرع الثقة في نفوس الطالبات حتى يكنّ قادرات على مقاومة الضغوط خاصة الصديقات. الاستفادة من المشاريع والأبحاث العلمية العالمية التي عالجت دور المؤسسات التربوية في زيادة الوعي بأخطار المخدرات. إجراء دراسات شاملة لمعرفة العوامل المرتبطة بالانحرافات المدرسية. ربط المناهج التربوية بالحياة العملية. توظيف التكنولوجيا نحو الوقاية من المخدرات. تكثيف جهود كافة المؤسسات والجهات التربوية حول التوعية بأخطار المخدرات. تفعيل دور الإرشاد الديني وتبصير الطلاب بعقوبة مهربي المخدرات. وضع خطة بين المديرية ووزارة التربية والتعليم لمكافحة المخدرات في فترة الاختبارات. وضع رقم هاتفي مجاني للتبليغ عن حالات الإدمان أو للاستشارات من قبل مختصين. تنويع الوسائل الإعلامية في التوجيه والإرشاد بأضرار المخدرات. ثم قامت مديرة إدارة الشؤون النسوية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بتسليم الدروع التقديرية للمشاركات في الندوة. // انتهى //