أكدت مديرة الشؤون الوقائية في إدارة الشؤون النسوية التابعة للمديرية العامة لمكافحة المخدرات هناء الفريح أن الندوة الإقليمية لمكافحة المخدرات التي تنطلق في الرياض بعد غد ستناقش المستجدات في علاج الإدمان عند النساء، وكيفية وقاية الطالبات من المخدرات. وقالت خلال مؤتمر صحافي في مقر المديرية العامة لمكافحة المخدرات أمس: «تتمثل المشاركة النسائية في 10 متحدثات يناقشن المستجدات في علاج الإدمان عند النساء، ومقترَحاً لوقاية الطالبات في الجامعات السعودية من الإدمان، ودور المؤسسات التربوية والإعلامية في مكافحة المخدرات». وأضافت أن الندوة تعمل على توفير البيئة المحفزة لتبادل الخبرات والمعلومات بين 26 مشاركاً في مجال مكافحة المخدرات وتفعيل الاتفاقات الدولية والعمل على تحسين مستوى الأداء في تنفيذ الاتفاقات الثنائية بين الدول المشاركة في مجال مكافحة المخدرات. وتحدثت عن التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنظيم حملة بعنوان «غداً حياتنا» تستهدف الحد من المخدرات وتعزيز المشاركة الجماعية المدرسية لدى 4.5 مليون طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية. من جهتها، أكدت رئيسة قسم الطب النفسي في مستشفى الملك فهد في جدة الحاصلة على الزمالة الأميركية في علاج الإدمان عند النساء الدكتورة منى الصواف ل«الحياة» أن علاج الإدمان عند المرأة يختلف عنه عند الرجل بسبب طبيعة المادة المخدرة والجرعات وتأثيرها في الجسم. وقالت: «سيكيولوجية جسم المرأة تختلف عن جسم الرجل، وكثيراً ما يكون إدمانها إما من طريق زوجها أو أحد قاربها، ويجب عدم الخلط بين برامج علاج المرأة والرجل». وشددت على ضرورة تلبية حاجات المرأة المدمنة: «لأن أحد أسباب إدمانها زوجها الذي يجعلها تشاركه الإدمان لتوفير الجرعات له، وكي لا تتقدم بشكوى ضده»، مشيرة إلى أن بعض النساء يلجأن إلى العيادات الاستشارية لأخذ الإرشادات اللازمة لعلاج أزواجهن في سرية تامة. وأضافت أنها ستركز في ورقة العمل التي تقدمها خلال الندوة على أن الإدمان مرض وليس سلوكاً خاطئاً، وعلى كيفية تطبيق العلاج الوقائي، لأن دور القطاع الصحي الأساسي مكافحة المرض، خصوصاً مرحلة ما بعد العلاج. وأكدت الحاجة إلى عقاقير أكثر تطوراً تساعد على العلاج، مشيرة إلى ضرورة ألا تقتصر طرق العلاج وبرامج الوقائية على يوم أو أسبوع وإنما تكون على مدار العام بحسب عمر كل فئة. وقالت: «لا بد من التركيز على ثلاثة محاور، الأول وهو المحور الذهبي ويتمثل في البرامج الوقائية للعامة ويحدد البرامج لكل فرد من أفراد الأسرة، والمحور الثاني متابعة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و21 عاماً، وهم الأكثر عرضة للمخدرات ولديهم قابلية للإدمان، وأخيراً مرحلة ما بعد العلاج التي تخص بعض الحالات التي تعود إلى المخدرات».