رعى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في مدينة القيروان التاريخية اليوم حفلا اقيم بمناسبة اليوم الوطني للثقافة واختتام تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2009 م التي امتدت على مدى عام كامل وتخللتها نشاطات ثقافية وفكرية وفنية وندوات ومؤتمرات دولية مختلفة . حضر الحفل معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر، والمدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، وحشد من الشخصيات المرموقة من داخل تونس وخارجها ورؤسات البعثات الدبلوماسية المعتمدون لدى تونس ورجال الفكر والثقافة والاعلام . واعرب الرئيس بن علي في كلمة خلال الحفل عن شكره لكافة المنظمات الثقافية والعلمية من الدول الشقيقية والصديقة وللعلماء والمفكرين والمبدعين والاعلاميين الذين اسهموا في اثراء برامج الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية مبديا تقديرا خاصا للمدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلم والثقافة الدكتورعبد العزيز التويجري ومشيدا بالتعاون الوثيق القائم بين تونس والايسيسكو واسهاماتها في انجاح برامج الاحتفال بهذه المناسبة . واكد الرئيس التونسي نجاح تجربة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية على كافة المستويات بما يعزز فكرة العواصم الثقافية والحاجة الى دعمها ونشرها سواء برعاية اليونسكو او الايسيسكو او المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / الالكسو / وذلك من اجل دعم الحوار الثقافي والتواصل الحضاري بين الشعوب معلنا عن انطلاق برنامج يعمل على صيانة المعالم الاثرية والتاريخية لمدينة القيراون وصيانتها وانجاز الجزء الثاني من متحف الفنون الاسلامية بالولاية وترميم بعض المعالم الاسلامية البارزة فيها. وتحدث في سياق اخر عن الجهود التي تبذلها بلاده لتعزيز المكتسبات الثقافية والفكرية والحضارية التي تزخر بها تونس مشيرا في هذا الاطار الى ما تم تخصيصه لقطاع الثقافة في البرنامج المستقبلي للسنوات الخمس القادمة كي تحافظ تونس باستمرار على توهجها الحضاري وتالقها الفكري والثقافي . وشدد بن علي في ختام كلمته على ان تونس ستظل جسرا للتواصل والحوار مع سائر الامم والحضارات والثقافات والاديان وشريكا فاعلا في كل ما يبذل من جهود دولية خيرة لكي تنعم البشرية بالسلام والتفاهم والرخاء . وقد القيت خلال حفل الاختتام عدة كلمات ومن بينها كلمة المدير العام للايسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري اعرب فيها عن تقديره للرئيس زين العابدين بن علي لما اولاه من رعاية وعناية لكافة النشاطات الثقافية والعلمية والفكرية التي شهدتها تونس بمناسبة تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية . واوضح ان الهدف من اختيار القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية للسنة الماضية تمثل في تجديد الدور الثقافى والحضارى والتاريخي لهذه المدينة العريقة التي كانت منطلقا للدعوة الاسلامية ومركزا للحضارة الاسلامية ومصدرا للتنوير الفكرى والاشعاع الثقافى وللمعرفة العلمية والادبية على مر العصور فضلا عن توثيق وشائج التمازج والترابط بين عواصم الثقافة الاسلامية الاخرى فى اسيا وافريقيا . وخلال الاحتفال كرم الرئيس زين العابدين بن علي ثلة من المبدعين ورجال الثقافة والاعلام ممن تميزوا باعمالهم في مختلف مجالات الفكر والفنون والصحافة0 م ك