أصدرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات خطتها في المجال الوقائي والتأهيلي لعام 1431 -2010 ، والتي تكمن رؤيتها في تحصين ووقاية المجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات إلى أفراد المجتمع ورفع مستوى الوعي عند المواطنين، من خلال رسالة تهدف منها إلى المشاركة الجماعية في تعزيز وتفعيل دور الجانب التوعوي لوقاية المجتمع من مخاطر المخدرات والحد من انتشارها. وأشارت المديرية في تقرير صدر أمس إلى أن الأهداف الرئيسية للخطة تتمثل في تعزيز القيم الاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات، وترسيخ الانتماء الديني والوطني، وتكوين وعي اجتماعي صحي وثقافي بأضرار آفة المخدرات. وأضافت أن الأهداف الفرعية للخطة تتضمن نشر الوعي الثقافي بأخطار آفة المخدرات للفرد والأسرة والمجتمع، وتعريف النشء والشباب بالأخطار المحدقة بهم وتحذيرهم من مغبة التغرير بهم، وإكساب النشء والشباب والفتيات مهارات الرفض وعدم قبول تعاطي المخدرات. كما تضمنت الأهداف إرشاد المتعاطي إلى الأساليب العلمية والصحية للعلاج والتعافي، ومد جسور التعاون بين المواطن والمقيم وأجهزة مكافحة المخدرات، والتعاون ما بين أجهزة مكافحة المخدرات والقطاع الخاص في تنفيذ البرامج الوقائية. وأوضحت المديرية أن الفئات المستهدفة من الخطة هي النشء من 12-18 سنة، الشباب، الفتيات، أولياء الأمور، المرشدين الطلابيين، والموجهات التربويات. وقالت في تقريرها إن البرامج المنفذة لعام 1430 تمثلت في البرامج التوعوية لطلاب المدارس للمرحلة المتوسطة والثانوية "بنين - بنات"، والبرنامج الوقائي للطلاب والطالبات المبتعثين للخارج، والبرنامج التوعوي لطلبات جامعتي الملك سعود والملك فيصل في الرياض والخبر، وإنشاء معرض توعوي متنقل "سيارة نقل كبيرة متحركة" بالمنطقة الشرقية، وإنشاء معرض توعوي ثابت في مقر مكافحة المخدرات بالحدود الشمالية، وتنفيذ البرامج التوعوية لموظفي الجهات الحكومية. وذكرت أن البرامج التوعوية حسب خطة المديرية لهذا العام هي الحملة الإعلامية أوالندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات، والدورات التدريبية للمرشدين الطلابيين والموجهات التربويات، وإنشاء 7 معارض توعوية في المناطق، وتوقيع مذكرات تفاهم مع وزارة التعليم العالي وجامعة الإمام محمد لتنفيذ البرامج الوقائية والتدريبية. وأبانت أن الوسائل المستخدمة للبرامج التوعوية حسب خطة المديرية لهذا العام هي المحاضرات، والندوات العلمية، والمعارض المتنقلة والثابتة، والبرامج الإلكترونية، والوسائل الإعلامية. كما تشمل الدورات التدريبية، والمطبوعات، والبرامج الرياضية، واللوحات الإرشادية، والملتقيات العلمية، وورش العمل، والبرامج التربوية. وأوضح التقرير أن الجهات الشريكة في تنفيذ الخطة هي وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والصحة، والشؤون الاجتماعية، والشؤون الإسلامية، والثقافة والإعلام، ومصلحة الجمارك، وجامعة نايف وأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ومؤسسة التدريب والتعليم المهني، والشركات والمؤسسات الوطنية. وأوضحت أن البرامج التأهيلية التي نفذتها لمرضى الإدمان والمتعافين خلال عام 1430 كان من أبرزها نقل 90 مريضا إلى المصحات العلاجية بالتنسيق مع ذويهم ومع مديري مكافحة المخدرات بالمصحات العلاجية، ومتابعة أكثر من 2230 متعافيا وتأهيلهم لضمان عدم انتكاستهم ولاندماجهم بالمجتمع. واشتملت البرامج التأهيلية على مساعدة المتعافين في الحصول على تسهيلات من المديرية العامة لمكافحة المخدرات لاستكمال إجراءاتهم في الحصول على خدمات حكومية كونهم أصحاب سوابق ماضية أثناء فترة التعاطي، واشتراك المتعافين في البرامج الوقائية المنفذة من قبل المديرية العامة لمكافحة المخدرات كالمحاضرات والمعارض لنقل تجربتهم المريرة وإيضاح أخطار ومضار التعاطي، والإشراف على الاجتماعات المنعقدة في مجموعات التعافي بمناطق المملكة، وإقامة بعض البرامج الدينية "كالحج والعمرة".