شدد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح آل الشيخ على دور السنة النبوية في محاربة التطرّف، خصوصاً فيما يتعلق بالأزمات التي لها بعد آخر بعيداً من السنة المطهرة، التي تحتاج إلى إيضاح وإفهام، «لأنه قد يغلو أناس في فهم السنة، فتوصلهم إلى خلاف فهم أهل العلم، ولذلك ظهرت مدارس في التاريخ مختلفة، شطّت بأصحابها في فهم السنّة النبوية، وخرجت انحرافات وفرق في هذا الأمر»، وقال: «السنة هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك كل فرقة، أو نِحلة خرجت عن هذا الهدي النبوي محكوم عليها ابتداء بأنها مخالفة للهدي النبوي، ومادام أنها مخالفة لمنهج النبوة ولطريقته وسنته فهو حكم ابتدائي لا يحتاج إلى حاكم». ورأى أن الإشكالات المعاصرة اليوم سواء من طريق فئات أو جماعات أو عقليات أو نحو ذلك «توجب علينا أن نصابر بالدعوة والبيان والإيضاح لرد الناس إلى مهيع السنة، وإلى طريقتها الوسطى»، لافتاً إلى أن في التاريخ انحرف أناس كثيرون عن هذه السنة من القرن الأول الهجري، لكنها تبقى الطريقة الموثوق بها، والمنهج اليقيني هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح، وهذا المنهج هو الذي يركز عليه دائماً قادة هذه البلاد، وقامت عليه هذه البلاد، وأكده الملك عبدالعزيز، وقال «إن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة جاءت لتأطير هذه المعاني جميعاً». وتابع: «للأمير نايف قصب السبق في هذا الجانب، جزاه الله عن الإسلام وعن السنة خير الجزاء». وفيما اعتبر وزير الشؤون الإسلامية جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة، وما تفرع منها من جائزة لخدمة السنة النبوية، وأخرى لحفظ الحديث النبوي، بأنها جائزة عالمية، بمثابة «رسالة المملكة العربية السعودية التي حملها الأمير نايف للاهتمام بالسنة في ظل هذا الزمن الذي يكثر فيه الهجوم على السنة ما بين العقلانيين الذين يريدون تهميش السنة، وما بين الغلاة الذين يحملون السنة على غير مواردها وفهمها»، وأكد أن جائزة السنة النبوية تعطي منهج الاعتدال في التفكير، ومنهج الاعتدال في فهم السنة، لأن السنة كما قال السلف بين الغالي والجافي، والسنة هي التي تحد من غلو الغالي، وتحد من انحراف المنحرف لأنها طريقة وسط، وهذا النمط الأوسط هو الذي دلّت عليه السنة، فهذه الجائزة بعالميتها وبحضورها الكثيف، وبندرة المواضيع التي تبحث فيها تعطي دلالة على ضرورة الاهتمام بالسنة النبوية، وتعطي الإشارة الكبيرة لمكانة سمو الأمير نايف في هذا العالم اليوم الذي يموج بين عقليات، وما بين نسيان لهذا الدين، ونسيان للأصول بأن المخرج هو كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) بالفهم الصحيح المعتدل الذي يوجد عند علماء الإسلام المعتدلين.