أثنى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على الاهتمام المتواصل الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من خلال جائزة سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة. وعد معاليه هذا الاهتمام دليلاً جلياً على عناية سموه الكريم بكل عمل إسلامي فيه رفعة للإسلام ، وخدمة لدين الله داخل هذه البلاد المباركة وخارجها ، ومذكراً " في ذات الوقت " بكراسي سموه لمختلف الأعمال الإسلامية في عدد من المؤسسات العلمية والأكاديمية من جامعات ونحوها في الداخل والخارج. وأشاد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة حفل مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الخامسة بالمسابقة وقال " إن المسابقة وهي تدخل عامها الخامس تزداد رسوخاً وقوة وتطوراً على مستوى الأعداد والمشاركة فيها ، وعلى مستوى جودة الحفظ ، والشرح ، وارتفاع مستوى المشاركين من مختلف مناطق المملكة سواء من البنين والبنات" مشددا على التكامل بين هذه المسابقة ،والمسابقات القرآنية التي تنظم لناشئة وشباب المملكة سنوياً. وأضاف معاليه " أن هذه المسابقات التي تستهدف تحقيق التنافس بين أبناء وبنات المملكة في الوحيين " الكتاب والسنة " يؤكد منهج هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها القائم على التمسك بشرع الله ، والالتزام به حكماً وتحاكما في جميع أمورها ، وفي ذات الوقت ترسيخ هذا التمسك في نفوس وعقول أبنائها وبناتها حتى يلتزموا به قولاً ، وعملاً ". وبين أن الأعداد الكبيرة التي يتم تخريجها سنوياً من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والدور النسائية من الحافظين والحافظات لكتاب الله من البنين والبنات ، والأحاديث النبوية الشريفة التي تزداد أعدادهم عاماً بعد عام بفضل الله ثم بفضل هذه المسابقات السنوية التي تجد كل أنوع الدعم المادي والمعنوي من ولاة الأمر حفظهم الله . وبين معالي الشيخ صالح آل الشيخ جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة ، وما تفرع عنها من جائزة ثانية لخدمة السنة النبوية ، وثالثة لحفظ الحديث النبوي ، رسالة المملكة العربية السعودية التي حملها سمو الأمير نايف للاهتمام بالسنة في ظل هذا الزمن الذي يكثر فيه الهجوم على السنة ما بين العقلانيين الذين يريدون تهميش السنة ، وما بين الغلاة الذين يحملون السنة على غير مواردها وفهمها. وقال معاليه " إن جائزة السنة النبوية تعطي منهج الاعتدال في التفكير ، ومنهج الاعتدال في فهم السنة ؛ لأن السنة كما قال السلف بين الغالي والجافي ، السنة هي التي تحد من غلو الغالي ، وتحد من انحراف المنحرف ؛ لأنها طريقة وسط. وشدد على دور السنة في محاربة التطرف خصوصاً فيما يتعلق بالأزمات التي لها بعد آخر قد يكون أبعد ما يكون عن السنة , وقال " إن السنة تحتاج إلى إيضاح وإلى إفهام ؛ لأنّه قد يغلو أناس في فهم السنة، فتوصلهم إلى خلاف فهم أهل العلم ، وقال لذلك ظهرت مدارس في التاريخ مختلفة شطّت بأصحابها في فهم السنّة النبوية وخرجت انحرافات وفرق في هذا الأمر ، السنة هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك كل فرقة ،أو نِحلة خرجت عن هذا الهدي النبوي هي محكوم عليها ابتداء بأنها مخالفة للهدي النبوي. وتوجه معالي الشيخ صالح آل الشيخ بالشكر لله سبحانه وتعالى ، على نعمه الكثيرة ، وفي مقدمتها نعمة الإسلام ، وتحكيم شرع الله ، والاهتداء بهدي القرآن الكريم ،والسنة النبوية المطهرة في الأقوال ، والأعمال ، سائلاً الله العلي القدير أن يجزل الخير والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين ، ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما قاموا ، ويقومون به من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين ، وخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار ، ورغد العيش، وأن يوفق جميع المسلمين إلى الاعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بهديه المبين. // انتهى //